صفحة الكاتب : عباس الكتبي

الحشد الشعبي يرسخ مفهوما جديدا للوطنية والمواطنة
عباس الكتبي

تعلمت في صغري، وأنا في مرحلة الدراسة الابتدائية، عندما كنا ندرس كتاب الوطنية، أن المواطنة أكبر من الأنتماءات المذهبية، والعرقية، والقومية. 

أيضا تعلمت، أن الوطن الذي نعيش على أرضه، وتحت سمائه، ونشرب ماءه، يجب على جميع أبناءه حمايته، ودفع أي خطر عنه. 

هذا مفهوم واضح وجلي، لا يختلف عليه عاقل، وهو ما يحصل في بلدان العالم، عندما تتعرض لخطر، أو غزو، أو تهديد خارجي، فيتكاتفون أبناء البلد الواحد، في الدفاع عنه، وحماية وطنهم، فتلغى حينئذ هوية الفرد اتجاه الوطن. 

إلاّ في بلد مثل بلدي العراق، تتدخل فيه النزعة الطائفية والقومية، من بعض ساسة العراق، لمنع فئة خاصة، من الدفاع عنه وحمايته، وهذه حالة فريدة، لم تحصل في بلد آخر، وهي أعجوبة من أعآجيب العراق! 

يمنع أبناء الجنوب( الحشد الشعبي)، من تحرير المحافظات العراقية، كالانبار والموصل، بذريعة ان الحشد شيعي، ويقوم باعمال طائفية، وفي نفس الوقت، تستلم أموال وميزانية هذه المحافظات، من نفط الجنوب، لست أعلم..! هل الحشد النفطي وطني، والحشد الشعبي طائفي..!؟

لست أدري أيضا! عندما يقاتل أبناء الجنوب، أيران في الحرب التي فرضها النظام المقبور، يكون القتال وطني، وعندما يقاتل الحشد الارهاب، يكون طائفي، أيّة مفارقة عجيبة هذه..!

أو عندما طالب، الفقيد الزعيم، السيد عبد العزيز الحكيم( طاب ثراه)، بأقليم الوسط والجنوب، تعالت أصوات المنافقين من الساسة، بأنه تقسيم للبلد، حسناً..! اذا كنتم تعتبرون العراق واحدا، وأبناءه سواسية، كيف ترفضون دخول الحشد من تحرير مناطقكم؟!

أن الطائفي والمنافق، من يمنع تحرير مناطق العراق، من قبضة الارهاب على أيدي العراقيين، فالحشد الشعبي الوطني، جآءكم بدرس جديد، للمواطنة الحقيقية، بعد أن اعطاكم نفطهُ، اليوم يعطيكم دماءه، فأي إيثار هذا، وأي كرم وسخاء أعظم من هذا العطاء، وأي مثال للوطنية والمواطنة..!! 

أقول في الختام: أفهموا، وأعقلوا، هذا الدرس جيدا، يا أغبياء ساسة العراق..! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/27



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي يرسخ مفهوما جديدا للوطنية والمواطنة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net