صفحة الكاتب : عباس الخفاجي

ألا كفيل ... بلا كفيل
عباس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أن ما حصل لأبناء نينوى وصلاح الدين من نزوح جماعي كان بسبب تخاذل وتقاعس القيادات الأمنية في المحافظتين والذي أدى بدوره ، الى هروب جماعي لأفراد القوات الأمنية أمام جرذان داعش ، التي بسطت سيطرتها على المحافظتين في غضون ساعات قليلة ، وبدون أي أطلاق نار يذكر من القوات الأمنية المنسحبة ،  أعقبه  نزوح جماعي للمواطنين باتجاه أقليم كردستان وبقية محافظات العراق ، كي لا يقعوا فريسة سهلة بيد مجرمي داعش المنحرفين عن الدين والأخلاق وكل القيم السماوية والأنسانية.
أما ما حصل من نزوح جماعي لأبناء الأنبار الغيارى ، فمرده للسياسات الرعناء لسياسيي هذه المحافظة وشيوخ عشائرها ، الذين فروا منذ أمد بعيد من المحافظة ، حين أوقدوا نار الفتنه من على منصات الأعتصام ، التي كانت تضم بين جنباتها الخونة والعملاء والمندسين والمتخاذلين والخانعين والمتربحين من السحت الحرام ، الذين تركوا أبناء المحافظة بين نار تنظيم داعش الكافر ، ونيران القصف المدفعي للقوات الأمنية العراقية التي تهدف الى تطهير كل شبر من أرض الأنبار الغالية.
فكان نزوح العائلات الأنبارية الكريمة من مدنها وقراها باتجاه العاصمة بغداد ، وصمة عار في جبين سياسيي فنادق الدرجة الأولى ، وشيوخ الغدر والخيانة الذين خذلوا أبناء عشائرهم ، وقبعوا في عمان وأسطنبول وأربيل ودبي والدوحة ، وعمائم المشايخ ، التي جرت الويلات لأبناء جلدتهم ، حين كانوا يهتفون من على منصات العار (( قادمون يا بغداد )) كي يحرروها من الرافضة الفرس المجوس !  ، وها هم أبناء المحافظة قدموا بالفعل الى بغداد ، نازحين مهجرين وليسوا محررين ، فأحتظنتهم العوائل البغدادية الأصيلة ، فتحت لهم القلوب قبل البيوت ، وتقاسمت معهم رغيف الخبز بشرف وكرامة وأخوة وأباء ، فمن العار أن نرتضي لأهلنا أبناء الأنبار الغيارى النشامى ، أبناء العشائر الأصيلة أن يصطفوا في طوابير طويلة أمام مداخل بغداد يبحثوا عن من يكفلهم ، فالبغادة كلهم كفلاء لأبناء الأنبار الذين عجز سياسييهم وشيوخ عشائرهم وطواغيت منصات الأعتصام ، أن يكفلوا عائلة واحدة .
نعم ، نحن أبناء بغداد العظيمة ، بغداد الكاظم والنعمان ، نقولها لكل من عبر بزيبز ..  كل الأبواب مشرعة أمامكم وبلا كفيل .
أما لسياسيي الصدفة وشيوخ الذل الذين أسسوا منصات داعش على طريق المرور السريع ، وباعوا أسلحتهم لهم ، أقول ، أحلقوا شواربكم واللحى ، فما عاد لها أي لزوم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/22



كتابة تعليق لموضوع : ألا كفيل ... بلا كفيل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net