صفحة الكاتب : انور السلامي

لا حياة لمن تنادي
انور السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أنت يا مصطفى العذاري, ستبقى خالدا في ضمائر الشرفاء والأحرار في زمن, مات فيها الضمير وصدئت النفوس, بعد ان فسدت وستظل روحك فينا , كنهر الفرات رمزا للعراقيين وسوف تشرب ,من قربه ابي الفضل العباس عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات ,شربه ماء حيث لا تظمأ بعدها ابدا, فأبشر بالجنة.
 أما قادتك, بكل صنوفهم وعناوينهم ومراكزهم,  المتسكعين على أسرة الفنادق الضخمة, تجدهم أول من إصدار بيانات الاستنكار والشجب, لمقتل الطيار الاردني (معاذ الكساسبة ), وسارعوا الى ملك الاردن يقبلون الايدي, لتقديم واجب العزاء له ولسرته.
 أما أنت, لا يثيرهم صلبك وتعليقك  على جسر الفلوجة, ولا ينظرون لك أو لأسرتك, أو حتى باتصال هاتفي لتقديم العزاء, لقد تجاوزا الأمثال, وكما قال المثل (أقتُله اليوم وغداً أمشي في جنازته), حتى هذه لم يطبقوها فأي حقد يحملون علينا وأي مكر يمكرون بنا. 
أن منظر صلبك شفى غليلهم وزادهم فرحا وسرورا, وأنت في نظرهم مجرد جندي قد قتل, بطريقة أو بأخرى فقتلك لا يؤخر أو يقدم شيء, لأنك رافضي قتلك حلال ويضاف أسمك الى كوكبة شهداء سبايكر, والمقابرالجماعية والصقلاوية  وبادوش وآلاف ضحايا التفجيرات اليومية. 
الى متى دماء الرافضي تباع بأبخس ثمن, بل بدون مقابل  أيضا, لماذا يا قادتنا لا تغيرون استراتيجيتكم وسياساتكم واسلوبكم, السنة العرب.
 لذلك أقترح التمركز في الوضع الدفاعي, وتسليح ابناء الأنبار ليتكفلوا في تحرير مناطقهم, كما أوصت المرجعية الرشيدة المتمثلة بالأمام السيد علي السيستاني (دام ظله), أنهم أولا بتحرير مناطقهم، أو محاسبة كل نائب يطلق تصريحات مسيئة, للحشد الشعبي واعتبار تصريحاته داعمة للإرهاب.
  الذين قتلوا مصطفى العذاري ملثمون فلوجيون أنباريون, لقد آن الأون لمراجعة المسيرة , وتصحيح الاخطاء .
 المتمركزين في الفلوجة حاليا, خارجين على القانون والدين إنهم لادين لهم إرهابيون من مختلف الجنسيات, وجدوا من الفلوجة الحاضنة المناسبة لهم, ومنها تصدر السيارات المفخخة والانتحاريين, الى بغداد والمحافظات الاخرى, ومع ذلك تزودوها بالكهرباء والماء والخدمات, والرواتب مع أن أهلها الخيرين والشرفاء قد غادروها, ولم يبقى سوى الدواعش.
قال ابي عبد الله الحسين عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات ((الموت أولى من ركوب العاري والعار أولى من دخول الناري)), أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.     

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انور السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/01



كتابة تعليق لموضوع : لا حياة لمن تنادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net