صفحة الكاتب : نوار جابر الحجامي

كيف تقود وزارة في 200 يوم ؟
نوار جابر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 العراق، بلد تكثر فيه الخطط الأستراتيجية، بكل الأتجاهات، ولكن تفشل جمعها لغياب الإرادة .. فنحن أسطوات تنظير، وكلام عن التوجهات السياسية .. ولكننا فاشلون في التطبيق!!
الوزارات العراقية، طوال السنين الماضية، أنتجت لنا وزراء، يتكلمون عن كيفية بناء مدن جديدة في العراق، ولا يستطيعون إنجاز رصيف، دون أن يهرب المقاول مرتين على الأقل.
يبدأ الوزير مهمته بالوزارة، مع جو منعش وفرحة؛ بكونه وزير وأمنيات، بأن يكون وزيرا ناجحا، يستطيع أن يكون بعدها رئيسا للوزراء، لو نجح بما فيه الكفاية ..
يبدأ صراعه، مع الوحوش الفاسدة في الوزارة، التي تم تشخيصها من قبل حزبه دون الإلتفات للوحوش، التي من حزبه، فحرامية الحزب الخاص بالوزير، هم ملائكة مرفوع عنهم الحجاب، يميزون كل من يتعارض معهم، فيتهموه بالخيانة والفساد فيصبح وقد صادرت النزاهة، بيت أبوه وبيته الإيجار، بالرغم من كونه عقد، وليس موظفا حتى!
تتقادم الأيام منصبه بالوزارة، وهو يلعب مع المسؤولين بالوزارةلعبة الغميضة
مرة يفتح عينه، على عقد هنا ومرة يغمض عينه على مصيبة هناك .. والعراق ينتظر الخدمات من هؤلاء .. تخيلوا المصيبة !!

وزراء، لا يستطيعون أن (يحلون رجل دجاجة) لا يملكون أي رؤية حول كيفية تطبيق نظرياتهم، التي يتكلمون بها ليل نهار طوال الوقت..

ينهي أربع سنين من خدمته في الوزارة، وأكبر إنجاز له، هو تعيين عدد من أقاربه وأقارب أصدقاءه، وتعيين الف موظف آخر، يعتقد أنه عينهم بنزاهة، بينما كان سعر التعيين بوزارته، كان على الأقل 5 الأف دولار ..

حكومة العبادي، لن تكون استثناء، عن بقية الحكومات، فلا الوزراء أنبياء ولم يتم برمجتهم من جديد؛ لكي يكونوا ناجحين، هذه المرة ولكن لكي لا نظلم الجميع، هناك وزراء نرى أنهم شذوا عن هذه القاعدة حتى الأن .

وزير النفط العراقي، عادل عبد المهدي، لم يجلب حتى الأن مدراء عامين من حزبه فقط، وإنما أبقى غالبية المدراء العامين، وطمأنهم بأن اماكنهم بالحفظ والصون، ما لم يسيئوا الفعل في عملهم .. بل أنه جعل ممن كانوا أعداء أصدقاء أو يعملون سويا !!

هذه التجربة، قد تكون الأولى في العراق، فقد رفع المجلس الأعلى، شعار الفريق القوي المنسجم، عند تشكيل الحكومة .. هذا الشيء وجدناه بوزارة النفط، وفعلا هناك نجاح جزئي بالوزارة، فقد عوضت بعضا مما خسره العراق، بسبب هبوط أسعار النفط، بما استطاعت أن توفره من زيادة في الإنتاج ..

هذا الإنجاز، ربما يكون أول مرة ينجح فيه فريق، داخل وزارة في العراق!
وربما هو ليس إنجازا أصلا، ولكن أحباطنا يجعلنا نراه أنجازا كبير ..
على العموم هي خطوة نحو الأمام نتمنى أن تستمر..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نوار جابر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/23



كتابة تعليق لموضوع : كيف تقود وزارة في 200 يوم ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net