صفحة الكاتب : قيس النجم

المنتفكي عادل وثلاث ملايين برميل مثقوب!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يستحيل الوقوف في هذا العالم، دون الإنحناء أحياناً أمام الأزمات، والذي لا يعني الإنصياع والإنقياد للضغوط والإتكالية، بقدر ما هو دراسة واقعية موضوعية، للملمة الأزمة الاقتصادية، بدل أن نبذر ثرواتنا، بشكل يجعل من زيادة إنتاج النفط، في هذا الظرف الإستثنائي، أحد أبواب إنفراجها.
زفاف إقتصادي فوضوي، عقد بين النفط المسكين، والموازنة العاجزة!، هل وزارة النفط تمتلك مصباحاً سحرياً، لإصلاح المنظومة الاقتصادية برمتها ؟!.
سؤال بدأت تتضح الأجابة عنه، من حيث معدل ما وصل اليه التصدير، حين بلغ (ثلاثة ملايين) برميل يومياً، إذ أصبحت بوادر الأمل للأنفراج الإقتصادي واضحة المعالم،  بفعل الإدارة الحكيمة والشفافية، التي ميزت الفريق القوي المنسجم، بقيادة الوزير عادل عبد المهدي، على أن الفاسدين والفاشلين جل ما يتمنونه، هو وجود ثلاثة ملايين برميل مثقوب، لئلا يصل النفط الى هذا المعدل، الذي يجعل من عائدات النفط، مورداً لسد العجز الحاصل في الموازنة، وبالتالي تجاوز الأزمة بإقتدار.
برزت مطبات كبيرة أمام وزارة النفط، للنهوض بواقع الحقول النفطية، وزيادة معدلاته تصديرها تدريجياً، منها توقف مصفى بيجي، وضعف السيولة النقدية، وزيادة أعداد الأسر النازحة، واحتياجاتها للمشتقات النفطية، وصعوبة حركة الآليات الناقلة بسبب الإرهاب، فلو ظهرت هذه المعوقات في اي بلد مهما كانت قوته الاقتصادية، فسيمر بأزمات لا يحمد عقباها، ولكن لماذا لم تحدث أزمة في العراق ؟!، والجواب ثلاثة ملايين برميل، مع إتفاق نفطي معتدل بين المركز والإقليم، وهو صفعة موجهة، للذين لا يريدون خيراً وإستقراراً لبلدنا.
أن يكون لدينا وزير مبدع ومبتكر، أفضل من صانع سطور وتواقيع، وهذا ما نحتاجه الآن بعد إرتفاع صادرات النفط العراقي، فلقد رأينا أن الوزارة أنجزت ما أنجزت، دون أن تقدم أية تنازلات، أو تساوم على حريات وخيرات أبنائها، فلنعم عقبى الدار!.
إن إستثمار مواطن القوة والتميز في الإدارة العراقية، يحتاج لوقت ليس بالقليل، فالشفافية والنزاهة، والتنبؤ بالمستقبل في نطاق رؤيتنا، ونجعله من صنع أيدينا، هي من ضرورات العمل الناجح، إذا رمينا خوفنا تحت الوسائد ونهضنا بثقة، لصناعة الغد الأفضل للأجيال القادمة، على غرار ما يحدث في الدول المتقدمة، بدل أن ندور في حلقة الفصول الاقتصادية الأربع، بين مد وجزر وخسوف وكسوف وهذا ما يحسب إيجاباً للمنتفكي عبد المهدي.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/02



كتابة تعليق لموضوع : المنتفكي عادل وثلاث ملايين برميل مثقوب!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net