صفحة الكاتب : حسين النعمة

المستشار التنموي حميد القلاف لـ"مجلة الاحرار": العراق تجاوز بالسيد السيستاني أكثر من أزمة مدمرة
حسين النعمة

بينت مجلة الاحرار الاسبوعية الصادرة عن العتبة الحسينية المقدسة في لقاءها بالسيد حميد اسد القلاف استشاري ومدرب تنمية بشرية من دولة الكويت احد ضيوف مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الحادي عشر، الدور القيادي والريادي للمرجعية الدينية العليا.
وكان لمجلة الأحرار محورين رئيسيين في لقاءها بالقلاف عن الدور القيادي للمرجعية بدأً بدعوتها لتشكيل الحكم في العراق عقب عام 2003 وآلية الانتخابات التي دعت إليها وصولا الى موقفها وفتواه التاريخية في صد الارهاب الداعشي لحفظ وحدة البلاد.
وبيّنَ القلاف أن "المرجعية استطاعت الاخذ بزمام المبادرة في الشارع العراقي وتوجيه الشعب نحو أهدافه بعد سقوط النظام الدكتاتوري في 2003، ومفاجأة القوى العالمية والإقليمية بانها قيادة دينية رشيدة ملأت الفراغ السياسي والفكري في المجتمع العراقي".
وتابع القول "أن نظرة المرجعية بأن وظيفة رجال الدين في تلك المرحلة كانت التوجيه والإرشاد والإشراف على اللجان التي تشكل لإدارة أمور المدينة وتوفير الأمن والخدمات العامة للأهالي"، مشيرا الى أن "الموقف الآخر الذي عدّهُ حدثاً تاريخياً مهماً في المشهد السياسي العراقي هو فتوى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني بخصوص (الجهاد الكفائي) ضد عصابات داعش الإرهابية على العراق لذلك فإن سماحته عندما أحس بطبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه في الوقت الحاضر تقتضي الدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه وهذا الدفاع واجب على المواطنين وجوباً كفائياً فقد أعطت هذه الفتوى للعراقيين دافعا معنويا وغطاءً شرعيا حتى هبوا للتطوع والانخراط في صفوف المؤسسات الأمنية للدفاع عن الوطن والمقدسات ولمواجهة المؤامرات الدولية الإقليمية المتمثلة بدعمهم الحركات الإرهابية".
وبين القلاف أن "بفتاواه وتوجيهاته حفظ مرجع الشيعة الأعلى العراق من السقوط في الفتن الطائفية والحروب الأهلية فلقد عُرف عنه رصده الحدث منذ بوادره الأولى، فيلجأ الى التنبيه والتحذير، يرشد المسؤولين الى الموقف المطلوب من خلال منبر الجمعة، وحين وجد الأمر يستدعي مستوى أعلى من التدخل، يُصدر رأيه مباشرة".
وأشار الى أن "شعب الكويت يرى أن العراق تجاوز بالسيد السيستاني أكثر من أزمة مدمرة، وبحكمته سار الشعب ضمن المسار الصحيح، وهذا ما أثار أعداء العراق الذين استطاعوا ان يلتفوا على بعض السياسيين، ويشتروا المواقف، ويستكملوا خططهم، لكنهم اصطدموا بالرجل الهادئ في غرفته البسيطة التي تحطمت على جدرانها مشاريعهم ، لأن زعيم الشيعة ومرجعهم الأعلى، كان الحريص على العراق بما لا يقبل النقاش، والمدافع عن حقوق أبنائه بما لا يحتاج الى شاهد".
وأكد القلاف أن "المرجعية الدينية العليا الرشيدة بالفعل كان لها الدور القيادي الايجابي بتحملها مسؤولية المواقف ودعوتها المستمرة وطنيا وعقائديا".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين النعمة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/04



كتابة تعليق لموضوع : المستشار التنموي حميد القلاف لـ"مجلة الاحرار": العراق تجاوز بالسيد السيستاني أكثر من أزمة مدمرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net