صفحة الكاتب : صالح الطائي

أيها السياسيون العراقيون كلكم داعشيون وإن لم تنتموا
صالح الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من يمتطون صهوات الفضائيات المغرضة صباح مساء من السياسيين والضباط والنواب والنافذين وكبار رجال الدولة والمسؤولين، أجدهم كلهم داعشيون وإن لم ينتموا، فهم بحكم مواقعهم التي تبيح لهم أو تمكنهم من الاطلاع على الخطط العسكرية والإعدادات المتخذة لشن الهجمات على الدواعش، ولكي يثبتوا أنهم قريبون من أصحاب القرار ومن قادة البلد، يكشفون جميع الخطط العسكرية أمام وسائل الإعلام التي توصلها بأمانة وحرفية إلى قيادات داعش، فتتهيأ داعش بخطط سرية في وقت تكشف ظهور قواتنا لهم بكل تلك التفاصيل الدقيقة التي يكشفها الجهلاء الذين أبتلينا بهم، وهذا يتسبب بتكبيد قواتنا وحشدنا خسائر بشرية ومادية كبيرة.!
إن سر العمل واحد من أهم الأسرار التي يجب الحفاظ عليها، وأذكر أني حينما كنت معتقلا في الأمن العامة سنة 1977 كان هناك أحد رجال الأمن مسؤولا عن توزيع وجبات الطعام علينا حيث كان يقف خارج الباب، ونقف نحن بطابور نظامي يتقدم كل واحد ليأخذ ما يجود به مصحوبا بأنواع الكلام البذيء والسباب والتشفي والاستصغار، وفي أحد الأيام تزامنا مع وجبة الغداء، أدخل علينا شاب ألقي القبض عليه حديثا، والظاهر أنه جيران هذا الرجل، فما كان منه سوى الذهاب إلى بيت الشاب وإخبار أهله بمكانه، فجاء أهل الشاب إلى باب الأمن العامة يسألون عن أبنهم،وحينما أنكر موظف الاستعلامات وجوده، اخبروه أن فلان أخبرهم بوجوده في المعتقل، طبعا رفضوا لهم رؤية ولدهم ولم يعطوهم أي معلومة عنه، وأنكروا وجوده عندهم، لكنهم لم يجلبوا لنا وجبة العشاء في ذلك اليوم، وبعد الساعة العاشرة ليلا أدخلوا علينا الطباخ وهو سابح بدمائه والكدمات تغطي كامل جسمه، وذلك لمجرد انه سرب هذه المعلومة البسيطة.!
فماذا يجب أن نفعل بمن يسربون أسرار وخطط جيشنا إلى الأعداء؟!
وإلى متى يبقى السياسيون يتاجرون بدمائنا لمجرد أن يرضون نرجسيتهم؟



 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/17



كتابة تعليق لموضوع : أيها السياسيون العراقيون كلكم داعشيون وإن لم تنتموا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net