لومبوزو والمجرمين في العراق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 " سيزار لومبروزو" .. طبيب ايطالي وعالم  في تفسير السلوك الاجرامي للانسان عمل أستاذاً للطب الشرعي والعقلي بجامعتي (بافيا وتورينو) الأيطاليتين ، وضع نظرية حدد فيها صفاه الشخص المجرم سميت هذه النظرية بـأسمه (نظرية لومبروزو) حيث درست هذه النظرية في معظم جامعات العالم ومنها الجامعات العراقية ؛ وقد درسنا هذه النظرية في كلية الحقوق العراقية . 
 
اعطى هذا العالم (21 صفة ) في المجرم ، وقسم  فئات المجرمين الى ثلاث فئات حسب عدد الصفاه المنطبقة على الانسان :-
1 - مجرم حقيقي تام
2 - مجرم حقيقي ناقص
3 - مجرم يمتلك قابلية للأرتداد للطابع الإجرامي لكنه ليس بالأمر الخطير .
 
وهذا التصنيف في درجات الاجرام تحدد من خلال العلامات الفارقة في الشكل الخارجي او من خلال علامات ظاهرة في  وجه الانسان  منها على سبيل المثال :-
1- طول قامة غير اعتيادي : طويل جدا أو قصير جدا .
2- رأس صغير الحجم و وجه ذو مساحة كبيرة نسبياً.
3 - جبهة صغيرة و فيها انحدار .
4 - تقرحات و بثور في الجبهة و الوجه .
6- حواجب عريضة موصولة مع بعضها البعض .
7- أذنين كبيرة و ناتئة بشكل واضح . 
8 - أسنان ذات قواطع كبيرة و حواف حادة و بارزة و مخيفة أحياناً و ذات أشكال غير  اعتيادية .
9 - وشم على الجسم ؛ وغالباً الوشم يشير إلى أمور إباحية أو لا أخلاقية .
10 -  أنف مسطح أو أنف له شكل المنقار .
11- فك سفلي بارز بوضوح و عريض و خشن حيث تظهر زاوية الفك السفلي بشكل   واضح أمامك من البعيد .
 
 
  ومن خلال عملنا  الميداني في المحاكم العراقية التقينا بكثيرمن المجرمين المحترفين وقد اثبتوا هولاء فشل نظرية – لومبروزو - ، حيث رأينا في العراق مرتكبي أبشع الجرائم وهم لايحملون اي علامة من علامات نظريته ، بل على العكس نرى البعض منهم غاية في الرقة وحسن الخلقة والحياء والثقافة .
 
  الأدهى من ذلك أن بعض المجرمين المحترفين بسرقة المال العـام والقتـل هم الذين يتصدرون عناوين المجتمع الآن ؛ فمنهم رجال اعمال ، تجار كبار، رجال دين ، شيوخ عشائرومنهم سياسيين كبار في الدولة العراقية ، ومنهم يشغلون مناصب تنفيذية كبيرة ، ولم تظهر عليهم اي علامة من علامات الاجرام التي حددها العالم لومبروزو  في نظريته ؟؟
 
فهل هو فشل في نظرية لومبروزو .. ؟ أم هي أعجاز مجرمي – هذا البلد - الذي اصبح فريسة تتقاسمها الذئاب .
 
 ‬

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/25



كتابة تعليق لموضوع : لومبوزو والمجرمين في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net