صفحة الكاتب : مهند ال كزار

داعش ذلك الأرث العتيق
مهند ال كزار

 الجرائم السادية والماسونية, التي قامت بها عصابات " داعش ", والتي قل نظيرها في العالم الانساني, لم تأتي من فراغ, بل جاءت من أحداث ضاربة في التاريخ الاسلامي.
في مسجد الكوفة قام مصعب أبن الزبير بعد السيطرة على الثورة التي قادها المختار الثقفي, بضرب أعناق سبعة الاف, بسبب أنتمائهم الى شيعة علي علية السلام, حتى أن الدماء خرجت من تحت أبواب مسجد الكوفة في ذلك الوقت.
سيطر الحقد والكره المذهبي على تاريخ الاسلام السياسي, فهذه الحركات التي عبثت بالارض فساداً, هي مرأة لانظمتها الحاكمة بعبائة المذهب, الذي أصبح هو نقطة الالتقاء الوحيدة, التي تجمع هذه الانظمة, وتخليها عن جميع مشتركات الاخوة والتقارب بحكم الدين, والجوار والمشتركات المتعددة, حتى أصبحت البراءة هي المذبوحة في هذه المواجهات, وأدت الى انعدام الثقة بين أبناء البلد الواحد بسبب افكارهم المتطرفة الدخيلة على الاسلام.
اعدام مايزيد على 1700 شاب, في مجزرة سبايكر , أعدام 450 من المحكومين في سجن بادوش, استهداف الشيعة يومياً بالعبوات والسيارات المفخخة, وغيرها من الاساليب القذرة, ماهي الا امتداد للعنف والكره الطائفي المتجذر في عمق التاريخ الاسلامي, الذي أصبح اليوم هو الورقة الرابحة التي سوف تعيد تقسيم المنطقة, تحت عبائة المذهبية والطائفية الكريهة, التي يراد لها أن تتصدر وتتحكم بالمنطقة العربية من جديد.
نحن المسلمون مطالبون بأن نتبين حتى لا نصيب قومًا بجهالة، فنصبح على ما فعلنا نادمين, فقد جاء أحدهم إلى النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم, وهو يمسك بخناق رجل وقال: يا رسول الله، إن هذا الرجل سرق مني كذا..وكذا، فزجره وقال: "لا تقل سرق، ولكن قل أخذ", علمنا ديننا أن الأصل في الناس البراءة، ولا اتهام إلا بدليل، ولا عقوبة إلا بشرطها وشروطها.
هذه الحوادث خرجت من أطار المعقول, ذبح فيها حمام السلام حين جاء وفي يدية أغصانً للزيتون, كتمت أنفاس البراعم التي أريد لها أن تحمي الوطن, ففي الارض كثير من النفوس التي تتللذ بأذية الانسان, وتريح أنوفها برائحة الدماء, هذه النفوس التي غيبت من نذروا أرواحهم دون الوطن, بدون أي سبب سوى انهم يدينون بدين غير دينهم الذي أعتمد على البدعة .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند ال كزار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/21



كتابة تعليق لموضوع : داعش ذلك الأرث العتيق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net