ليس عيباً و لا عدواناً على أحد عندما نطرح همومنا و شكوانا من جراحات الزمن الخسيس . من زمن بات العراقي يشكو آلامه دون أن يجد شريفا من المقتدرين ينجده ، أو على الأقل يقول له : يا إبن بلدي مالذي يضنيك ؟ ألك حاجة أو وجع أعينك على تخطيه ؟
بكل أسف أقفرت مساحة الغيرة لدى المقتدين . و أصبح همهم ملئ الجيوب والنطاح و الصراح من أجل الحصة الأكبر .
إنك إن شاهدتهم ، ستشاهد إنساناً بكل ملامحه . فإذاهو غول أو ديناصور أو ذئب أو ثعلب أو لص دموي .
و عند ذاك تتساءل أين ذهب كبار الخيرين ؟ أين أصحاب الحظ و البخت ؟ أين تبعة الأمام علي و مقتديه ؟ أين تبعة عمر و مقتديه ؟ اين عبد الكريم قاسم و مقتديه ؟ لماذا أقفر العراق من صناع القرار النزيه الشريف ؟ لماذا طفلنا يعري ؟ لما المرأة العراقيه تستباح كرامتها ؟ لماذا تتسول الأطفال ؟ لماذا يتسكع الخريجون ؟ لماذا تنهب خيرات العراق ؟ لماذا تحرم أرض العراق من مياهه الأزلية ز لماذا نمتحن بمسؤلين جبناء و رعديدين أمام الجيران و المتشاطئين؟
و شكاوانا لا تعد ولا تحصى . و الشباب بائس و كسول . و الوطنية بلا أهل ولا أحبة . و الناس قطعت اشواطاً بعيد بمطالبة المغتصب بحقوقها ، و الشباب يقتحم الحصون المدججة بالسلاح و الحراب من أجل حقة و شبابنا نيام ، و الساحة تخلو من فتيات الإنتفاضات و تصدرها .
و العراق يبكي . وبلا دموع ز يبكي بدم . و المسافات مقفرة ، و ماذا نقول بعد ؟ ـ ياعراق .. ياعراق .. ياعراق .. ياعراق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat