السيد عمار الحكيم يحذر من محاولات تسييس الحشد الشعبي واستهداف امن المحافظات الجنوبية بمقدمتها البصرة

حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ،اليوم الخميس، من محاولات تسييس الحشد الشعبي واقحامه في مهام مساحات بعيدة عن اختصاصه فهي اساءة كبيرة للحشد والفتوى التي خرج الحشد من اجلها ، كما حذر من استهداف امن المحافظات الجنوبية وبالخصوص البصرة قائلا ان " امن المحافظات الجنوبية ولاسيما البصرة الفيحاء خط احمر وسوف لا نقف مكتوفي الايدي امام أي محاولات وحركات مشبوهه تخاطر باستقرار البصرة".
وذكر السيد عمار الحكيم خلال مؤتمر المبلغين والمبلغات التي تقيمه مؤسسة شهيد المحراب بحضور ممثلين عن المراجع العظام في النجف الاشرف " هنيئا لكم وانتم تستعدون إلى مهمة رسالة وجولة اخرى في هذا الشهر الفضيل ما اروع ان يمارس الإنسان مهمة التبليغ هذه المهمة التي ورثناها من الانبياء هي مهمة الانبياء، الهداية الإرشاد نشر الوعي بين الناس دعوة الناس الى الله سبحانه وتعالى من أهم المهمات التي تكفلها الانبياء واليوم انتم تحملون هذه الراية في ظل الظروف الاستثنائية التي نمر بها في العراق والمنطقة وحجم المعوقات والاشكاليات على اكثر من صعيد لابد لنا ان نضع سلم اولوياتنا من أين نبدأ في المعالجة والبناء".
وتابع "الجواب واضح، البداية من الإنسان فإذا أردنا الاعمار والازدهار نحتاج الى الانسان الذي يقف ويعمر والاستقرار نحتاج الى الانسان الذي يتعاطى مع المسؤولية، واذا أردنا اللحمة الوطنية نحتاج الى الانسان الذي ينظر بأفق واسع وصدر رحب إلى الاخرين، وكل عثرة لا تعالج الا من خلال الانسان وفي بناء الإنسان الأولوية البناء الروحي والأخلاقي الانسان الذي يصفي قلبه ويخلص نيته يكون اكثر حرصا وثباتا واصرار في الاتجاه الذي يسير فيه، أي كانت الاختصاصات لقطاعات المجتمع في ذلك الاختصاص الانسان الملتزم الذي يتحرك بعقيدة وحرص يكون اقدر على انجاح مهمته ولذلك فان مهمتكم تمثل اولى الأولويات في مجتمعنا، كيف نعمق الحالة الروحية ونرسخ الاخلاص لله في الفرد والجماعة وصولا الى المجتمع بذلك تنكون قد هيئنا الانسان الذي يحمل العقيدة الصحيحة لتحقيق الغايات السامية لذلك نشد على ايديكم ".
وقال "القرآن الكريم يحدد البوصلة حينما يقول يا أيها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واتقوا الله كثيرا لعلكم تفلحون .. الثبات الإصرار العزيمة عدم التردد الاستمرار في بذل الجهد مهما كانت الامور صعبة وشاقة، اثبتوا واذكروا الله كثيرا ذكر الله والتوجه نحو الله والإقبال نحوه ان يكون الانسان تجسيدا لطاعته الذكر باللفظ والقلب الذكر بطاعة الله وعبادته عبر سائر العبادات المسنونة والواضحة الذكر بتلاوة كتاب الله وان يتلمس الانسان انه بالمحضر الربوبي ".
وتابع السيد عمار الحكيم " اذا اردنا نجاحا في مهمتنا التبليغية علينا ان نعمل بهذين الوصفين فاثبتوا، نتحمل المنغصات التبليغية من التقبل وعدم التقبل، والمستوى لمن يجلسون تحت منابرنا، فالأمة التي تريد ان تحقق الانتصار والفلاح عليها ان تكون امة ثابتة وذاكرة لله تعالى،ذكر الله بمعناه الشامل يمثل مفتاحا من مفاتيح الفلاح والانتصار نجد ان القران اهتم بهذا الموضوع وسخر العشرات من الايات التي تتحدث عن الذكر ".
وبين ان " اثأر الذكر في القران الكريم، منها الاستقرار النفسي والطمأنينة، ودفع الانسان الى الاستغفار حينما يصدر منه الظلم او المعصية فيمحوا أي نقطة، واحياء القلوب وخشوعها بالذكر، والخشوع نبض القلب وحيويته بذكر الله تعالي، ومخافة الله بالذكر، والرحمة الإلهية والخروج من الظلمات الى النور، والفلاح والنجاح والانتصار، والعناية الالهية، والمغفرة والاجر العظيم، والاقتداء برسول الله {ص} ويلازمه الاقتداء باهل البيت{ع}، وذكر الله عند وساوس الشيطان يمنح البصيرة للمتقين فالبصيرة من معطيات الذكر، والخروج من حزب الشيطان، الذكر يمنع من الغفلة، المنع من الفحشاء والمنكر، نفور المشركين من الذاكرين، وتجنب الكلام العبثي والبعيد عن الفعل، تأمين المنافع والمصالح للانسان، حلية الذبيحة، ذكر الله هو اساس القداسة لدور العبادة، ذكر الله هو اساس العظمة لكل مكان يذكر فيه".
واوضح رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان"كل هذه الامور من الاثار التي يرسمها القران للذكر، وفي الاتجاه الأخر الاثار المدمرة للإعراض عن ذكر الله، تسلط الشيطان، والخسران بالاعراض عن ذكر الله، واعرض الرسول عّمن يعرض عن ذكر الله، والظلال لمن يعرض، معيشة الفقر والضنك وعمى القلب، والعذاب هو الاثر المترتب على اعراض القلب عن ذكر الله، الهلاك، والتأكيد على ذكر الله بالمهمة التبليغية ويتحدث لنا القران عن موسى واخيه هارون والمهمة التبليغية، والتاكيد على ذكر الله في الجهاد، الانتصار في ساحة التبليغ وساحة الجهاد ومواجهة التحديات وتحقيق الانجازات في كل مواقف الحياة انما يتم عبر ذكر الله تعالى".
واكد ضرورة "المنع من هدم المساجد، الارهاب يستهدف المساجد ودور العبادة لانه يرى قوتنا بهذه المساجد والحسينيات وللاديان الاخرى الكنائس وغيرها، المسجد الذي يريد ان يشتت الناس وينطلق منه نداء الفرقة ويحرض الناس ويكون سببا في اراقة الدماء بين المسلمين لا تقم به ابدا، حينما يكون الانسان ضمن الجماعة الحياء يردعه".
وبخصوص فتوى المرجعية الدينية الخالدة بالجهاد الكفائي قال "مر علينا عام على فتوى المرجعية العليا بالجهاد الكفائي وذلك الموقف التاريخي الذي ستشهد له الاجيال للمرجعية الدينية وعلينا ان نستذكر العديد من النقاط، المرجعية الدينية هي صمام الامان لهذا الشعب والامة بكل مكوناتها وهي عنصر الارتكاز في السلم الاهلي وحماية الشعب والوطن وهي نعمة منَ الله من بها على العراقيين جميعا".
ونوه الى ان " الفتوى جاءت لتستنهض الشباب الى الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن ارضهم وعرضهم ويقاف المد الداعشي وانقاذ المناطق المستباحة،مؤكدا ان" الفتوى لم تكن طائفية وجاءت لتدافع وتحافظ على السنة قبل ان تحافظ على الشيعة والمرجعية التي افتت بالجهاد الكفائي هي ذاتها التي اصدرت وثيقة تاريخية حددت الاطار العام والسلوك المطلوب لعموم المقاتلين بحسب الرؤية الإسلامية، ومن يريد ان يقيم رؤية المرجعية عليه ان يعود الى تلك الوثيقة وحاسبنها عليها".
وقال " الحشد الشعبي هو الوليد الشرعي للفتوى المقدسة والركيزة المهمة في مواجهة الإرهاب جنبا الى جنب الشرطة والجيش والعشائر والبيشمركة اننا جميعا نتحمل المسؤولية في حماية الحشد والدفاع عنه امام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها وعلينا ان نحميه من الاعداء والمغرضين ، مشددا على ضرورة حماية الحشد من نفسه والاخطاء التي يمارسها البعض ممن ينتمي اليه ولانه وليد الفتوى المقدسة لا يغتفر منه ما يغتفر من غيره وعلينا العمل بجد للحد من اية اشكاليات تعتلي حركته واداء مهمامه ، مؤكدا ضرورة حماية الحشد الشعبي من محاولات التسييس والاستغلال ومن مآرب سياسية ضيقة، مضيفا " ان ابناء الحشد الشعبي الذين انضموا تحت كل العنوان هم جميعا ابناء المرجعية وهم من لبوا ندائها في الجهاد قبل ان يحسبوا على هذه الجهة او تلك وهذه الحقيقة تمنع الجميع من المتاجرة بالحشد او إقحامه بالصراعات السياسية وتعريض سمعته وانتصارته الى الخطر".
وحذر السيد عمار الحكيم وبشدة من تسييس الحشد الشعبي اقحامه في مهام مساحات بعيدة عن اختصاصه فهي اساءة كبيرة للحشد والفتوى التي خرج الحشد من اجلها واساءة كبيرة لمن اصدر الفتوى من المرجعيات الكريمة، انها فرصة نجدد فيها الدعوى لتشريع قانون الحرس الوطني لتكون غطاء قانوني لهؤلاء الابطال يمنحهم الحقوق المطلوبة وينظم دورهم العسكري".
واشار الى وجود تحركات مشبوهه في المحافظات الجنوبية تسعى لارباك الامن والاستقرار وتطرح اسئلة جادة لماذا في هذا التوقيت الذي نقاتل فيه الداعش بشراسة كبيرة ونحقق انتصارات مهمة يسعى البعض في هذا التوقيت بالتحديد لفتح جبهة جديدة في مناطقنا الجنوبية الامنة ليشتت الجهد ويضيع المكتسبات الوطنية تقديم الخدمة لابناء الشعب".
وتابع ان " مهمة المسؤولين ومهما كانت الظروف والشحة المالية و الضغوط التي نتعرض لها امنيا وسياسيا واقتصاديا الا ان على المسؤولين ان يتحملوا مسؤولياتهم بتقديم الخدمة الافضل للمواطنين ولكن استغلال مشاعر الناس للاضرار بالشعب والمواطنين وتحريضهم وانزالهم الى الشوارع لإرباك الامن والاستقرار في محافظاتهم خطيئة لا تغتفر، وأقولها بصراحة ان امن المحافظات الجنوبية ولاسيما البصرة الفيحاء التي يرتبط بها قوت جميع العراقيين وتمثل الايراد الاكبر والاهم خط احمر وسوف لا نقف مكتوفي الايدي امام أي محاولات وحركات مشبوهه تخاطر باستقرار البصرة واستقرار المحافظات الجنوبية بشكل عام، وعلينا ان نحافظ عليها كما نحافظ ونعمل على استعادة الأمن للمحافظات الأخرى في بلادنا "


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/11



كتابة تعليق لموضوع : السيد عمار الحكيم يحذر من محاولات تسييس الحشد الشعبي واستهداف امن المحافظات الجنوبية بمقدمتها البصرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net