صفحة الكاتب : عبود مزهر الكرخي

العم سام وسياسته الجديدة في الحرب على داعش
عبود مزهر الكرخي

 بعد اجتماعات الدول السبع الصناعية الكبرى في ألمانيا وحضور د. حيدر العبادي هذا المؤتمر والمؤتمر الذي قبله فيما يخص محاربة داعش من قبل التحالف الدولي في باريس  وفيه تم اللقاء بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما والذي أحد الساسة من المكون السني ومن الساسة الأذكياء ذهب إلى التحليل بأن اوباما شيعي في الأصل ولهذا هو يجامل إيران في تحليل مثير للضحك والسخرية وهذا يدلل على مستوى من يقوم بهذا التحليل على ما يحمله من فكر طائفي مقيت وهو يمثل تفكير أغلب الساسة في المكون السني ومع الأسف الشديد والذي ما أدى إلى أن يكون العراق في هذا الحال المأساوي من طائفية وقتل وذبح على الهوية والمكون في ظاهرة غريبة لم تكن موجودة في البلد وهذا يؤشر إن كل ذلك يحدث بسبب وجود هذه الأجندات الطائفية الداخلية والتي تحركها أجندات خارجية عرفت كيف توظف هؤلاء الجهلة لتعزف على وتر الطائفية والعرقية في تمزيق العراق وشعبه وشرذمته.

المهم نرجع إلى موضوعنا وقد خرج اجتماع العبادي مع اوباما بتكوين سياسة جديدة لمحاربة داعش وكذلك خطط جديدة ولا ادري ما هذه الخطط والأساليب الجديدة؟مع العلم أنه قد صرح نفسه أوباما في اجتماعات الدول الصناعية السبع أن أميركا لا تمتلك خطة أو إستراتيجية واضحة لمحاربة داعش وقال بالحرف الواحد " إن التحالف الدولي لا يملك استراتيجية متكاملة في وجه التنظيم "دلالة على مدى تخبط الإدارة الأمريكية وجهلها بالأمور كما حدث ذلك عند سقوط الصنم واعترافهم أمريكا بأنهم لا يملكون تصور وخطة لإدارة العراق بعد السقوط ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه في هذا التخبط الأمريكي والمعروف لدى الكثير من العراقيين.
ولا أدري كيف تفتقت العبقرية الأمريكية بين يوم وضحاها لرسم هذه السياسة الجديدة في محاربة داعش. ليكون أول أجراء لها هو أرسال (450)جندي أمريكي وحسب دعواها أنهم مستشارين وفي قاعدة جديدة يتم خلقها في الأنبار وهي تمثل كلها مقدمات لإيجاد موطئ لأمريكا بحجة الحرب على داعش وخلق قواعد أخرى في باقي المحافظات على غرار قاعدة التقدم التي تم تسميتها من قبل العم سام في الأنبار وهذا ما صرح به الجنرال العجوز مارتن ديمبسي بضرورة نشر هذه الفكرة والقواعد في باقي المدن ، وبالتالي يعني وبصورة أصح عودة الاحتلال الأمريكي من جديد والذي خرج من الباب ليدخل من الشباك مرة أخرى وكل هذا كان بطلب من رئيس الوزراء العراقي العبادي حسب ما صرح به أوباما والأمريكان.

ولو وقفنا على هذه المسألة وهذا الطلب فلا أدري مدى جدوى هذا الطلب وهل أن هؤلاء الجنود الجدد سوف يغيرون مجريات القتال والحرب مع داعش وبهذه الصورة العجيبة وإنهم يمتلكون عصا موسى كما يقال لتغيير مجريات الحرب مع العلم أنه كان يوجد قبلهم (3000) جندي أمريكي لم يغيروا أو يحركوا ساكناً حين سقوط الأنبار بيد داعش بل كانوا مستعدين للهروب والرحيل عند اقتراب الدواعش من قاعدة عين الأسد وقد رحلوا جزء منهم بالفعل في بداية السقوط أي أن ليس لهم أي دور قتالي أو مجابهة مع الدواعش بل دورهم الأساسي هو تدريب المتطوعين من أهل الأنبار والذين أثبتت الوقائع أنهم قلة وحتى يعدون على الأصابع وليس لديهم أي عزيمة قتالية في الدفاع عن إعراضهم وأرضهم ومدنهم وهذا ما اعترف وصرح به وزير الدفاع الأمريكي كارتر بخصوص نكسة الأنبار وانسحاب الشرطة المحلية وشرطة الأنبار من مواقعهم وبخطة محكمة وخيانة من قبل قائد الشرطة وقائد عمليات الأنبار وتسليم المحافظة والأكداس من الأسلحة والأعتدة والمعدات إلى الدواعش وعدم صمودهم أو قتالهم لتكون أحسن هدية تقدم لهم وهي خير دليل على ما نقول.

ولنلقي الضوء على هذه المسألة ونقول ما هي الحكمة في استقدام والطلب بمجيء هذه القوات من قبل القائد العام للقوات المسلحة والممثل بالعبادي؟ وما هو دور قادتنا ومستشارينا العسكريين وعلى رأسهم وزير الدفاع في هذا الأمر؟ والذي يدلل على جهل مطبق بمجريات الوقائع وعدم الدراية بما يجري في ساحات القتال والمجابهة.

فمن المعلوم إن الضربات الجوية للتحالف الدولي قد فشلت في حتى تحجيم دور داعش بل بالعكس زادته قوة وقدرة على الهجمات من خلال ضرب هذا الطيران لقواتنا العراقية وموثقة بالصورة والدليل والتي غالياً ما الأمريكان ينكرون ذلك أو حتى يدعون القصف بالخطأ والمساندة والتصديق لهذه الادعاءات تكون من قبل الحكومة العراقية وكالعادة ، ناهيك عن ألقاء الأسلحة للدواعش من قبل الطيران وهذه لا يختلف اثنان عليها من العراقيين في دعم واضح لهذا الكيان المجرم وهو من صنع أمريكا والصهاينة وبامتياز وهي حقيقة ثابتة للجميع. مضافاً إليها قلة التسليح الأمريكي للعراق وعدم تنفيذ أغلب عقود التسليح التي عقدها مع أميركا والتباطؤ في تنفيذها وهي عقود بمليارات الدولارات.

ومن هنا فأن هذه الخطط التي تتبعها أميركا في الادعاء بحرب داعش هي خطط عقيمة وغير جدية والهدف منها أطالة المواجهة مع داعش قدر الإمكان من اجل تسويق منتجاتها الحربية المتكدسة في مصانع نورثروب جرومان الصهيونية  ولوكهيد مارتن ومن اجل رفع معدلات نمو لهذه المصانع الحرب والتي أصابها الكساد سواء للعراق أو لعربان الخليج ومن لف لفهم وذلك بالتلويح لوجود بعبع أسمه داعش هو خطر على هذه الدول وترتيب المنطقة حسب المصالح الإستراتيجية لأمريكا والحفاظ على أمن إسرائيل وهو أهم شيء بالنسبة للوبي الصهيوني وإسرائيل.

هذا من جهة أما الشق الثاني لخطة أميركا الجديدة فهي التصريح بالقيام بتجهيز العشائر السنية والبيشمركة بالسلاح وبمعزل عن الحكومة المركزية وقد طالعتنا الأخبار بقيام رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بزيارة لواشنطن وبوفد سني خالص لايوجد معه أي من المكونات ويبدو ان الجبوري يسير على نمط إسلافه من النجيفي والمشهداني في أن تكون وفودهم سنية خالصة فقط والتباحث والتسريع بتسليح العشائر السنية وقد تم الاتفاق على ذلك في لقاء الجبوري مع كل من أوباما وبايدن معاً لأنه وكما يبدو أن السيد سليم الجبوري قد نزع عنه رداء أنه رئيس برلمان العراق من شماله إلى جنوبه ورجع إلى رداء طائفته ليكون بالتالي ولائه للطائفة والحزب وليس للعراق وشعبه وهذا هو تفكير أغلب ساستنا وبالأخص من المكون السني وهذا ما أشرنا إليه في بداية مقالنا والذي باعتقادي المتواضع أن كل مباحثاته كانت تحت يافطة المطالب لطائفته ومكونه السني وليس من أجل العراق وشعبه. ومن هنا نلاحظ أن الإدارة الأمريكية وحكومتها قد عملت بجد في تنفيذ قرار التقسيم الأمريكي والذي قدم في الكونغرس لديهم وهي تعمل بحذافيره مع العلم أنه عند تقديم المشروع وقد رفض المشروع من قبل الحكومة الاتحادية والتي لا تمثل أي معيار ثقيل لديها ولكن رفض مرجعيتنا الرشيدة(دام الله ظلها الشريف) للقرار وأغلب القطاعات الشعبية قد جعل الإدارة الأمريكية تتراجع عن القرار لأن لديها رأي المرجعية من أهم الأمور التي تأخذ في حسبانها وتتوقف عنده كثيراً.

والنقطة المثيرة في الموضوع المهم هو صمت حكومتنا المطبق عن هذا الأمر بشقيه من ناحية إرسال الجنود و تسليح العشائر السنية في خنوع ما بعده خنوع وسكوتها عن هذا الأمر الخطير والذي في مشروع الكونغرس الأمريكي سابقاً قد رفضت هذا القانون جملة وتفصيلاً ولم تقبل والذي كما يبدو أنه كان بتأثير من مرجعيتنا الرشيدة وكذلك الرفض الشعبي والذي خافت أن تحيد عن توجيهاتها فتخسر كل شيء ولهذا رفضت ذلك القرار.

وهذا يؤشر حالة ومؤشر سلبي خطير في أن الإدارة الأمريكية لا تقيم أي وزن لحكومتنا الاتحادية ولا تدخلها في حساباتها الإستراتيجية وبالتالي فهذا يدلل ولنقولها بصراحة ولنضع النقاط على الحروف أن قرار العراق وشعبه بيد صانع القرار الأمريكي لأننا مازلنا دولة محتلة وهي من تصرف مجريات الأمور في العراق فيما يخص توجهاته ومشاكله إما ما موجود من حكومة وساسة وبرلمان فهم عبارة عن موظفين لدى الإدارة الأمريكية ولنقولها بملء الفم أنهم بيادق بيد الأمريكان يحركون متى يحلو لهم وكيفما يشاءون وهذه الحقيقة يجب أن نقر ونعترف بها ولا نحاول التعتيم على ذلك مع العلم إن أبسط مواطن يعرفها ويقر بهذه الحقيقة إلا حكومتنا وساستنا ومن في البرلمان في تصريحاتهم تشير إلى غير هذه الحقيقة وهي تصريحات وكلام لا يؤخر ولا يقدم ولغرض الاستهلاك المحلي والإعلامي.

وهناك نقطة نشير في ختام مقالنا وهي مدى تخبط الإدارة الأمريكية وهو عدم معرفتها كيفية ادارة الحرب على داعش وحتى إدارة العراق وهو تخبط كشفته صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية ان استراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، تكمن في تجنب إرسال جنود أمريكيين إلى هناك للمشاركة في حرب برية أخرى. وذكرت الصحيفة ان "الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد ان بلاده ليست لديها إستراتيجية كاملة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا"، لافتة إلى أن "الأرقام التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية هذا الأسبوع، تدعم تلك التصريحات".

ومن هنا فعلى حكومتنا وكل سياسي فيهم أن ينتبهوا لهذا المؤشر في أن أميركا تتخبط في سياستها وهذا طبيعي فهي لم تحتل  أي دولة أو تحاربها إلا وجلبت الدمار معها والأمثلة في كوريا وفيتنام وأفغانستان وحتى العراق لخير دليل على ذلك.

وفي الختام أن قرار التقسيم للعراق هو يتم تحضيره في المطابخ الأمريكية والصهيونية وسوف يتم تقديمه على الطاولة وفي أقرب وقت وما هذه الأمور التي تقوم بها أمريكا إلا مقدمات لهذا المشروع الخطير وهو مشروع الشرق الأوسط الجديد ويبدو أن حكومتنا وكل من في الكابينة لا يعي لهذا المخطط أو أنه يتغافل عنه أما عن استغباء وعدم فهم إلى ما يجري من أمور أو هو تنفيذ لأجندات خارجية تريد الشر بعراقنا وشعبنا الصابر وعلى كل المثقفين ومن يملك الحس الوطني الغيور التنبه لذلك الأمر والذي يمس وجودنا وكياننا لأنه لو وقع سوف لن ينفع عض أصبع الندم ليصبح حال العراق في خبر كان(لاسمح الله)وعندها لا تنفع كل محاولات التصليح والترقيع لأن الفأس قد وقع في الرأس كما يقال وليقضي الله أمراً كان مفعولاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

عبود مزهر الكرخي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/17



كتابة تعليق لموضوع : العم سام وسياسته الجديدة في الحرب على داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل و ان شاء الله بيلا انقطاع موضوع الغضب و الضلال في الفاتحة هو على غاية من الأهمية و لو كان الامر متعلقا فقط باليهود و النصارى لما أضطر المسلمون الى قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلوات الخمس بمعدل 22 مرة مع نافلة الفجر و الشفع و الوتر .و هذا التكرار الكبير للفاتحة لدليل قاطع على ان خطر الغضب و الضلال يترصد بالمسلمين فهم و اليهود و النصارى سواء في هذا الأمر و لولا ذلك لما أضطررنا الى الدعاء الى الله في كل صلاة لكي يجنبنا الغضب و الضلال و لما طلبنا منه الهداية الى الصراط المستقيم و هذا الصراط معروف و واضح بذاته و عينه .و الذين حاربوا الصراط المستقيم سيكون غضب الله عليهم اكثر من غضبه على اليهود و الضلال الذي اصاب المسلمين هو افدح من ضلال النصارى . عن علي بن حمزة ، عن أبي عبد الله الصادق ، قال : ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده ، فأما الخمسة أولو العزم من الرسل : نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم ، وأما صاحبا نوح ؛ فقيطيفوس وخرام ، وأما صاحبا ابراهيم ؛ فمكيل ورذام ، وأما صاحبا موسى ؛ فالسامري ومرعقيبا ، وأما صاحبا عيسى ؛ فبولس ومريسا ، وأما صاحبا محمد ؛ فحبتر وزريق. و ما قام به بولس يدعو حقا الى العجب العجاب فقد قام بدوره بحماس منقطع النظير و نحن لا نعلم لماذا سافر الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها . و نحن لا نعلم لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس و لا نعلم ان كان في مولده او اصله امر ما غير عادي مخالف للشريعة مما جعله يقوم بمهمته التضليلية على أكمل وجه و بحماس غريب كأنما هو بذرة شيطان مثل الحجاج بن يوسف . نرجو من الفاضلة ايزابيل توضيح هذه الأمور

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة للفاضلة ايزابيل لو كان المغضوب عليهم هم اليهود فقط و الضالون هم النصارى فقط لما فرض علينا ان نقرأ الفاتحة في كل ركعة و نعيد نفس الدعاء و هذا يعنى ان هناك خطرا ما قائم في تاريخ الاسلام قد يجعل المسلمين من المغضوب عليهم او من الضالين و النجاة من الامرين هي الهداية الى الصراط المستقيم و ما لم تحصل تلك الهداية فالخطر قائم و اكيد .و الطريق المستقيم معروف و الضالون و المغضوب عليهم لا يتبعونه ! ***** حقيقة بقيت متعجبا لما قام به بولس و الحماس المنقطع النظير الذي استولى عليه .هل هناك تفسير لما فعله و لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس ؟ و لماذا ذهب الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها من هناك ؟ هل هناك شخص يشبهه قام بنفس الدور في الاسلام وفقا للاحاديث العديدة التي تشير الى اتباعنا لليهود و النصارى شبرا شبرا ؟

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على مزامير داود، حيرة الشباب المسيحي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب جاسم محمود. حياك الرب . الاسلام عنوان لا يختص بالاسلام وإنما تميز به نظرا لثباته على مبادئه كما نزلت مع أن الاسلام ايضا انحرف في بعض مفرداته عن المسار الصحيح إلا أنهُ سرعان ما يعود إلى منابعة بين فترة وأخرى. والاسلام تعني الاستسلام أو التسليم والخضوع لله وحده من دو ن شريك. وهذا ما لم تفعلهُ المسيحية ولا اليهودية . فما موجود الآن يُطلق عليه المسيحية نسبة إلى يسوع المسيح لان المسيحيين يرون ان يسوع هو الله وبالتالي فإن الدين يجب ان يكون باسمه . واسم (مسيحي او مسيحية) متأخر اطلق في انطاكية بعد رحيل يسوع بأكثر من مأتين سنة كما يقول ذلك الإنجيل في سفر أعمال الرسل 11: 26 ( ودعي التلاميذ «مسيحيين» في أنطاكية أولا). وأن الذي اطلق هذا الاسم هو بولص اليهودي ، وقد كان اسم مسيحي شتيمة في بدايته فتبناه بولص لما فيه من اهانة لهذا الدين. وقد حاول بعض المستشرقين أن يفعلوا ذلك بالاسلام فنسبوا الدين إلى النبي محمد فقالوا (الدين المحمدي) ولكن ذلك لم ينجح لان محمدا لم يقل اتباعه بأنه رب او اله بل لازالوا يصرون على ان محمدا هو نبي وعبد للرب. النتيجة فإن الدين عند الرب واحد منذ عصر آدم الى آخر ايام الدنيا. وهو الاسلام (هو الذي سمّاكم المسلمون) ولكن التسميات جائت من البشر . وعندما يقول القرآن : (ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين). فلم يستخدم القرآن كلمة (مسيحيا) بل قال نصرانيا وهي التسمية الصحيحة (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ) وبقي هذا الاسم متداولا حتى زمن النبي محمد فيُقال (نصارى نجران). ولم يقل احد بأنهم مسيحيوا نجران. تحياتي

 
علّق محمود السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : والنعم من رجال السعديه

 
علّق جاسم محمود ، على مزامير داود، حيرة الشباب المسيحي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام عليكم اشكر الاخت ايزابيل على هدا الابحاث وكلام الجميل لدي شبهه بسيطه هل دين المسيح هيه دين مختلف مثل دين اسلام ام هيه نفسها دين الاسلام ولكن المسيح هيه فرع من الاسلام لئن دين سيدنا عيسى هو اسلام كيف تغير من الاسلام الى مسيح ارجو من الاخوه ايصال كلامي الى ايزابيل مقصد من كلامي هو ان الله قال في قران الكريم حكايه عن عيسى (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) وشكرا لكم .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : يونس قاسم البياتي
صفحة الكاتب :
  يونس قاسم البياتي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net