صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

نستنطق الواقع المرير !
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   عندما نستنطق الواقع المرير, عن حقيقة ما يجري في مرحلة الثقافة والتطور العالمي, وما توصلت إليه التكنالوجيا, وسرعة الاتصال, وربط العلاقات بين العالم عن طريق الإنترنت,  ومواقع التواصل الاجتماعي, نجد إننا نعيش وسط شعارات جوفاء .
   قسوة الضمير, تدمي القلب أن ترى من تجلدت قلوبهم وتحجرت, أمام مغريات الحياة, يجرون خلف الرغبات, مجردين من كل معاني الإنسانية, يستترون خلف الشعارات الدينية.
   إتسم ساستنا بهذه السمات, التي يطلق عليها بالمصطلح العسكري (الغش والاختفاء), حيث تتخذ القطعات العسكرية.. شكل ولون مكان تواجدها, سواء كان شجرا أم أرضا جرداء.
    بما إن الطابع السائد بين عامة الناس, هو طابع  التدين والعفة, حيث تم تسويق شعاراتهم بهذا الاتجاه, لتحقيق أهدافهم, ومصالحهم وغاياتهم, كانوا بارعين بدورهم التمثيلي, وتم اجتذاب الكثيرون, وتحققت غاياتهم لزمن لم يطول كثيراً, فكشفهم  الخيرين من قادة الرأي العام للأنظار بالحكمة .
   أغلب الشعب العراقي يسير خلف قادة الرأي, و يطرح كل ثقته بهم, فيقول ما يقولون وينطق بلسانهم, وهم المسئولون عن واقعنا المرير, وما نعاني اليوم من مصائب و دمار, والدماء التي تسيل على تربة هذا البلد بذمتهم .
     ما أروع المقطوعات الإنشائية الخطابية, التي يلقيها ممثلوا الشعب, في جلساتهم ولقاءاتهم, الجميع يطرب لها ويعيشها, وحاصلها تعابير جوفاء خالية من الواقعية, على القائد وممثل الشعب؛ أن يفعل ما يقول والوفاء بالوعود.
    عندما يدخل الغريب محافظة من محافظات البلد, ويتستر عليه أهلها, ويسفك الدماء ويعبث بمقدراتهم, ويدنس شرفهم, يطلبون نجدتنا.. وتدفعنا طيبتنا وحب الوطن وصفاء قلوبنا, وتلبية نداء قادتنا, ونعيد إليهم ما سلب منهم, فيحاربوننا بالكذب والافتراء, لا زالوا يحملون الإرث الفكري الحاقد لأسلافهم,  الذين كانوا يرشقون به الرسول واله, الذين هم خط لمرجعيتنا الرشيدة, ضاعت القيم والأخلاق و الإنسانية, وجرفتها سيول الحقد ودفنتها في زوايا الزمن المرير .
    القرارات صعبة لإصلاح واقعنا, والعمل جميعا.. من أجل العراق, بغض النظر عن الفئات المذهبية, و الاتجاهات السياسية, لإنقاذ العراق بأي ثمن .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/30



كتابة تعليق لموضوع : نستنطق الواقع المرير !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net