من الواضح جدا في العمليات الإرهابية بمختلف أنواعها والتي تحدث يوميا في مدينة بغداد وباقي محافظات العراق هو غياب المركزية وعدم وجود محور حقيقي يمكن أن تدور حوله الأجهزة الأمنية ليكون عملها بشكل منظم ومتقن ومهني ، ويمكن من خلاله معالجة الأخطاء الكثيرة التي يشهدها الملف الأمني نتيجة لغياب الأمن . فعمليات كواتم الصوت قد تزايدت خلال الآونة الأخيرة وهذه ظاهرة خطيرة لا يمكن أن تمر مرور الكرام وإلا إذا لم يتم الإسراع بمعالجتها فإنها ستؤدي إلى نتائج خطيرة وكبيرة يصعب على المعنيين بالملف الأمني أن يتداركوها ، حيث وصل عدد المسجلين في قائمة الاغتيالات إلى(76) عراقيا وهذا في شهر نيسان الماضي فقط . فالكثير من المراقبين والمحللين والمهتمين بالشأن العراقي يرون أن عودة ظاهرة الاغتيالات إلى واجهة المشهد السياسي العراقي سببها تأخر تسمية الوزراء الأمنيين ، بالرغم من أن هناك نواباً مقربين من السيد رئيس الوزراء يقللون من تأثير ذلك على الوضع الأمني في العراق . ومازالت الكثير من المواضيع الساخنة والملفات العالقة تكتنف العملية السياسية ما ينذر باشتعال فتيل أزمات لا حصر لها مع استمرار الكتل المتصارعة في حراكها من اجل الحصول على قدر اكبر في السلطة وعدم الانتهاء من حسم الملفات الأمنية ومنها تسمية الوزراء الأمنيين مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية المحتلة في العراق . إذا فغياب المركزية بات من الأسباب الكفيلة في حلحلة وخلخلة الوضع الأمني في العراق وبالتالي فان عدم وجود مركزية في أي مفصل من مفاصل الحكومة وبالذات المفصل الأمني لما يشكله من أهمية كبيرة وخصوصا ونحن ألان أمام أعتاب مرحلة جديدة إذا ما تم وانسحبت القوات الأمريكية من العراق فلابد أن تكون هناك خطوات جادة وناجعة كي يتمكن العراقيون ( والقوات الأمنية بالذات ) ..؟ من السيطرة على الملف الأمني .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat