صفحة الكاتب : سعد السعيد

الاستخفاف بكرامتنا !!
سعد السعيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


المتابع للاحداث في العراق منذ التغيير و حتى اليوم , محايداً كان ام لا , قد حَدَّد ما يريده العرب السنة جميعاً جاهلهم و عالمهم , البسيط منهم و المُتصَدي , كلهم يريدون امراً واحداً و هو اسقاط ما يسمى بالعملية السياسية و اعادة نظامَ حُكمهم الطائفي , و قد بذلوا الغالي و النفيس من اجل ذلك الهدف و ضَحُّوا بكل ما يملكون من راحةٍ و اموال و اعراضٍ و ارواح في سبيله !
لكنهم منذ سنتين ( ربما ) وصلوا الى قناعة بانَّ اعادة نظام حكمهم المفقود ليس بهذه السهولة التي كانوا يتصورونها بل هو امرٌ صَعب و دونه المَزيد من الخسائر التي انهكتهم .
فاخذوا يُنظِّرونَ لشئٍ اخرَ و هو اقامة منطقة لهم , فدرالية ظاهرياً و مستقلة واقعياً , على غرار ما يفعله اخوتهم الاكراد , ذلك ان الانفصال الكُلي يعني انهم سيموتون من الجوع على الاقل , فالثروة عند الشيعة حصراً !
و من اجل ذلك اخذوا يلفِّقون الخدعة بعد الخدعة و الكذبة بعد الكذبة فقط ليُأسِّسوا جيشاً خاصاً بهم و بأيَّ اسمٍ كان ,حرس وطني , قوات عشائر , ايَّ اسم , المهم هي قوة عسكرية مقتدرة !
طبعاً ليس بهدف مقاتلة الارهاب و حِفظ امن اقليمهم الداخلي كما يدَّعون , بل للعودة مجدداً لتحقيق الحُلُم المنشود , و هو استرجاع بغداد الرشيد و استعادة المجد التليد !!
و لتحقيق ذلك الهدف استعانوا باخوتهم العرب الطائفيين امثالهم !
و ها هو الملك الاردني , بلا حياء و بلا اصول بروتوكولية حتى , يتعهد امام شعبهِ هو انه " سيساعد العشائر السنية في المنطقة الغربية من العراق لتسليحهم " و كأنَّ العراق ساحة لأظهار البطولات العربية , فهو بلا سيادة او حكومة !
الشئ المهم هو ان السلطة في العراق , ان وُجدَت من حيث الاصل ! , يجب عليها ان تقف بوجه هذا الاستهتار بالسيادة العراقية , على الاقل من خلال توجيه عقوبات اقتصادية للاردن لافهامهِ ان هناك سلطة في بغداد لا تقبل هذا المنهج العدواني , و ترفض هذا الاستخفاف بكرامتنا .... !!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد السعيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/18



كتابة تعليق لموضوع : الاستخفاف بكرامتنا !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net