صفحة الكاتب : صالح المحنه

مقتطفات من شهادة الوزير محمد علاوي
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كشف وزيرالإتصالات السابق محمد توفيق علاوي في مقالة له نشرتها أغلب وسائل الإعلام على مواقع الإنترنيت وقُرأت على بعض الشاشات التلفزيونية ، كشف فيها الآليات التي يتبعها الوزيرلتمويل جهته السياسية التي ينتمي إليها ، ولاأظنّه قد فاجئنا بما تفضّل به، أو جاء بجديد غائب عن الشعب ، فالشعب يعلم جيدا أن الفاسدين هم من رحم المكوّنات السياسية المتمسّكة بالسلطة وهم من فرّط بحقوقه وسرق قوته ، ولكن الجديد في شهادة الوزير إنها جاءت  لترسّخ إعتقاد الشعب الجازم بلصوصية الجهات السياسية وخيانتها للإمانة ، ولو أن الوزير قد إعتمد لغةً أنيقةً في توصيفه للسرّاق وأنا أقدّر له هذه المداراة ، سأختصر كلامه تجنّباً للإطالة وأقتصر فقط على تناول الطرق الثلاثة  التي أوردها في مقاله والتي تعتمدها الجهات  السياسية في جمع الأموال... وآليات التمويل التي يتبعها الوزيرأو مادونه  لرفد كتلته أو حزبه  ونناقشها بهدوء ، لقد كشف لنا الوزير علاوي في شهادته ثلاثة طرق تعتمدها الجهات السياسية المتنفذة للحصول على المال، وهي على التوالي : الطريقة الأولى- التبرعات وهذه الطريقة كانت معتمدة مذ كانت تلك الجهات السياسية تعيش الفاقة والعوز ولاتملك شروى نقير ، في تلك الأيام الغابرة التي سبقت سقوط النظام السابق بسنوات عدّة ، وكان العراقيون في الخارج كرماء مع بعض تلك الجهات حتى تقاسموا معهم المساعدات الزهيدة التي تدفع لهم من دول اللجوء ، أمّا بعد سقوط النظام 2003 إنتفت الحاجة الى هذه الطريقة، بعد أن فُتحت لهم كنوز السلطة والمال ، الطريقة الثانية - التي تعتمدها الجهات السياسية في التمويل كما يقول الوزير هي الدول (أي إستلام بعض الجهات السياسية أموالا من دول خارجية ، وقطعا هذه الأموال مشروطة وعلى حساب المصلحة الوطنية )، وقد أحجم الوزير عن ذكر التفاصيل لكنّه أكّد على أن هذه الوسيلة لازالت معتمدة ولو بشكل محدود ! وقد إستخدم مفردات مخفّفة في توصيف أصحاب هذه الطريقة لعلّه راعى مشاعرهم لإسباب شخصيّة ، أما نحن كشعب مسروق ومذبوح ومضحوك عليه ، نقولها بالفم المليان وبالصوت المسموع ، التمويل الخارجي هو عمالة وتبعية مطلقة لهذه الدولة او تلك وهو عملٌ مخلّ بالشرف ! أما الطريقة الثالثة وهي الأهم والأخطر ، بل هي رأس البلاء على العراقيين ، هي إستغلال المناصب الوزارية ومادونها  من المناصب التي أؤتمن أصحابها عليها  ، هذه المناصب تُستغل أبشع إستغلال من قبل الكتل والأحزاب المتسلطة ، وقد أسهب الوزير علاوي في شرح تفاصيل هذه الكارثة اللاإخلاقية بحكم منصبه وإطلاعه عن قرب على مايجري في مفاصل الدولة المعطوبة والمشوهة بوجود السرّاق الذين ينهشون بلحم الفقراء قربة الى الله تعالى!!! بحكم  شرعهم وتدينهم ...ولمن يريد التعرّف أكثرعلى التفاصيل، يطالع مقالة الوزير المنشورة على مواقع النت...أخيراً ما أود أن أقوله للسيد الوزير إنّ كشفك لما تعلم ولما يُرتكب من سرقات  ونشره في الإعلام لهو من صميم واجبك الوطني والإخلاقي وتُشكر عليه ، ولكنّا نطمح بنشر المزيد لفضح الفاسدين والمتسترين بالدين والوطنية المزيفة وبلا مداراة ،وأنت ختمت مقالتك بأنك مطمئن لوعي الشعب الذي سيقودنا الى تاسيس حكومة وفق المناهج الإصلاحية والسليمة ، ووعي الشعب لايكتمل مالم تُكشف له الحقائق ويُفضح السرّاق بعناوينهم الكبيرة والصغيرة....

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/08



كتابة تعليق لموضوع : مقتطفات من شهادة الوزير محمد علاوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net