صفحة الكاتب : عباس الكتبي

هل لبس تحالف( الأمراء والعلماء) قناع العلمانية..؟! الجزء الثالث
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ذكرنا في- الجزء الثاني- ما قاله( ديكسون)، و(جيهمان العتيبي)، حول آل سعود، وأنهم أتخذوا الدين ذريعة ووسيلة للوصول الى السلطة، وتحقيق أغراضهم الدنيوية، رغم أن التصريحين من الرجلين، بينهما فترة طويلة، لكن كلامهما متفق.
سنرى صحة هذا الكلام في واقعنا الخارجي، أو لعلنا نجد أسباب أخرى! بما أن آل سعود كان هدفهم السلطة، فمن الطبيعي الحفاظ عليها، بكل ما اوتوا من قوة، حتى لو كلفهم ذلك قتل أبن عبد الوهاب نفسه!
فآل سعود يعلمون جيدا( وأهل البيت أدرى بالذي فيه)،ان الفكر الأخواني- الوهابي، ليس له سلطة مركزية، وأصبح يهدد أمنهم ودولتهم، وخصوصا بعد كثرة الحركات المتطرفة في المنطقة، وباتت قريبة منهم.
ما يؤيد صحة هذا الكلام، هو أتخاذ الدولة السعودية الحالية، موقف المواجهة ضدهم، والعمل على تفتيتهم، وهذا ما نراه اليوم، من دعمهم للمعارضة السورية العلمانية، على حساب الحركات المتطرفة! التي تدعمها قطر، وكذلك دعم السيسي وإفشال حكومة مرسي، المؤيد من قبل قطر، حتى حصل خلاف شديد بين الدولتين.
قطر أرادت احتضان الحركات المتطرفة- بعد أن تخلت السعوديةعنها!!- وأستنساخ ورقة آل سعود في المنطقة، وسحب بساط الشرعية من آل سعود، حتى تكون هي صاحبة الكلمة المسموعة، ويساعدها على ذلك، كما قيل: أن العائلة الحاكمة، تربطها علاقة قبلية مع الشيخ- محمد أبن عبد الوهاب-.
نعود لموجهة السعودية للأرهاب، فقد صدرت بينات حكومية تدين داعش! بل أن بعض هيئة علماء المسلمين عندهم، حرّم الدخول في هذه الحركات، بعد أن عملوا فيها سنين طويل؟! ثم قام الجهاز الأمني الداخلي، بأعتقال العسرات من المجموعات المتطرفة، وزجهم في السجون.
وتوجد هناك أسباب قهرية أيضا، تدعوهم لمواجهة التطرف، أسباب: سياسية- أجتماعية- أقتصادية، فنظرية علم( الأنثروبولوجيا)، التي ذكرناها سابقا، تصح أيضا هنا! فأذا كانت طبيعة البدو تنسجم وتتزاوج مع فكر أبن عبد الوهاب، فاليوم العالم تغير، والمجتمع السعودي، ليس مثل قبل، آصبح يتجه الى الحداثة، بفضل العلم والتقنيات الحديثة، حتى أن هناك داخل السعودية، تيار علماني ليبرالي ينمو، وعلماء السعودية، الحاملين لفكر الشيخ، عاجزين عن رد تسآؤلآثهم وأستفساراتهم.
فمن مصلحة آل سعود، أن يتماشون مع العالم الجديد، ويسيرون مع العلمانية!  لأن فكرهم المتطرف السابق، أصبح منبوذا اليوم، حفاظا على دولتهم وسلطتهم أذا كان هو هذا همهم.
ولاعجب أن يصرح الأمير فيصل( لصحيفة نيويورك تايمز)، عندما قال: ( أننا نتحرك بأتجاه مجتمع ليبرالي).
(سنكمل في الجزء الرابع والاخير بعونه تعالى)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/07



كتابة تعليق لموضوع : هل لبس تحالف( الأمراء والعلماء) قناع العلمانية..؟! الجزء الثالث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net