صفحة الكاتب : واثق الجابري

داعش تُعدم شيوخ الفلوجة والموصل
واثق الجابري
قَدَر المقاومين؛ أن يسيروا مرفوعي الرؤوس؛ وفق إرادة ربهم وشعبهم، والخونة يزحفون على بطونهم؛ كما يخطط لهم أسيادهم؛ حتى يصلوا نهايتهم في مزابل التاريخ.
يقول التاريخ بإن للجاسوس والخائن نهاية متشابهة، وعار يلاحق أجياله، وإعدامه ينتظر إنتهاء مهمته أو إنكشاف أوراقه.
راهن بعضهم على مجد بالدماء والخيانة، ورافقوا الشياطين والمنحطين؛ للحصول على مغانم وقتية، حتى فقدوا شرفهم وغيرتهم وإنسانيتهم وإنتماءهم للعراق، ووصلوا الى العار والرذيلة والذل بأياديهم، وتصرفوا كجبناء وهم يجمعون النساء والأطفال، ويظهرون عنتريات على عزل بلا سلاح، وإرتكبوا أبشع الجرائم في سبايكر وبادوش والفلوجة والموصل.
شيوخ شاخ الذل والإنحطاط على عقولهم، وتعقلوا بالمهانة والعار وبيع الشرف، يعتقدون أن صدورهم عالية؛ لكنها ترتفع للبحث عن أستنشاق الكرامة التي سلموها، فتراكم علو قمامة العبودية والإنقياد الى أسوء ما عرفته الإنسانية، وإنتهاك أعراض تصل للتطاول على عوائلها؛ حتى بيعت العراقيات بعلبة سكائر، ووطأ الشرف الشيشاني والأفغاني واللقيط، أمام أنظار شيوخ العار.
باعوا شرفهم للإرهاب، وبايعوا ولم يحفظوا لا لأن ينالوا العفة؛ وقد مزقوا بكارتها وأستأنسوا بصرخات الإسنجاد؛ كأنهم ينتظرون سيل الدماء، التي غطت غل همجيتهم، وإرتضوا أن يكونوا وسيلة دعاية لداعش، حتى سقطوا في جرمها وأفخاخها، وعرضوا كالراقصات على أبواب دكاكين الهوى، وبايعوا راضين أو مرغمين، فقد إنتهت لعبتهم، وينتظرون سوء ما أُعد لهم.
إن الإنتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي، ضيقت الخناق على داعش، وتحاصروا كالحشرات في قنينة آسنة، ولا يقدرون النهوض بفعل ثقل جرائمهم، ليس أمام داعش إلاّ إستعراض شيوخ الفلوجة والموصل، بصورة إعلامية كما إعتادت، أن تعد لها في مؤسساتها الضخمة، وتظهرهم يلقون الكلمات لبيعة الذل والعار، وينحر أمام أجسادهم الأبرياء ولا يتحرك شرفهم؟!
حكمت داعش على شيوخ الفلوجة والموصل بالإعدام، عندما عرضتهم أمام الشاشات، للهروب من هزائمها، وكي تجعل رؤوسهم نهاية للعبة خيانة الشرف.
في كل عمل لابد أن تحدث هفوات، ورغم تقنية داعش وحرصها على أن تصنع عمل إعلامياً يغطي على هزائمها، ولكن عند عرض مبايعة شيوخ الفلوجة والموصل، ظهر على جانبي الصور ملثمين يحيطون بهم، ويحملون سلاحاً؛ كان اليوم في صدور الشهداء، وغدا سيكون في صدور أولئك اللاشيوخ، وكشفوا وجوههم عمداً، وتعرف عليهم كل من يُطالب بالثأر للدماء الطاهرة، ويبقى الفرق شاسع بين منازل المقاومين، ومنازل الجواسيس والخونة، وفرق بين شهادة الشرف، وقتل العار، ولم يعد لهؤولاء الشيوخ شيء يقدموه بعد شرفهم؛ لذلك استنفذوا كل شيء وجاء يوم قتلهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/19



كتابة تعليق لموضوع : داعش تُعدم شيوخ الفلوجة والموصل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد فخر الدين ، في 2015/06/22 .



أستحقاقات أهل السنة للبيع .. منــو يزايــــد / ج 1؟؟؟
لقد ضاق الشارع العراقي بشكل عام والشارع السني على وجه الخصوص بهرطقات التوازن الوطني وأكذوبه الشراكة المؤسساتية ، والمطالبات البرلمانية والسياسية السنية والشيعية لتحقيق التوازن صدعت رؤوس بسطاء القوم والمواطنين العاديين من - السنة والشيعة - كون نتائجها أصبحت معروفة للقاصي والداني ، المثقف والبسيط . فحكومات العراق بعد 2003 في اغلبها حكومات طارده للكفاءات الوطنية المحلية ومستوردة لأفاق القوم والشواذ والجهلة وأنصاف المتعلمين من السياسيين والبرلمانيين الذين أوهموا الشعب بتاريخهم النظالي وشهاداتهم المزورة واغلبهـم لـم يحصل علـى شهادة الإعـدادية ، وخيرهـم حاصل علـى شهـادة الدراسة الإسلاميـة ( خامس أعدادي ) ..
الغريب في الأمر بين الحين والأخر يتبادل السياسيون ( سنة وشيعة ) الأدوار في مطالباتهم بالتوازن الوطني ، فالمتابع يشهد قبل العطلة التشريعية للبرلمان كان الصوت الأكثر مطالبه بالتوازن هو ما يسمى تحالف القوى العراقية السنية واليوم وقبل نهاية العطلة التشريعية بأيام نسمع أصوات من التحالف الوطني الشيعي تترحم على مطلب اسمه التوازن الوطني ليس لقناعة في ضرورة تحقيق التوازن لكن أستحياءاً من مطالبات المرجعية الشيعية العليا المتكررة لهم بضرورة الأستعانة بالكفاءات المحلية الأصيلة وليس المستورة المغشوشة ، بمعنى (عيب .. خلي نستحي و أنفـه شوية للمرجعية .. ولو ما مقتنعين بيها .؟ ) ، مع أدراكنا لا الدعوة الحاكمة ولا المجلسيين ولا الصدريين ملتزمين بأراء المرجعية العليا أو مطالباتهم ما دامها تتعارض مع مصالحهم السياسية والحزبية .

الجديد بالموضوع أن الكتل السياسية الشيعية الممثلة في التحالف الوطني عندما وجدت صعوبة أنتزاع مناصب لهم أو استحقاقات لهم من حزب الدعوة الأسلامية المهيمن على أغلب المناصب والهيئات بالوكالة منذ 10 سنوات ، بدأت تبحث عن التدليل والبيع بأستحقاقات المكون السني في المناصب ضمن أطار التوازن الوطني أو بحجته أو تحت عباءته لضمان التعويض عن خسارتهم ، وصاحب المزاد الرئيسي فية (بهاء الأعرجي ) نائب رئيس الوزراء / عضو اللجنة الحكومية للتوزان الوطني وممثل السيد مقتدى الصدر في الكبينه الحكومية ، وهو الذي يشرف حالياً على أذرعه الباحثين عن مشترين لمناصب أهل السنة في الهيئات والمراكز الحكومية والأمنية من خلال وكلاءه وعلى رأسهم بائع السكائر التاجر طارق الحسن و صاحب الشركات الصناعية الملياردير أحمد الصراف ، ولعل ما فاح من عفن صفقات الترشيحات والصراعات في الوسط البرلماني والسياسي حول ترشيحات هيئة الأتصالات وما سرب من أسماء لا يعرفهم الوسط السني ولم يكونوا يوماً مدافعين أو ناطقين باسم سنة العراق بل عرف عنهم سمسرتهم وتأمرهم وتجارتهم كـ ( علي وجية ) مدلل سعد البزاز وملفق أخبار قناة الشرقية ، و(علي النعيمي ) الأخواني صانع بائع السكائر (طارق الحسن ) ، و(محمد الحلبوسي) رجل المقاولات والاعمال التجارية في وزارتي البلديات والصناعة خير دليل على ذلك .

وليس الاتصالات فقط تحاك عليها الصفقات كذلك الحال لمرشح جهاز المخابرات والمروج لهم فالعميل مصدق الجنابي يروج له حاشية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري و أسامة النجيفي يسوق للعميل حاجم الحسني .. وعـراب أقالـة أثيل النجيفي وتعيـن الهميم مديـرا للوقف السني ( أحمد الجبوري ) وترويجة وتسويقة للنائب التاجر يحيى العيثاوي لشغل منصب الرقابة المالية .. وهلم جره .. وكأن سنة العراق خلت من الكفاءات الوطنية غير المشوهة أو التي لم تخضع للعمالة الأمريكية والأيرانية والسعودية .
أعتقد لقد أصحب من غير المقبول أو المعقول أن يسمسر ويدلل ويتاجر بمصائر أهل السنة من قبل أشخاص ليس فيهم شيء من أهل السنة سوى من كان ( أمه سنية وأبوه شيعي ) .. ولا أعتقد يقبل الدكتور العبادي أن يأخذ حقوق المكون السني شخوص من خارج المكون عرفوا بالمتاجرة والسمسرة بالمناصب الحكومية والرسمية لتحقيق مكاسبهم المادية غير أبهين .
أنها رسالة تنبية الى رئيس الوزراء الدكتور العبادي ، ونقول لمن لم يتعظ بعد قراءه هذا التحذير أن رسالتنا القادمة ستحمل كل أسماء وتفاصيل السماسرة والمتاجرين والمدللين بحقوق السنة وأستحقاقاتهم الوطنية ..
ولرئيس لجنة التوازن الوطني الدكتور صالح المطلك ( ممثل السنة) نقول- أنكم مأتمنون – ولا يبرر لكم صمتكم أو تواطئكم أو ضعفكم .. وأذا وجدتم عدم جدية من التحالف الوطني بأعطاء الحقوق والأستحقاقات فالأنسحاب أخير لكم وحافظاً لماء وجهكم .
فأنتظروا .. نحن معكم من المنتظرين ...





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net