صفحة الكاتب : محمد الكوفي

بمناسبة مرور ألف وأربعمائة عام على اختيار الإمام أمير المؤمنين علي {ع} الكوفة عاصمة الدولة الاسلامية في عهد خلافته {عليه السلام}،
محمد الكوفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


* * * * * * « الحلقة الاولى » * * * * * *
بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ {20} {التوبة}،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: فإن هناك العديد من الروايات الشريفة التي تشير وتؤكد على أن للكوفة فضلاً على سائر البقاع، وعلى أنها من البلدان الطيبة وأنها من أراضي الجنة...
* * * * * * * * * * * *
تحقيق إخبارى: عن سبب اختيار الإمام أمير المؤمنين علي {ع} الكوفة عاصمة الدولة الاسلامية.
* * * * * * * * * * * *
الإخوة المسؤولين الأعزاء في موقع كتابات في الميزان المحترمون.
محمد الكوفي الحداد / أبو جاسم الكوفي.
* * * * * * * * * * * *
الإمام أمير المؤمنين علي{ عليه السلام }: ميزان العدل والحق المبين أمير المؤمنين الحق المبين والنجم الهادي في غياهب الدجى والبيداء والفيافي. قال الإمام المهدي - عجّل الله تعالي فرجه الشّريف-:الَّذي يَجِبُ عَلَيْكُمْ وَ لَكُمْ أنْ تَقُولُوا: إنّا قُدْوَةٌ وَ أئِمَّةٌ وَ خُلَفاءُ اللهِ في أرْضِهِ، وَ اُمَناؤُهُ عَلي خَلْقِهِ، وَ حُجَجُهُ في بِلادِهِ، نَعْرِفُ الْحَلالَ وَ الْحَرامَ، وَ نَعْرِفُ تَأْويلَ الْكِتابِ وَ فَصْلَ الْخِطابِ.
* * * * * * * * * * * *
الكوفة من التمصير الى العاصمة: مصرت الكوفة العلوية المقدسة في السنة التي مصرت فيها البصرة عام 17 للهجرة – 638 م من قبل القائد العربي سعد بن ابي وقاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، وخططت بيد ابي الهيجاء الاسدي ،
* * * * * * * * * * * *
ما هو علة اختيار الإمام أمير المؤمنين علي {عليه السلام}، الْكُوْفَة عَاصِمَة لْدَّوْلتَه دون غيرها من المدن الاخرى، ارى طبق الروايات هو امر رباني اخبر به النبي الامام علي {ع } وهو يعلم إن الكوفة ارض خصبة لغرس بذرة التشيع العلوي في أرض الكوفة الطيبة عاصمة الامام المهدي{عجل الله فرجه الشريف}،
* * * * * * * * * * * *
الإمام علي بن أبي طالب {عليه السلام} وحقوق الإنسان
امتزاج مفهوم حقوق الإنسان عند الإمام علي {عليه السلام} بحقوق الأمة، فلا يمكن أن تحترم حقوق الإنسان وتصان إلا في مجتمع الحق والحرية والعدل الاجتماعي. ومن هنا فإن السلطة لم تكن أبداً في نظره غاية في حدّ ذاتها، ولم يسعَ إليها في يوم من الأيام، بل كان من أزهد الناس في السلطة، ولما جاء المسلمون لمبايعته بالخلافة قبل أن يتولى المسؤولية الأولى في جهاز الدولة الإسلامية الفتية {أي الخلافة} لتكون أداة المقاومة مظاهر الحيف والانحراف ولإرجاع الحقوق إلى أصحابها، دخل عليه صفيه وتلميذه عبد الله بن عباس يوماً فوجده يخصف نعله فعجب ابن عباس من أن يخصف أمير المؤمنين نعله بنفسه، وهو يحكم مناطق شاسعة من العالم القديم، فقال لابن عباس: {ما قيمة هذه؟} - مشيراً إلى نعله - قال: لا قيمة لها.
فقال الإمام: {والله لهي أحب إليّ من إمرتكم إلا أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً}.
فالسلطة تعني عنده - إذن - إقامة الحقوق، ومقاومة الباطل وأهله.
- ثانياً: قد يقول قائل: إن الإمام علي {عليه السلام} قد خاض حروباً طاحنة، وقاتل طيلة أربعين سنة، وأصاب سيفه مئات الناس فكيف نوفّق بين هذا وبين دفاعه عن حقوق الإنسان؟ قد يشتبه الأمر عند البعض، وأقول إجابة على مثل هذا التساؤل:
أ: إن الدفاع عن حقوق الإنسان اقتضى بالأمس، ويقتضي اليوم أيضاً مقاومة أهل الظلم والبغي وكل قوى الشر المعادية للإنسان ولحقوقه.
ب: تُجمع الروايات التاريخية على أن الإمام لم يقاتل إلا دفاعاً عن العدل ليقيم الحق ويقاوم الظلم بشتى مظاهره، وبخاصة الظلم السياسي والاجتماعي.
- ثالثاً: إنه من المعروف تاريخياً أن تمسكه بالحق وصرامته في تطبيقه قد جعلت كثيراً من سادة قريش وزعماء العرب يعادونه، ويلتحقون بصفوف معاوية، وقد ضاقوا خصوصاً بالتسوية في القسمة بينهم وبين العامة وهم الرؤساء، وقد كان واعياً بذلك ولكنه لم يتنازل قيد أنملة، فقال عنهم:
{.. وقد عرفوا العدل ورأوه وسمعوه ووعوه، وعلموا أن الناس عندنا في الحق أسوة {سواء} فهربوا إلى الأثرة فبعداً لهم وسحقاً}.
إنه كان {عليه السلام} شديداً في الحق حتى مع أقرب الناس إليه، مع أفراد أسرته، وقصته مع ابنته التي زينت بلؤلؤة من بيت المال مشهورة فقال:
من أين لها هذه؟ لله علي أن أقطع يدها.
الهوامش: 1- الطبري: ج5، ص156.* 2- ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، القاهرة، دار إحياء الكتب العربية، 1965، ط2، ج، ص272.* 3- شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: ج1، ص269.
*4- شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج5، ص131.
* * * * * * * * * * * *
من روائع نهج البلاغة للامام علي {ع}
{{الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق}}
{قول علي ابن أبي طالب}:يا مالك إن الناس صنفان: {إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق}، هذه العبارة يجب أن تعلَّق على كلّ المنظمات، وهي عبارة يجب أن تنشدها البشرية}
* * * * * * * * * * * *
عن امير المؤمنين علي {ع} انه قال : أول بقعة عُبِدَ اللـه عليها ظهر الكوفة لما أمر اللـه الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة " «1» ويذكر إن الكوفة إحدى المدن المهمة في العراق، كانت معقلاً لأنصار أهل البيت ومغرساً للشيعة، وقد اتّخذها علي {عليه السلام}، عاصمة لحكومته. ورويت في فضلها أحاديث كثيرة. وطبقاً لما نقل عن الإمام الصادق {عليه السلام}، أنّه وصفها بحرم علي بن أبي طالب، وفسرها بأنها هي \"طور سينين\" الوارد ذكره في القرآن الكريم\" مدينة الكوفة من مدن الاسلام القديمة، وهي ثاني مدينة بنيت في كنف الإسلام بعد البصرة بعامين، جمجمة العرب، ورمح اللّه وكنز الإيمان، دار هجرة المسلمين، عاصمة أمير المؤمنين{عليه السلام}، وفيها شيعته ومحبوه وأنصاره، المركز الزاهر للعلم والحضارة الإسلامية، وأول عاصمة إسلامية خارج المدينة المنورة.
\"ان الكوفة كانت مهداً للشيعة، وموطناً من مواطن العلويين، وقد أعلنت إخلاصها لأهل البيت {عليه السلام}، في كثير من المواطن\"[1]. حياة الامام الحسين باقر شريف القرشي 3/12.
\"تقع الكوفة على جانب الفرات الأوسط غرباً، أسّسها سعد بن أبي وقّاص بعد وقعة القادسية أيّام عمر بن الخطاب، وكانت تسمى قديماً \"كوفان\". وقيل: سميت الكوفة لاستدارة بنائها، ويقال: تكوّف القوم، إذا اجتمعوا واستداروا، وقيل أيضاً أن اسم الكوفة يعني الرملة الحمراء. {سفينة البحار498:2}.«1» بحار الانوار ج11/149 عن تفسير العياشي . وفي نهاية ابن الأثير: قال في حديث سعد لما أراد أن يبني الكوفة قال: تكوفوا في هذا الموضع، أي اجتمعوا فيه، وبه سميت الكوفة. وقيل: كان اسمها قديما كوفان {9}، 9 ـ النهاية لابن الأثير: 4 / 210.
الكوفة في اللغة: الكوفَةُ الرملة الحمراء وبها سمِّيت الكوفَةُ « 1 » الكُوفةُ، بالضم: الرَّمْلَةُ الحَمْراءُ المُسْتَديرَةُ، أو كلُّ رَمْلَةٍ تُخالِطُها حَصْباءُ، ومدينَةُ العِراقِ الكُبْرَى، وقُبَّةُ الإِسلامِ، ودارُ هِجْرَةِ المُسْلِمينَ، مَصَّرَها سَعْدُ بنُ أبِي وقَّاصٍ، وكان مَنْزِلَ نوحٍ، {عليه السلامُ}، وبَنَى مَسْجِدَها، سُمِّيَ لاسْتدارَتِها واجْتِماعِ الناسِ بها، ويقال لها: كُوفانُ، ويُفْتَحُ، وكُوفَةُ الجُنْدِ، لأَنَّهُ اخْتُطَّتْ فيها خِطَطُ العَرَبِ أيَّامَ عُثمانَ، خَطَّطَها السائِبُ بنُ الأَقْرَعِ الثَّقَفِيُّ « 2 » \" الكوفة \" وهي مدينة مشهورة في العراق « 3 » قيل سميت كوفة لاستدارة بنائها. يقال: تكوف القوم: إذا اجتمعوا واستداروا. وقيل: الكوفة هي الرملة الحمراء، وبها سميت الكوفة. وفي حديث سعد، لما أراد أن يبني الكوفة قال \" تكوفوا في هذا الموضع \" أي اجتمعوا فيه، وبه سميت الكوفة. وقيل: كان اسمها قديما \" كوفان \" ومن كلامهم \" تركتهم في كوفان \" أي في رمل مستدير« 4 » {كوف} الكاف والواو والفاء أصيل يقولون: إنَّه يدلُّ على استدارةٍ في شيء. قالوا: تكوَّفَ الرّملُ: استدارَ. قالوا: ولذلك سمّيت الكُوفةُ « 5 » يقول الطبري : والكوفة على حصباء وكل رملة حمراء. يقال لها سهلة وكل حصباء ورمل هكذا مختلطين فهو كوفة. « 6 » و في تاج العروس سميت بالكوفة لاستدارتها. « 1 »الصحاح للجوهري . « 2 » القاموس المحيط للفيروز آبادي. « 3 » تاريخ الكوفة / السيد احمد البراقي ط 4 سنة 1987 م بيروت. « 4 » مجمع البحرين للطريحي . « 5 » معجم مقاييسُ اللّغة لأبي الحسين أحمد بن فارِس بن زكَرِيّا . « 6 » تاريخ الطبري ج3 ص146. {تحقيق واعداد الشيخ حميد البغدادي}
* * * * * * « 1 » * * * * * *
1} ــــ « الكوفــــــة نشأتها وتطورها :أنشأت الكوفة لتكون دار هجرة وعاصمة للمسلمين بدل المدائن،: مدينة تاريخية مصّرت سنة 17{هـ ــ 638م} وقيل قبل ذلك، اصْبَحْت مَدِيْنَة الْكُوْفَة العلوية المقدسة دار للخلافة وعَاصِمَه الْدَّوْلَة الاسْلَامِيِّة فِي عَهْد خلافة أمير المؤمنين الإمام علي {عليه السلام{، سنة {36هـ}، أسسها القائد العربي سعد بن أبي وقاص في عهد عمر بن الخطاب ، في يوم 23 كانون الثاني من سنة 638 م{ أي في سنة {17هـ/638م} ، وقيل سنة {18 أو 19هـ} ؛ لتكون قاعدة عسكرية للمسلمين ، لموقعها الجغرافي – حيث لا يفصلها عن المدينة المنورة فاصل طبيعي ، من بحر أو عارض – بدلاً من المدائن .
17 هـ} ، وولى التخطيط أبو الهياج عمرو بن مالك الاسدي ، والذي دل سعد عليها هو {عبد المسيح بن بقيلة الغساني} وكان يقال لها {سورستان} و{خد العذراء}، وحينما مصرها العرب عرفت بالكوفة. والكوفة صاحبة حضارة أخلاقية و إنسانية عظيمة من عصر نوح{ع{، وما قبله ضاربة جذورها في عمق التاريخ * لو بحثنا معنى كلمة الكوفة لوجدنا ان المصادر تورد لها معان عديدة ، فالبلاذري يقول : { ان المواضع المستديرة من الرمل تسمى كوفاني ، وبعضهم يسمى الارض التي فيها الحصباء مع الطين والرمل كوفة } . وفي رواية اخرى يرى البلاذري : ان اسم الكوفة مشتق من التكوف الذي هو بمعنى الاجتماع\".*{ البلاذري ، احمد بن يحيى ، فتوح البلدان { القاهرة ، 1932} ص275 }. ويورد ياقوت المعاني التي اوردها البلاذري لمعنى كلمة الكوفة ، ويقول عند كلامه عن كلمة كوفان : انها اسم ارض وبها سميت الكوفة ، وان كوفان والكوفة واحد . ويستشهد ياقوت بابيات من الشعر لعلي بن محمد الكوفي المعروف بالحمّاني نورد منها البيت التالي :
الا هل من سبيل الى نظرة ..... بكوفان يحيا بها الناظران *
*{ الحموي ، ياقوت ،معجم البلدان ، ج7 { القاهرة ،1906} ص 294 - 295.»{1}.
* * * * * * « 2 » * * * * * *
2} ــــ « وتبدأ الفترة المهمة في تاريخ الكوفة في شهر رجب عام {36هـ} ، حينما اختارها الإمام علي { عليه السلام } ، بعد انتصاره في معركة الجمل – لتكون عاصمة للخلافة الإسلامية ، وكان مع الإمام علي { عليه السلام } ، حين خرج إلى حرب الجمل – على ما يذكر ابن قتيبة – 900 رجلاً من الأنصار والمهاجرين ، ولا يعرف عدد من توطّن الكوفة منهم ، لكنهم اسموا ممّن ثبت توطّنه منهم 149 صحابياً ، منهم سبعون ممّن شهد بدراً وبيعة الرضوان .. وبذلك أصبحت الكوفة المركز السياسي والعالمي الأوّل في العالم الإسلامي ، فهاجر إليها الناس وطلاب العلم ، واتسعت بناءً وسكاناً ، وعظمت مكانةً وشأناً في كلّ جانب . وكانت الكوفة أيضاً عاصمة لخلافة الإمام الحسن { عليه السلام } ، وعاصمة أولى للعباسيين ، ولدولة المختار.»{2}.
* * * * * * « 3 » * * * * * *
3} ــــ « قال غياث الدين السيد ابن طاووس: ورأيت في كتاب عن الحسن بن الحسين بن طحال المقدادي، قال: روى الخلف عن السلف عن ابن عباس، ان رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم} قال لعلي: يا علي، ان الله عرض مودتنا أهل البيت على السماوات والأرض، فأول من أجاب منها السماء السابعة فزينها بالعرش والكرسي، ثم السماء الرابعة فزينها بالبيت المعمور، ثم السماء الدنيا فزينها بالنجوم، ثم أرض الحجاز فشرفها ببيت المقدس، ثم أرض طيبة فشرفها بقبري، ثم بأرض كوفان فشرفها بقبرك يا علي* فقال له: يا رسول الله أقبر بكوفان العراق؟ فقال له: نعم يا علي. تقبر بظاهرها قتلا بين الغريين والذكوات البيض، يقتلك شقي هذه الأمة عبد الرحمن بن ملجم المرادي، فو الذي بعثني بالحق نبيا ما عاقر ناقة صالح بأعظم عقابا منه، يا علي ينصرك من العراق مائة الف سيف وهذا خبر حسن كاف في هذا المكان ناطق بالحجة والبرهان {1}.
عن محمد بن علي بن الحسن العلوي في كتاب فضل الكوفة بأسناد رفعه إلى عقبة بن علقمة أبي الجنوب قال: اشترى أمير المؤمنين {عليه السلام}، ما بين الخو رنق إلى الحيرة إلى الكوفة وفي حديث ما بين النجف إلى الحيرة إلى الكوفة من الدهاقين { الفرس اصحاب الاراضي الزراعية}.بأربعين ألف درهم واشهد على شرائه، قال: فقيل له يا أمير المؤمنين تشتري هذا بهذا المال وليس ينبت حظا؟ فقال: سمعت من رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم}: كوفان - كوفان يرد أولها على آخرها، يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، فاشتهيت أن يحشروا من ملكي {2}.
اقول: هذا الحديث فيه إناس بما نحن بصدده، وذلك ذكره ظهر الكوفة إشارة إلى ما خرج عن العمارة إلى حيث ذكر. والكوفة مصرت سنة سبع عشرة من الهجرة، ونزلها سعد في محرمها، وأمير المؤمنين دخلها سنة ست وثلاثين، فدل على أنه اشترى ما خرج عن الكوفة الممصرة، فدفنه بملكه أولى وهو إشارة إلى دفن الناس عنده. وكيف يدفن بالجامع ولا يجوز، أو بالقصر وهو عمارة الملوك، ولم يكن داخلا في الشراء لأنه معمور من قبل {3}.
عن بدر بن خليل الأسدي، عن رجل من أهل الشام قال: قال أمير المؤمنين {ع}: أول بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة لما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة {8}. وروي أن أمير المؤمنين {عليه السلام{، نظر إلى ظهر الكوفة فقال: ما أحسن منظرك وأطيب قعرك، اللهم اجعل قبري بها.
ومن خواص تربته إسقاط عذاب القبر وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك كما وردت به الأخبار الصحيحة عن أهل البيت {عليهم السلام}، {9}.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}. فرحة الغري ص 56. {2}.بحار الأنوار ج 97 ص 231. {3}. فرحة الغري ص 58. {8}. بحار الأنوار ج 97 ص 232. {9}. بحار الأنوار ج 97 ص 232 .»{3}.
* * * * * * « 4 » * * * * * *
4} ــــ « وقد بنيت الكوفة على شكل دائرة وسميت بالكوفة التي تعني عند كثير من المؤرخين الفتلة او الاستدارة. وسماها عبده بن الطيب {كوفة الجند} قائلا لا نها اسست لتكون قاعدة عسكرية تتجمع فيها الجند } ومهما يكن فأن اسمها اسم عربي ، وقيل ان اسمها سرياني.
وذكر المؤرخون إن مدينة الكوفة التي دعاها السريان عاقولا ورد اسم مدينة عاقولا كثيرا في المصادر السريانية، لكن لا يعرف بالضبط متى شيدت بلدة عاقولا؟ اذ قيل انها بنيت في ارض {الكوفة} على أنقاض مدينة فرثية بناها الملك ولكاش {فولكاش} الاول {51 -87 م}. واحيانا يرد اسم عاقولا ويقصد بها الكوفة او الكوفا. ويذكر المؤرخ ميخائيل الكبير في هذا المنحى: {ان القائد سعد قد عسكر بالقرب من مدينة الكوفة اي عاقولا.} مع العلم ان الكوفة لم تكن قد مصرت قبل فتح طيسفون اي في عام {17هـ - 637 م}. ونظرا لوجود آثار عشرة اديرة في ظاهر الكوفة فأن الباحث يتساءل هل يمكن ان تكون بلدة عاقولا قد بنيت بقرب الكوفة قبلها بزمن ثم طالها عمران الكوفة فأندمجتا معا بعد توسع مدينة الكوفة؟ ويذكر في هذا الصدد الباحث اديب نوار قائلا : {{ كان في الكوفة اسقفان احدهما نسطوري والاخر يعقوبي، وكانا يسكنان في دار الروم لأن نصارى الكوفة كانوا يسمونها عاقولا بالسريانية.}} ونقل الباحث المذكور عن المستشرق لويس ماستيون قوله : {{ انه وجد في العصر الاسلامي رسامان من اصول صينية وكانا يسكنان في سنة {75 هـ } في مدينة {يا – كيو – لو} اي عاقولا وهذا هو الاسم السرياني للكوفة.}} اما الباحث اللغوي الاستاذ ابراهيم السامرائي فيذهب ابعد من هذا متسائلا :{{ الم تكن الكوفة الحاضرة التي مصرها المسلمون مكان الحضارة الآرامية القديمة (كوثا ) او في جوارها ؟ ان الحاضرتين الاسلامية والآرامية كانتا في ارض بابل في سواد العراق كما يقول ياقوت وليس غريبا ان تكون حاضرة المسلمين قد تبدلت بالثاء فاء وهذا يحدث كثيرا في الاصوات السامية.}} وفي كتاب ماضي النجف وحاضرها للشيخ جعفر آل محبوبة، ان الكوفة كان يقال لها عاقولة او عاقولا. وذكر التاريخ السعردي لمؤلف سرياني مجهول ان الكوفة كانت تسمى عاقول قبل بنائها. وفي كتاب تقويم الكنيسة النسطورية الذي نشره بطرس عزيز، ان الكوفة كان يقال لها كوبا اي الشوكة. وفي دليل الراغبين ان كوبا بمعنى عاقول. والعاقول نبت ترعاه الابل. وكان الناس منهم يقول عن هذا الموضوع عاقولا ومنهم من يقول كوبا وبين {كوبا دكملا} بالسريانية وبين عاقول تشابه في الاصول. قد يكون بعض رجال الفتح الاسلامي حينما قدموا الى المنطقة قد سمعوا بهذه اللفظة فأطلقوا على البلدة التي مصرت كوفة، وهذا ليس ببعيد لتضارب الآراء في اشتقاق كلمة كوفة من اصلها العربي وفي سبب تسميتها.
واصبحت دار هجرة ومنزل جهاد واطلق عليها { كوفة الجند} وفي عام 36 للهجرة اتخذها الامام علي {عليه السلام}، عاصمة للخلافة الاسلامية وقائدة للامة ومحط انظار العرب والمسلمين ،
فقد زارها ثلاثمائة من الصحابة ، وسبعون من اصحاب الشجرة واسسوا مدرسة الكوفة ، فاصبح لكل صحابي وتابعي طلاب علم يلتفون حوله وفي عهد الدولة الاموية عادت الكوفة ولاية {41- 132 للهجرة } ولكنها عند تأسيس الدولة العباسية عادت عاصمة للخلافة الاسلامية حتى عام 136 للهجرة وفي عهد الدولة العباسية بدءا من عهد الخليفة ابي جعفر المنصور حتى دخول المغول مدينة بغداد { 656- 1258 م } هذه هي الكوفة مدينة التاريخ والنخيل تفتح ذراعيها لكل الوافدين ليستحضروا فيها صور الماضي ببطولاته وامجاده ويعيشون لحظات المعاصرة والنهوض العلمي - الاماكن المقدسة في الكوفة - تزخر الكوفة بأماكنها الدينية المقدسة التي يؤممها الناس من كل حدب وصوب لأداء طقوسهم الدينية في رحابها في كل وقت وهي مسجد الكوفة المعظم والمزارات التابعة.»{4}.
* * * * * * « 5 » * * * * * *
5} ــــ « جاء في المأثور : الكوفة جمجمة العرب ورمح الله وكنز الايمان
الكوفة احدى اهم المدن العربية الاسلامية ، وهي تأني المصرين المهمين بعد الفتح الاسلامي المبارك للعراق ، وعاصمة الدولة الاسلامية في عهد امير المؤمنين علي بن ابي طالب {عليه السلام}، اغنت الحضارة العربية بما انجبت به من اساطين العلماء والادباء والشعراء والفقهاء والفرسان والقادة وحملة الفكر سكنها امير المؤمنين {عليه السلام} فكانت مقر خلافته ودار هجرته ، استوطنتها قبائل العرب ، وانتجعتها الائمة الاطهار والصحابة الابرار استقطبت العلماء والادباء فكانت مدرستها الكبيرة التي خرجت ابرز الرجال في حقول العلم والمعرفة والفكر والجهاد والبلاغة والبيان ، وما المتنبي ودعبل والكميت وابو حنيفة النعمان وكميل بن زياد ومالك الاشتر وميثم التمار وهاني بن عروة والمختار الثقفي وجابر بن حيان والكندي واخرين الا امثلة ساطعة ، ونجوم زاهرة في تاريخها الطويل كانت الكوفة منار للإشعاع العلمي والفكري والحضاري والثقافي منذ مصرت الى يومنا هذا .»{5}.
* * * * * * « 6 » * * * * * *
6} ــــ « الأمام الأول: كان الإمام علي بن أبي طالب {ع}: هو الخليفة الأول لرسول الله {ص} حيث نص الرسول محمد {ص} على خلافته وإمامته من بعده كراراً ومراراً، وأخذ البيعة من المسلمين على ذلك، ولكن بعض المسلمين تآمروا بعد الرسول محمد {ص} وانقلبوا على أعقابهم، فتركوا علياً {ع} وأجبروا المسلمين على بيعة من عينوه، كما أجبروا علياً {ع} على البيعة لكنه لم يبايع، وكان يقول: إني أحق بهذا الأمر منكم.
ومما يدل على خلافة الإمام وإمامته {ع} مضافاً إلى أفضليته على جميع الخلق بعد رسول الله محمد {ص} وكونه الأعلم ولأفقه والأقضى، أحاديث كثيرة رواها الفريقان، .»{6}.
* * * * * * « 7 » * * * * * *
7} ــــ « بيعة الإمام علي { عليه السلام }: بالخلافة الاسلامية استلم الإمام علي { عليه السلام } الخلافة بعد مقتل عثمان بسبعة أيام ، ذلك في { 25 } ذي الحجّة عام { 35 هـ } ، فوجد الأوضاع متردّية بشكل عام ، وعلى أثر ذلك وضع خطّة إصلاحية شاملة ، ركّز فيها على شؤون الإدارة ، والاقتصاد ، والحكم ، وفي السطور القادمة سنتناول شواهد على ذلك البرنامج الإصلاحي بشكل مختصر:»{7}.
* * * * * * « 8 » * * * * * *
8} ــــ « 1- الأول : تطهير جهاز الدولة : أول عمل قام به الإمام { عليه السلام } فور توليته لمنصب رئاسة الدولة هو عَزل وُلاة عثمان الذين سَخّروا جهاز الحكم لمصالحهم الخاصة ، وأُثروا ثراءً فاحشاً مما اختلسوه من بيوت المال ، وعزل { عليه السلام } معاوية بن أبي سفيان أيضاً .»{8}.
* * * * * * « 9 » * * * * * *
9} ــــ « ويقول المؤرخون : أنّه أشار عليه جماعة من المخلصين بإبقائه في منصبه ريثما تستقر الأوضاع السياسية ثُمّ يعزله فأبى الإمام { عليه السلام }، وأعلن أنّ ذلك من المداهنة في دينه ، وهو مما لا يُقرّه ضميره الحيّ ، الذي لا يسلك أيّ طريق يبعده عن الحقّ ولو أبقاه ساعة لكان ذلك تزكية له ، وإقرارا بعدالته ، وصلاحيته للحكم – د - شاكر سلمان.»{9}.
* * * * * * « 10 » * * * * * *
10} ــــ « الثاني : تأميم الأموال المختلسة : أصدر الإمام { عليه السلام } قراره الحاسم بتأميم الأموال المختلسة التي نهبها الحكم المُباد .»{10}.
* * * * * * « 11 » * * * * * *
11} ــــ « فبادرت السلطة التنفيذية بوضع اليد على القطائع التي أقطعها عثمان لذوي قُرباه ، والأموال التي استأثر بها عثمان ، وقد صودِرت أمواله حتى سيفه ودرعه ، وأضافها الإمام { عليه السلام } إلى بيت المال .»{11}.
* * * * * * « 12 » * * * * * *
12} ــــ « وقد فزع بنو أمية كأشدّ ما يكون الفزع ، فهم يرون الإمام علي { عليه السلام } هو الذي قام بالحركة الانقلابية التي أطاحت بحكومة عثمان ، وهم يطالبون الهاشميين بردّ سيف عثمان، ودرعه، وسائر ممتلكاته التي صادرتها حكومة الإمام علي { عليه السلام }، وفزعت القبائل القرشية وأصابها الذهول ، فقد أيقنت أنّ الإمام سيصادر الأموال التي منحها لهم عثمان بغير حقّ .
فقد كتب عمرو بن العاص رسالة إلى معاوية جاء فيها : ما كنتُ صانعاً فاصنع إذا قشّرك ابن أبي طالب من كُلّ مال تملكه كما تقشر عن العصا لحاها .
لقد راح الحسد ينهش قلوب القرشيين ، والأحقاد تنخر ضمائرهم ، فاندفعوا إلى إعلان العصيان والتمرد على حكومة الإمام { عليه السلام }.»{12}.
* * * * * * « 13 » * * * * * *
13} ــــ « الثالث : اِلتياع الإمام علي { عليه السلام }: وامتُحِن الإمام علي { عليه السلام } امتحاناً عسيراً من الأُسَر القرشية ، وعانى منها أشدّ ألوان المِحن والخُطوب في جميع أدوار حياته .
فيقول { عليه السلام }: { لقد أخافَتني قُريش صغيراً ، وأنصبتني كبيراً ، حتى قبض الله رسوله {صلى الله عليه وآله } ، فكانت الطامّة الكبرى ، والله المُستعان على ما تَصِفون } .
ولم يعرهم الإمام { عليه السلام } اهتماماً ، وانطلق يؤسس معالم سياسته العادلة ، ويحقق للأمّة ما تصبوا إليه من العدالة الاجتماعية .»{13}.
* * * * * * « 14 » * * * * * *
14} ــــ « وقد أجمع رأيه { عليه السلام }: على أن يقابل قريش بالمِثل ، ويسدد لهم الضربات القاصمة إن خلعوا الطاعة ، وأظهروا البغي .
فيقول { عليه السلام }: { مَالي وَلِقُريش ، لقد قتلتُهم كافرين ، ولأقتلنَّهم مَفتونين ، والله لأبقرنَّ الباطل حتى يظهر الحقّ من خَاصِرَتِه ، فَقُلْ لقريش فَلتضجّ ضَجيجَها } .
الرابع : سياسة الإمام { عليه السلام }: فيما يلي عرضاً موجزاً للسياسة الإصلاحية التي اتبعها الإمام { عليه السلام } لإدارة الدولة الإسلامية وهي كما يلي : .»{14}.
* * * * * * « 15 » * * * * * *
15} ــــ « أولاً : السياسة المالية : كانت السياسة المالية التي انتهجها الإمام { عليه السلام } امتداد لسياسة الرسول الأعظم { صلى الله عليه وآله } الذي عنى بتطوير الحياة الاقتصادية ، وإنعاش الحياة العامة في جميع أنحاء البلاد ، بحيث لا يبقى فقير أو بائس أو محتاج .
وذلك بتوزيع ثروات الأمّة توزيعاً عادلاً على الجميع . ومن مظاهر هذه السياسة هي : .»{15}.
* * * * * * « 16 » * * * * * *
16} ــــ « 1 - المساواة في التوزيع والعطاء ، فليس لأحد على أحد فضل أو امتياز ، وإنّما الجميع على حدٍّ سواء .
فلا فضل للمهاجرين على الأنصار ، ولا لأسرة النبيّ محمد{ صلى الله عليه وآله } وأزواجه على غيرهم ، ولا للعربي على غيره .»{16}.
* * * * * * « 17 » * * * * * *
17} ــــ « وقد أثارت هذه العدالة في التوزيع غضب الرأسماليين من القرشيين وغيرهم ، فأعلنوا سخطهم على الإمام { عليه السلام }، وقد خفت إليه جموع من أصحابه تطالبه بالعدول عن سياسته فأجابهم الإمام { عليه السلام }: { لو كان المال لي لَسوّيتُ بينهم فكيف ، وإنّما المال مال الله ، ألا وإنّ إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف ، وهو يرفع صاحبه في الدنيا ، ويضعه في الآخرة ، ويُكرّمه في الناس ، ويهينه عند الله }، فكان الإمام { عليه السلام } يهدف في سياسته المالية إلى إيجاد مجتمع لا تطغى فيه الرأسمالية ، ولا تحدث فيه الأزمات الاقتصادية ، ولا يواجه المجتمع أي حِرمان أو ضيق في حياته المعاشية .»{17}.
* * * * * * « 18 » * * * * * *
18 } ــــ « وقد أدّت هذه السياسة المشرقة المستمدة من واقع الإسلام وهَدْيهِ إلى إجماع القوى الباغية على الإسلام أن تعمل جاهدة على إشاعة الفوضى والاضطراب في البلاد ، مستهدفة بذلك الإطاحة بحكومة الإمام علي { عليه السلام }.»{18}.
* * * * * * « 19 » * * * * * *
19} ــــ « 2 - الإنفاق على تطوير الحياة الاقتصادية ، وإنشاء المشاريع الزراعية ، والعمل على زيادة الإنتاج الزراعي الذي كان من أصول الاقتصاد العام في تلك العصور .
وقد أكد الإمام { عليه السلام } في عهده لمالك الأشتر على رعاية إصلاح الأرض قبل أخذ الخراج منها .»{19}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}
وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،
ِabo_jasim_alkufi@hotmail.com
محمد الكوفي الحداد - أبو جاســـــــم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الكوفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/04



كتابة تعليق لموضوع : بمناسبة مرور ألف وأربعمائة عام على اختيار الإمام أمير المؤمنين علي {ع} الكوفة عاصمة الدولة الاسلامية في عهد خلافته {عليه السلام}،
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net