صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

نظام "رئاسي ـ برلماني" تفاصيل تكشف لأول مرة ..!
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحديث عن نظام الحكم في العراق, قديمٌ جديد, أصوات بدأت تتعالى, وتطالب, دون البوح عن مسمى المستفيد! مطالبات تروم الى قلب نظام الحكم في العراق "نيابي ـ رئاسي" فهل يا ترى عاد الحنين الى تسلط الجلاد..؟ أم أشتاق هذا الشعب الى صدام؛ بجزئه الثاني..؟ البعث الصدامي الذي أجاد صياغة الحكايات الدموية  طيلة عقود, كان وما يزال, تجربة مفزعة لجميع مكونات الشعب العراقي, وعلى ما يبدو فأن بعض الأوساط الغير معلنة عن نفسها,  تسعى الى أعادة الجزء الثاني من مشاهد التراجيديا الحزين, عبر المطالبات بنظام رئاسي.
 
رئيس منتخب, يتحكم بمال البلاد والعباد, وشعب يصفق على جراحه, دون ما يعرف أنه الضحية بامتياز, ليبقى الشعب في مرمى صدقة الدول الكبرى, يستجدي منهم المساعدة, والتدخل؛ بغية الخلاص, من هذا الجلاد أو ذاك ..!
 
وهناك قراءة وسط تعدد القراءة, تبين رغم مكنونات الحدث, أن جهات مستفيدة من تلك الهجمة الإعلامية المنظمة, والمحركة لرأي الشارع العراقي, والمطالبة بقلب نظام الحكم الى رئاسي! لأنها وبعد الحصول على الموافقة, ستوجه الشارع مجدداً, الى أشخاص ليسوا بعيدين عن القرار السياسي, في العملية السياسية اليوم, فهم تركوا كرسيهم الزائل, بعد أرادة التغيير التي قادتها المرجعية العليا, وبعد أن سلموا العراق الى عصابات داعش, ولن أتطرق الى أسمائهم كي لا تكون تلك السطور؛ آخر سطور أكتبها في حياتي..!
 
مجلس النواب وبحسب أوساط سياسية مطلعة, فأنه يعاني من التشضي والانقسام, وبحاجة الى إصلاحات جدية بهذه المرحلة, لكن ليس من الصواب, أن نكون أداة بيد أجندات لا تريد بالعراق خيرا, فالبرلمان ومن يمثله هم من أختارهم الشعب؛ عبر الاقتراع, وأن أخفقوا في أداء واجبهم, سيكون للمواطن رأي آخر, بالدورة القادمة! أما أن نعمد الى أضعاف مجلس النواب, كجهة تشريعية ورقابية, أمرٌ ليس بمصلحة هذا الوطن, وبالحديث عن مجلس النواب, تأتي أهمية اختيار رئيس للتحالف الوطني؛ ضرورة محتمة على الكتل المنضوية تحت خيمة هذا التحالف, باعتباره الكتلة الأكبر في البرلمان, ولا بد من انتخاب رئيس له, ليساهم في توحيد الكلمة, والعمل وفق رؤية صحيحة وفريق منسجم.
 
العراق وبعد المرحلة الحرجة التي يمر بها, يحتاج الى زخم مستمر, لإدامة الانتصارات, والنظر بعين المصلحة العامة بدل الخاصة, لنعرف كيف نخلصه من أزماته المتلاحقة, على الصعيدين؛ الأمنية, والاقتصادية, ولا بد من توحيد الصفوف, سياسياً وشعبياً, لتكون كلمة العراق هي الفصل.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/24



كتابة تعليق لموضوع : نظام "رئاسي ـ برلماني" تفاصيل تكشف لأول مرة ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net