الجعفري: قوات الحشد الشعبي ليست طائفية، بل هي شرعية استجابت لمواجهة الأزمة

أكد وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري، اليوم الاثنين، ترحيبه بدعم أي دولة في الحرب ضد (داعش) شريطة ألا يمس ذلك بسيادة البلد، مبيناً أن الحشد الشعبي قوة تابعة للدولة وتلتزم بتوجيهاتها، وفي حين أوضح أن إيران سارعت بتقديم المساعدة قبل تشكيل التحالف الدولي، كونها بلداً جاراً يشترك مع العراق بحدود طويلة، عد أن المباحثات المباشرة بين طهران وواشنطن خطوة ايجابية للبلدين، وكشف عن سعي العراق حل الأزمة اليمنية سلمياً.

جاء ذلك في لقاء أجرته صحيفة لوس انجلس تايمز Los Angeles Times الأميركية، مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، للحديث عن الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية للقضاء على تهديدات تنظيم (داعش) واسترجاع الأراضي التي احتلها من خلال القوات الحكومية والحشد الشعبي، بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقودها الولايات المتحدة، فضلاً عن إيران .

وقال الجعفري، إن "العراق يقبل المساعدة من أي دولة لتحقيق ذلك الهدف بنحو لا يمس سيادته الوطنية"، مشيراً إلى أن تلك "المساعدات لا تشتمل على وجود أي قوات برية أجنبية من أي بلد، بأي شكل من الأشكال، في العراق".

وبخصوص الاتهامات الموجهة لقوات الحشد الشعبي بارتكابها "انتهاكات لحقوق الإنسان في المناطق التي تم تحريرها"، ذكر الوزير، أن "قوات الحشد الشعبي ليست طائفية، بل هي شرعية استجابت لمواجهة الأزمة التي حلت العراق عندما انهارت القوات العسكرية في الموصل أمام هجوم مسلحي داعش في صيف السنة المنصرمة"، نافياً "وجود انتهاكات من هذا النوع".

وأضاف الجعفري، "ليس لدينا مليشيات مستقلة عن الجيش العراقي وإذا كانت هناك بعض الحوادث الفردية من عناصر الحشد الشعبي، فلا يصح إعمام الحالة على قوات الحشد، فهم متطوعون شجعان بدأوا بالدفاع عن المدن قبل أن يشكل التحالف الحالي، ويضحون بأرواحهم من أجل استرجاع الأراضي التي احتلها داعش، وهم ملتزمون بالمبادئ والتوجيهات الحكومية باحترام سكان المناطق المحررة ."

وبشأن الدور الذي تلعبه إيران في مواجهة تهديدات (داعش) في العراق، والمخاوف من احتمال توغل نفوذها في البلد، نفى وزير الخارجية، "وجود مثل تلك المخاوف في العراق" مبيناً أن "إيران بلداً جاراً يشترك مع العراق بحدود طولها 1400 كم، وأن ما يصيب العراق من خطر داعش قد يصيبها أيضاً".

وأوضح الجعفري، أن "الوضع الذي مر به العراق استدعى وجود تعاون من دول أخرى لمساعدته في مواجهة داعش مثل الولايات المتحدة ودول أوربا ونيوزلندا واستراليا فضلاً عن إيران التي سارعت إلى تقديم المساعدة للعراق قبل تشكيل التحالف الدولي".

وذكر الوزير، أن "العراق يشرف على تواجد المستشارين من تلك البلدان كافة بطريقة يحافظ من خلالها على سيادته"، مبدياً "ترحيب العراق بأي دولة تقدم المساعدة له بالنحو الذي لا يؤثر على سيادته".

وبشأن مدى استفادة العراق من التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة يتعلق بملفها النووي، قال الجعفري، إن "أي توتر في العلاقات بين دول العالم يشكل مصدر قلق بالنسبة للعراق خصوصا إذا كانت إحدى تلك البلدان تشترك بحدود طويلة معه"، عاداً أن "انجاز مثل ذلك الاتفاق سيكون انعكاسه ايجابيا على المنطقة بأجمعها" .

ورأى وزير الخارجية، أن من "المحتمل جداً توقيع ذلك الاتفاق"، معتبراً أن "المباحثات المباشرة بين إيران والولايات تشكل خطوة ايجابية جدا بالنسبة للبلدين ."

وفي محور آخر من اللقاء، يتعلق بملف علاقات العراق الخارجية، قال الجعفري، إن "العراق يسعى لتأسيس علاقات دبلوماسية مع جميع البلدان استنادا إلى المصالح المشتركة، التهديدات المشتركة"، عاداً أن "العراق ودولاً أخرى في المنطقة والعالم، يواجهون تهديد تنظيم داعش وجميعنا متحدون لمواجهة ذلك التهديد وحصل العراق على الاستجابة المناسبة من تلك البلدان لمساعدته".

وبخصوص أزمة اليمن ومدى تأثيرها في علاقة العراق الخارجية، ذكر وزير الخارجية، أن "موقف العراق كان واضحا برفضه التدخل في شؤون البلدان الأخرى خصوصا إذا كان ذلك عسكرياَ"، مستدركاً "لكن إذا لم نتفق مع سياسة بلد معين فهذا لا يعني أننا سنقطع علاقتنا معه".

وكشف الجعفري، عن "سعي العراق استبدال الحل العسكري لأزمة اليمن بوسائل سلمية، مثل الحوار والمفاوضات ."

النهایة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/12



كتابة تعليق لموضوع : الجعفري: قوات الحشد الشعبي ليست طائفية، بل هي شرعية استجابت لمواجهة الأزمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net