صفحة الكاتب : حميد الموسوي

عراق ام عراقان
حميد الموسوي

 لا يختلف اثنان _من داخل العراق وخارجه-- على ان التدخلات الاجنبية بكل اشكالها تمثل السبب الرئيس فيما حصل ويحصل من اضطراب وتدهور على الساحة العراقية منذ سقوط الصنم والى يومنا هذا. والتصريحات المعلنة على لسان جميع المسؤولين العراقيين وقولهم بالحرف الواحد "هناك قوى اقليمية لا تريد نجاح العملية السياسية في العراق وتسعى الى زعزعة استقراره وتعمل على اضطراب الاوضاع في العراق" خير دليل وشاهد، ناهيك عن تحذيرات الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون وجميع مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية من خطورة هذه التدخلات ودورها في اشاعة الفوضى والخراب والدمار في العراق، فضلا عن اعتراف المجرمين الذين يلقى القبض عليهم متلبسين باعمال التخريب والتفخيخ والقتل بان مخابرات الدولة الفلانية تجندهم وان الجهة الفلانية تدربهم وتسلحهم وان الجانب الفلاني يقدم لهم المال والسلاح والدعم اللوجستي، وأول من شخّص وضبط هذه التدخلات الجانب الامريكي لكنه غض النظر عن بعضها وسكت عن البعض الاخر وعالج بعضها بضعف مقصود لتمرير اهداف معروفة.
لا شك ولا ريب ان لكل طرف من هذه الاطراف مصلحته في هذا التدخل، ولكل جهة اهدافها.
واذا كان بعض هؤلاء التوابع يلتقون بالجهات الخارجية وربما المعادية في الخفاء ويستعينون باموالها وسلاحها  تحت جنح الظلام ومن خلال وسطاء، فقد تطور الامر وصار ممارسة عادية تؤديها  اعلى المستويات الرسمية وبشكل معلن .الشيئ بالشيئ يذكر ان تهمة التخابر مع جهات اجنبية وجهت للرئيس المصري السابق محمد مرسي مع انه كان يتصل بقيادات فلسطينية خلال فترة رئاسته التي لم تدم سوى سنة واحدة  .
لا خير في من يعين الآخرين على اختراق بيته وايذاء اهله. وان من عجز عن ايجاد الحلول عند ابناء وطنه اورفض قبولها منهم لا يجدها في حقائب الاعداء والمغرضين  وسيزداد خيبة و خسارة وخذلانا،  فضلا عما يجره من شر وخراب على وطنه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/02



كتابة تعليق لموضوع : عراق ام عراقان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net