صفحة الكاتب : احمد الكاشف

سياسي لا يرقى إليه حتى الطير
احمد الكاشف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الجهل المركب, هو انهُ لا يعلم, انهُ لا يعلم, مرتين  لا يعلم, متى ينتبه   بالأولى حتى ينتبه بالثانية, وهذه الكارثة التي تصيب المرء احياناً, هكذا هي حالة بعض.. من يدعي السياسة في العراق. 

 العقل الراجح هو سبب الهدوء والكياسة والاتزان وبه ابتدرت الخليقة, وعليه بني الإنسان, عندما خلق "الباري عز وجل" العقل ابتدآ قال: اقبل فأقبل وأدبر فأدبر, قال: بك أبدء خلقي,          

 العقلية السياسية هي فن الممكن, وجدت للحلول, وليست لافتعال الأزمات, احياناً تكون هناك أزمة سياسية مفتعلة, وهنا من يجد لها حلاً , وفي المقابل لابد إن يجابه بحلول سياسية, منطقية  وواقعية على اقل تقدير, 

سياسة المجلس الأعلى, في حقبة عزيز العراق والى ألان(رضوان الباري تعالى عليه) قل نظيرها, تتسم برؤيا واقعية, تنبثق من حكمة التفاني من اجل الغير, وليس يتفان الغير من اجلي, يسعى دوما لحل كل الأزمات, حتى لو على حساب نفسه, 

 كل مشكلة لها أسباب وتعديات, كما إن كل فعل له ردة فعل, فيمكن للسياسي الحقيقي معرفة, ماهية تلك الأسباب والانفعالات, لكي يبدءا احتواءها, كما إن السياسي عليه معرفة هذه النار, و سبابها تلك الشرارة.

بتعبير آخر: زجاج النافذة تحطم, كيف تحطم؟ هل أصيب بحجر أو آلة صلبة كاسرة, أم دوي ضغط انفجار مثلاً.. أو ما شابه ذلك, فتطرق كل  الاحتمالات والمشكلات, على طاولته, لمناقشة أسبابها واقعاً.

لم تعد تلك الطاولة المستديرة, تحيط بها الأمجاد و التاريخ من السياسيين المبدعين و المخضرمين فحسب بل شآئت الظروف, أن يتسلق لها, بعض من يدعي بها, من  سياسيي الصدفة! الذين لا يعلمون منها إلا الثرثرة, وافتعال الأزمات, التي تؤدي إلى إرباك الشارع, وهذا هو الجهل الأول الذي لا يعلم به المصدوف.

بان الشعب العراقي, يتصل روحياً وفكرياً, ويتأثر تأثيراً مباشراً, بالسياسيين, كونهم ممثليه, فإذا كان فيما بينهم التقارب و الانسجام , أصبح التواد واضح في الشارع, وهذا الجهل المركب الثاني, الذي لا يستطيع عليه أبدا ولا يمكن فهمه. 

مازالوا يتبجحون لإثارة الفتنة والطائفية, والضحك على الأذقان, والمتاجرة بالدم العراقي, من أجل استقطاب الجمهور, ويعتبره رصيده, والتسلق على أكتافه مرة أخرى,  فيستغل الأزمة بجهلة, ويبدأ بالعزف على الوتر.

كان عزيز العراق, أكثرهم هدوء واتزانا وحكمه, أمين على شعبه, لا يرقى إليه حتى الطير, لم يفتعل يوما أزمة, بل كان ممن يجد الحلول الإستباقية, من أجل العراق, وليس من أجل جمهور معين. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الكاشف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/27



كتابة تعليق لموضوع : سياسي لا يرقى إليه حتى الطير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net