صفحة الكاتب : د . عصام التميمي

الظلاميه في الديمقراطيه العراقيه
د . عصام التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 دائماً هناك خلط واضح بين الشفافيه التي يعتمد عليها البناء الديمقراطي والظلاميه التي يسعى لها الحكام للتغطيه على فسادهم. لا حدود للشفافيه ما دامت هي الحقيقه: الحقيقه المره او الحقيقه المخزيه.

ان تكون الحقيقه مخزيه فعلى اصحابها وليس على النظام ولا يسوغ لنا بأي حال الترويج للظلاميه بحجه ان ذلك يؤدي الى فقدان الثقه بالعمليه السياسيه ، وهل ما زالت الثقه موجوده ؟
كل المشاركين بالعمليه السياسيه كانوا يشاهدون عن قرب الفساد والظلم المتفشي في مؤسسات الدوله ولم يبدر منهم اي خروج او تمرد عليه وربما كانوا هم مساهمين فيه او متغاضين عنه. وعندما تتاح الفرصه للشفافيه ان تطفوا الى العلن نقف ضدها ونشجع التكتم.
انهم الان قابضون على السلطه كأي دكتاتور وهناك من ينظر لهم ويجد المبررات للعوده الى الظلام كلما كانت هناك بوادر للشفافيه.
ومما يزيد ديمقراطيتنا ظلامه هي الجهل بالواجب وعلى مستوى نواب البرلمان الذين يطالبون بالاصلاح وعمل كذا وفعل كذا أنه ينم عن جهلهم بواجبهم.
السؤال الحقيقي يجب ان لا يدور حول "مطالب"بتوفير كذا وأنعاش كذا......وهي مطالب مهمه لكن بؤسها انها مطالب وهذا يعني ان طرفا يطالب وطرف اخر بيده ان ينفذ المطالب او "يغلس" عليها ولا يسمعها ويعطيها "اذن الطرشه".
وعتبنا اكثر على نائب البرلمان الذي واجبه البرلماني ليس ان يطالب بل يجمع المعلومات والوثائق والمستندات عن اي قضيه ويشخص نقاط الخلل فيها ويعرضها على البرلمان لاستجوب وتشخيص المقصرين ووضع المعالجات للمشاكل المطروحه. وان يمارس دوره الحقيقي بالرقابه والمحاسبه  فالمواطن خارج السلطه هو من يطالب ومن في السلطه سواء التشريعيه او التنفيذيه او القضائيه ان ينفذ او يحاسب المقصر او يضع يده على مواطن الخلل ويعمل على الاصلاح.. ان الديمقراطيه الحقه ان تعرف كيف تكون شفافا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عصام التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/26



كتابة تعليق لموضوع : الظلاميه في الديمقراطيه العراقيه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net