صفحة الكاتب : امل الياسري

تحرير الأنبار والزوجة الثانية!
امل الياسري

جاء رجل من الدواعش، لزوجته المغلوبة على أمرها، وقال: لقد سمعت أميرنا البغدادي، يأمر حاشيته بقطع رقبة، من لم يتزوج بإمرأة ثانية فأجابته: هنيئاُ لك الشهادة، يا زوجي العزيز!

نيران الحروب أنهكت الأبرياء، وبمجرد إعلان فتوى المرجعية، تسابقت الأرواح والاجساد، للدفاع عن الأرض والعرض، سواء أكان ذلك الجهاد، في جرف النصر، أم آمرلي، أم تكريت، واليوم الرمادي، وغداً الموصل.

أكثر من مائة وستون تعريفاً، لمفهوم الثقافة، ولكن لم ولن يفقه الدواعش، وساسة الفنادق، ثقافة العشق الحسيني، وطريق الحرية والمرجعية، اللذين أعادا للوطن، كرامته وحريته، التي حاول البدائيون الجهلة سرقتها. 

 المفترض للزوجة الأولى، عدم البقاء مع المنحرف الداعشي، لتكتب ضمن نساء، رفضن الذل والظلم، بمختلف أشكاله، كهند زوجة يزيد (عليه اللعنة) فكيف بزوجها وقاطع الرقاب أميره؟ أبه وأمثاله تحرر الانبار؟ 

تماسيح السياسة العراقية، مازالوا يتهافتون ويتآمرون، حتى وإن كان ذلك على حساب أرضهم وعرضهم، فباتت محافظاتهم بيد داعش، ولولا غيارى الحشد الشعبي، لما تحقق نصر يذكر، وتحت راية العراق الواحد.

العبث بمشاعر الزوجة الأولى، أشبه ما يكون بالإرهاب الأبيض، ومن ورائه إرهاب أسود، ينتج مزيداً من الفوضى والخراب، بجملة أكاذيب حول الجهاد، والشريعة الجاهلية، لتمتلئ الأرض بالجثث، التي وأدها الحقد الداعشي.

شخوص تحاول إيجاد أسماء لها وبلا نفع، لأنهم باعوا حناجرهم لأولياء النعمة عليهم، حيث ينفذون بخسة، كل مؤامرات قوى الإستكبار العالمي، لتدمير البشر والحجر على السواء، فهم غربان الطائفية والتقسيم. 

هناك منتوجات سياسية للدعاية والإعلان، وهم كريمات مجانية رخيصة، يحاولون بها تزييف الوقائع، فتركوا دجاجهم بين الثعالب، فأستباحت أرضهم، بين ليلة وضحاها، فلن ينفعهم رجل منحرف الدين، ولا إمرأة صامتة.

الحرية أثمن ما في الوجود، مهما كان ثمنها باهظاً، ويجب تنقية الانبار، من بؤر الفساد والفشل، على يد رجال العشائر الأصيلة، وأبطال الحشد الشعبي، فلا حياة، ولا حرية مع الدواعش. 

حيلٌ صغيرة خائبة، أراد الرجل ممارستها، مع زوجته الآثمة على بقائها معه، فجاء الرد على السؤال: هنيئاً لك الشهادة في الدرك الأسفل من الجحيم، فلن يجدوا لهم ولياً ولا نصيراً.    


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/03



كتابة تعليق لموضوع : تحرير الأنبار والزوجة الثانية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net