صفحة الكاتب : عبد الهادي البابي

الحشد الشعبي يد العراق الضاربة
عبد الهادي البابي

لو نظرنا إلى من يخوض الصراع اليوم في العراق، ومن يخوض الدفاع الحقيقي الآن عن العراق، أنه الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية ، ولو نظرنا إلى داعش ومافعلته بنا فأنها أستهدفت كل العراقيين، أستهدفت أسواقنا ومدارسنا ومساجدنا وحسينياتنا، أستهدفت الجسور والمعامل والمصانع والكهرباء ، أستهدفت الحضارة والمتاحف والأضرحة والمباني التراثية القديمة، أستهدفت العسكريين وغير العسكريين وكل الأبرياء في هذا الوط ن.

وهؤلاء يتجنون على الحشد الشعبي الذي تصدى لهؤلاء الإرهابيين القتلة ، هذا الحشد العظيم الذي يخوض الآن معركة الوطن ضد أذرع العدوان العالمي وأدواته المتمثل بداعش الإرهابي، وماهؤلاء المتقولون على الحشد الشعبي إلاّ هم جزئية من جزئيات العدوان على العراق وهم أذياله وألسنته الناطقة بالباطل والكذب والأفتراء.

يتجاهلون وحشية ومجازر وإعتداءات وإغتصابات داعش في مدنهم ومناطقهم، ولكنهم يثورون ثورة (الشرفاء) عندما (تختفي ثلاجة) من أحد بيوت تكريت بسبب حرب طاحنة مدمرة هناك ..فنراهم يسارعون كالمتربص يتهمون الحشد الشعبي الشريف والأصيل بتلك الأمور التافهة …ونسوا التضحيات والدماء التي سالت والأطفال التي تيتمت والنساء التي ترملت والشباب التي أستشهدت هناك دفاعاً عن مدنهم وبيوتهم وأعراضهم ينسون كل ذلك وهم بهذا يثبتون كل لحظة بأنهم أذيال وأذرع وألسنة لداعش وأتباع أذلاء لمن صنع داعش ومن مول داعش ومن خطط لداعش..!!

اليوم الشعب العراقي بدا أكثر وعياً من ذي قبل ..وهو اليوم ملتف حول قواته الأمنية وأبناء حشده الشعبي المبارك الذي رفع رؤوسهم عالياً، وهذا الجيش ومعه الحشد الشعبي له الحق في دخول أي أرض عراقية لتحريرها من دنس داعش الإرهابي ، ولاينتظر الأذن من (عارات الفنادق) ….وهذا شيء من حق الشعب العراقي ومن حق قواته المسلحة المتمثلة اليوم بالجيش والحشد الشعبي ..وليس من حق أحد أن يمنعهم متى صدرت لهم الآوامربالتوجه لتحرير كل شبر من الأرض المغتصبة ..

إن أبناء الحشد الشعبي اليوم هم من كل مناطق العراق ..هم عراقييون أصلاء ..وليسوا مثل أبو طلحة الليبي أو أبو المقداد التونسي أو أبو قتادة السعودي أو الشيشاني أو هذه الأمساخ والأجلاف التي يؤيدها ويدافع عنها هؤلاء الخونة والعملاء وأشباههم ويقارنونهم مع المواطـــــن العراقي الشريف الذي ترك عمله ومدرسته ووظيفته وأهله في سبيل الدفاع عن العراق لكي يعيد الكرامة والعرض والأرض ويقـارنونه مع هؤلاء المرتزقة الذي جاؤوا من الشيشان والقفقاز وغيرها ليقتلوا الشعب العراقي، إن هؤلاء قد باعو عراقيـتهم وباعوا شرفهم بهذه الخسة والوضاعة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الهادي البابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/17



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي يد العراق الضاربة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net