صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

الإستحمار سلاح داعش الجديد!
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الأستحمار؛ مصطلح أطلقهُ الدكتور علي شريعتي, في كتابة "النباهة والأستحمار"، وعرفهُ بأنة تزيف ذهن الأنسان, ونباهتة وشعورهُ وصرف مساره عن النباهة الأنسانية, والنباهة الأجتماعية, فرداً كان أوجماعة، بناءاً على ذلك, فقد أستخدمت التنظيمات المتطرفة, هذه الظاهرة لأيصال مفاهيمها, الى عامة الناس.
الأرهاب الذي تقوم به, هذه الجماعات المتطرفة يتم عن طريق, أستغلال هذه الظاهرة التي أحسن أستغلالها, وتوظيفها, بما يخدم مصالحهه, حيث بلغ الأستحمار لبعض الناس درجة كبيرة, من القوة والشيوع في هذه المناطق, لا بل أنه ابعدها عن طبيعتها الأنسانية, وحولها الى حيوانية مفترسة.
اللافت للنظر أن هذه الظاهرة أخذت بالأنتشار في المناطق الغربية من العراق, وبسرعة كبيرة كأنتشار النار في الهشيم.
إن حالة الأستحمار في غرب العراق, كان سببها مجموعة من السياسين, ورجال الدين المتطرفين, التي سلبت الناس عقولهم, وحريتهم في التعبير,عن طريق خطبهم، فهذه الخطب المغشوشة والمزورة, والتي لا أساس لها ولاسند, لايمكن القبول بها, اوالتصديق بمحتواها,فهذه الخطابات هي التي تدفع للاستحمار, وهي بلا شك ستنشئ جيلاً, من المتطرفين المتخلفين عقلياً, وسيكون ذلك أعلى درجات الأستحمار.
أستفحلت هذه الظاهرة؛ ولوسألت أحد المصابين بها لكان جوابه, هو الدفاع عن أهل السنة, والمطالبة بحقوقهم المسلوبة, وكأنه هو المدافع عنهم والراعي لهم, والوكيل المخول للمطالبة بحقوق الاغلبية الصامتة, إن الذين يعيشون تحت تأثير هذه الظاهرة, لايمكن أقناعهم بالعيش في هذا الوطن,و المكاسب التي سوف تتحق لنا, كأخوة جراء العيش المشترك.
السبب الرئيسي, وراء هكذا ظاهرة,أن هناك من يدفع بهم ويمارس الضغط العقلي, والنفسي عليهم, فيقلب الحقائق ويشوه الصورة, ويخيل لهم أنهم في حالة تهديد دائم، من عدو قادم محتمل, لاغراضه الخبيثة, وبذلك فأنهم يعيشون حالة من الأستحمار اليومي.
هذه الثقافة الأستحمارية,أنشأت مجتمعا كاملاً, يرفض الأصلاح والبناء, والعيش المشترك, ويرفض التحرك بثقة الى الأمام.
إن أبشع صور الأستحمار تتجلى في تلك المناطق ويروج لها داعش, وهي الأستحمار الديني ,وتبني التطرف والتشدد وغسل العقول.
المسؤلية اليوم كبيرة على رجال الدين المعتدلين, وشيوخ العشائر التي تحمل القيم العربية الأصيلة, والسياسين الوطنيين, لتبني سياسة جديدة لبناء جيلاً يرفض هذه الظاهرة ويكون صاحب أرادة لبناء الدولة والعيش المشترك بين مكونات الوطن الواحد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/10



كتابة تعليق لموضوع : الإستحمار سلاح داعش الجديد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net