صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

فاء التعارف تنقلب كافاً!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال عز من قائل" يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" سورة الحجرات من الآية13.
 كان العرب قبل الاسلام, قبائل متناحرة, يغير بعضهم على بعض, فيتقاتلوا لتسلب الأموال وتنتهك الحرمات, دون وازع من الأخلاق الحميدة الانسانية.
بعث الخالق الأنبياء عبر العصور, كي يصححوا ما درج الناس عليه, إلا أن الجهل والشذوذ عند بعضهم, جعلهم يتراجعون عن مكارم الاخلاق, ليتركوا التعايش بسلم, فيقوم نفر ضال عن جادة الصواب, عامدا لإثارة نعرات قبلية أو عائلية, تودي إلى سفك الدماء وانتهاك الحرمات.
آخر رسالة سماوية هي دين الاسلام, فقد بعث الخالق لمحمد صلوات ربي عليه وآله, ليختم به الرسالات الإلهية, بدستور ثابت, يجمع ما تقدم ليرشد خلقه الى الطريق القويم, وليكون حجة على كافة الأقوام, وقد خص العرب أن الرسالة كانت بلسانهم, عسى أن يفقهوا ما خُلقوا ن أجله.
أثناء فترة التبليغ النبوي, كان هناك عدة أحاديث شريفة, لو أن العرب بعد إسلامهم أخذوا بها, لكانوا حكموا العالم دون منازع, فهم أمة الدين الإسلامي, المختار لقيادة العالم بأجمعه," إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" حديث له آفاق واسعة سعة الرسالة الخاتمة, إلا ان بعضهم, لم ير نفسه إلا من خلال المخالفة, تحت شعار خالف تُعرف!
فمتى يرعوى الجهلة في بعض القبائل, ومنهم عشائرنا في الجنوب على الأخص, ليعرفوا قيمتهم الحقيقية التي أرادها الخالق؟ فقد امرنا الدين الحنيف, بالمحبة والألفة والسماح, مع نبذ الفرقة والتقاتل.
حرف واحد كأنهم لم يروه, فما بين تعارف وتعارك, شَقٌ واسع ندعوا الوجهاء كي يوجهوا نحو فاء المحبة لا كاف البغضاء والتناحر.
مع التحية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/07



كتابة تعليق لموضوع : فاء التعارف تنقلب كافاً!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net