صفحة الكاتب : مديحة الربيعي

قطيع كلاب الصيد: أنتهت رحلتكم
مديحة الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ألقوا له بعظم فهرول نحوه ظناً منه بأنه سيصبح قائدا لدولة جديدة في الشام والعراق, فعندما رأى الكبش السمين على طاولة أسياده توقع أن يكون له نصيب في الوليمة, الا أن الكلاب لن تأكل سوى العظام ومخلفات الموائد الخليفة القادم لم يكن يتوقع أنه مجرد طعم في صنارة صيد لتدور رحى المعارك فتمتلئ خزائن الدول الكبرى وتتحرك عجلة أسواق السلاح, هنا ينتهي دور قائد قطيع كلاب الصيد.
قائد قطيع كلاب الصيد البغدادي ذكر أن المعارك في العراق ليست حرباً بل هي رحلة للصيد, ألا أنه لم يدرك دوره بعد في تلك الرحلة, فأسياده يحددون الأهداف بينما يلهث مهرولا ليحمل بين أسنانه الغث والسمين في تلك الحرب ليضعه في حجر أسياده, فهل سمعتم بكلب شارك أسياده غنائمهم؟
لوحوا له برداء الحكم فجاء مهرولاً طعماً بالسيادة, معتقداً أن الحرب في العراق نزهة ستنتهي بتنصيبه حاكماَ لدولة تمتد من الشام إلى العراق, ثم يصفق له قطيع البهائم  من خلفه , ليقيم دولته الماجنة ويبيع الناس في اسواق النخاسة .
معطيات الحرب أثبتت للمغفل الكبير وقطيعه أنهم مجرد أدوات في لعبة أشبه ما تكون بموسم قطاف حصدوا  فيه ما يبتغون من أموال الطلعات الجوية وبيع السلاح, وتركوا كلب الخلافة الحالم بالصيد يلهث خلف قوافلهم.
البطولات الخارقة  للباحثين عن الجنة  أختفت بلمح البصر عندما دخل  الجيش العراقي أرض تكريت,  فأبطال القتل والحرق والتعذيب والبطش والذبح والسلب كانوا يستعرضون قواهم  أمام الأطفال والعزل, ولم يهرولوا للقاء الحور العين التي وعدهم بها خليفتهم كبير الزنادقة الذي يقسم الجنة كيف يشاء وكأنها ملك لأبيه, ولايعرف أي نار تنتظره هو وزمرته الضالة ومن تبعه ومهد له وصفق له  وساعده على التجارة بدماء الناس وأرواحهم.
الجيش العراقي يواصل تقدمه نحو الموصل, بعد أن حسم معركة تكريت ولم يبق بينه وبين المعركة الحاسمة سوى محطة واحدة, هي الأنبار من المؤمل أن يحررها غيارى العراق لينتقلوا بعد ذلك للموصل ويطهروا أرض الرافدين من رجس الدواعش, وما هي الا أيام وتنتهي رحلة قطيع كلاب صيد.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مديحة الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/10



كتابة تعليق لموضوع : قطيع كلاب الصيد: أنتهت رحلتكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net