صفحة الكاتب : علي الغزي

امراء الكويت شيمتهم الغدر.. فاحذروهم
علي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
للكويت  وأمراؤها سجل  حافل  في الغدر  والخيانة  ولم يظلم التاريخ  أحدا  بل  يسجل  في أرشيفه  ما يدور  عبر  الحقب ألزمنيه  وال  صباح  لهم  سجل  حافل  بالقتل  والغدر  والخيانة والعمالة  للأجنبي  ليس  اليوم  فحسب  وإنما من زمن  تعاهدهم  مع الانكليز في زمن  المندوب  مالكو لم  والذي  عقد.  معاهدة 1899 التي وقعها الشيخ مبارك بن صباح والمقيم السياسي البريطاني مالكو لم جون حققت للكويت اعترافا رسميا بحدودها الجغرافية ووحدة إقليمها وجنبتها مخاطر صراع دولي استهدف منطقة شبة الجزيرة العربية . فلم تكن الكويت أماره  أو  دوله بل كانت بيوت  مبعثره  يسكنها الصيادون وعمال  اللنجات وديوان للمشيخه.
 
على ساحل البحر يعملون  في  صيد السمك  واللؤلؤ والمحار وتفريغ البواخر  ألصغيره  والمتجهة إلى ميناء ألبصره وبالعكس . حيث كانت أسرة آل صباح  تتألف  من الأخوان  محمد  وجراح  ومبارك وأخيهم  الشيخ عبدالله وقد  حدث  خلاف بينهم بعد وفاة عبدالله  ولكل واحد منهم صفه  يتصف فيها  حيث إن  الأخوان  محمد وجراح ميالين لحب المال  وجمعه بينما مبارك  يحب ألشهره والجاه  وكانت الكويت آنذاك   تتمرد  على الامبراطوريه ألعثمانيه  واستمر الخلاف بين الأخوان  كون   محمد وجراح  يحبون العثمانيين لأنهم يدينون الديانة الاسلاميه  بينما شقيقهم  الشيخ مبارك يميل إلى الانكليز وله علاقات متينة معهم  فاشتد الخلاف بين الأخوين  وكان مبارك  آنذاك   أميرا على قبائل البدو  في  ألباديه  فطلب من أخوته بعض المال  إلا أنهم لم يعطوه  فاشتد غضبه  وفي  سنة 1896 دخل للكويت  ليلا  مع أولاده  جابر  وسالم  ومجموعه  من العجمان  والرشا يده من البدو متوجها إلى بيت إخوته  حيث  هو  قتل أخيه  محمد  وتوجه  ولده  جابر  لبيت عمه جراح  مع مجموعه من البدو  وقتل عمه وهو نائم في الفراش   وبقى ولدهم  سالم  ماسك الأبواب  مع بقية البدو هكذا هم  حكام  الكويت  استلموا  حكمهم  وإمارتهم   بقتل  أخوتهم  بدم بارد  من اجل الكرسي ومن اجل  المال والعمالة للانكليز.
ومن هذا التاريخ المظلم والأسود لآل صباح  على حكومة العراق  أن تتخذ الحيطة  والحذر من مكرهم ودهائهم  فهم  كمعاوية في دهائه .  وان ما ادعوه مؤخرا من مشاركه  في  خور عبدالله فهذه مناوره  وحيلة من حيلهم فلا تؤمنوا   امراء الكويت  وان الذي يقتل  أخوته  من اجل  كرسي  لا أمان  له .
 
ومنذ تأسيس ألدوله ألعراقيه  في  1921 من القرن الماضي  لم يعترف بالكويت كدوله  لا في العهود ألملكيه  ولا في  زمن ثورة تموز 1958  إضافة إلى إن  الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم  قد طالب  بالكويت   وعدم الاعتراف بها  إلا أن احد قادة  الفرق ألعسكريه  قد هرب للكويت ومعه  مخططات عسكريه  ومنحته الكويت ألجنسيه ألكويتيه الأولى   وقد دفع  ثمن ذلك  عبد الكريم قاسم  بتحالف  ألقوميه العربية  والبعثيون  وبدفع الملايين من الكويت  وحدث انقلاب   8 شباط الأسود   وقد اعترف الانقلابين في سنة 1963  في  دولة الكويت  كدوله  رسميه وطيلة فترة حكم البعث  الكويت  ساعدت  وقدمت  المال  الوفير  للحكومة آنذاك  وخاصة  في  حكم صدام حسين  وفي معركة القادسية  قدمت الكويت كافة المساعدات  ألماليه والعينية  وضخ  ملايين الدولارات  لصدام حسين   وذلك من اجل إضعاف العراق  وإيران في حرب طويله  وخاسره  لكلا الأطراف  إلا إن الكويت الطرف المستفيد  في الحرب كي  تتوسع بحدودها  نتيجة استمالة  القائد الضروره  وشعاراته  في ألقوميه العربية   وقد  منح الكويت  والأردن وسوريا والسعودية مئات الكيلو مترات  كونهم ساعدوه في الحرب.
إن سياسة العداء التي تنتهجها السلطات الكويتية والحقد الدفين لدى  أمرائهم   قد وصلت حدا لايمكن السكوت عليه وتجزئة الأراضي العراقية ومنحها هبة للكويت بموجب القرار الجائر لمجلس الأمن الدولي رقم 833 لعام 1993 والذي أسموه بالتعويضات التي تجاوزت 41 مليار دولار والإغراءات المادية التي قدمتها من اجل أن يبقى العراق مقيدا بالبند السابع لعقوبات ميثاق الأمم المتحدة وأخرها قد انشات ميناء كبير في جزيرة بوبيان وذلك للتأثير المباشر على الموانئ ألعراقيه وتدمير الاقتصاد بغية الانتقام  من العراق  وتحميله  وزر  ما اقترفه  شريكهم  وحبيبهم  صدام حسين  والذي تغنت  فيه  شاعرتهم  الموهوبة  الاميره سعاد الصباح إن كل هذه  الممارسات والإجراءات لايمكن للذات العراقية تجاوزها  وكفى  مراعاة الكويت  والمفروض  اليوم  أن تلعب الخارجية ألعراقيه  دورا  كبيرا  في أروقة الأمم المتحدة  ومحكمة العدل ألدوليه  لترفع دعاوي  على دولة الكويت  والتي  ساعدت الاحتلال الأمريكي  وفتح  كافة  حدودها وأراضيها للجيوش  ألغازيه وباعتراف الأمريكان أنهم محتلون  وما أصاب الشعب العراقي من ضرر تتحمل وزره الكويت  وان الشعب العراقي  لن  ولن ينسى  ما فعلته  الكويت  من  دعمها ومشاركتها في تخريب ألبنيه التحتية ألعراقيه  وساعتها  أن جد الضراب  فسيكون  للكويت  حساب  الشعب  العراقي ونجعل  نهارهم  الليل  أذا عسس
 
 
 
 
المصادر
من أرشيف الكويت
كتاب تاريخ ابن رشيد 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/04



كتابة تعليق لموضوع : امراء الكويت شيمتهم الغدر.. فاحذروهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : Adeeb ، في 2022/08/19 .

لما إشتدت الحرب بين العراق وأمريكا في ربيع ٢٠٠٣ صار من الممكن الإنسحاب لقوى التحالف للخسائر السريعة التي ألحقها العراقيين بالتحالف العالمي إذ مرت ١٥ يوما تقاتل أمريكا في قرية عراقية صغيرة ( ام قصر) ولم تتقدم شبراً واحداً بل على العكس كانت الخسائر في القوات الأمريكية والبريطانية والاسترالية فادحة بالمعدات والرجال.
وفي اليوم السادس عشر زار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير طهران سراً و طلب منا دخول القوات البريطانية والإسترالية عن طريق إيران لخنق العراقين من الخلف فوافقنا فوراً فإن بذلك فائده كبيره لنا وخدمة مجانية يؤديها التحالف لنا وفوراً دخلت قوات بريطانية واسترالية ونيوزيلندية إلى بندر عباس في إيران وسارت فوراً براً وسراً وأثناء الليل لخنق العراقيين وقد مهدنا لهم الدرب.
وفي اليوم التاسع عشر أخرجت القوات العراقيه تماماً من الخدمه خاسرة في أكبر وأخطر جبهة قتال ضد التحالف العالمي في ام قصر بفضل سماحنا بدخول التحالف إلى إيران.
هذه ليس غربية بل الخيانة والغدر شيمتهم وان تشبثوا باستار الكعبة : ولا يثق بهم الا ……


• (2) - كتب : علي حسين النجفي من : العراق ، بعنوان : تعقيــب في 2011/06/05 .

حسنا فعل الاخ الكريم كاتب المقال بتذكير القراء بجوانب مشينة من سجل ال صباح الاسود , وهو بعض ما يجب على العراقيين ان يتذكروه لاسيما ان شيوخ ال صباح واتباعهم لايزالون يسيؤون للعراق و يحملون شعبه اوزار وتبعات جرائم صدام الذي كانوا يمدونه باسباب القوة والتجبر طيلة سنوات الحرب ضد ايران في مؤامرة خبيثة لتحقيق نوايا دنيئة حتى اذا ما انفضت الحرب انقض عليهم غازيا لديارهم ففروا مذعورين في جنح الظلام وقد تساقطت (عقلهم ويشاميغهم وغترهم) من على رؤوسهم واصبحوا كالنساء الثكالى يندبون وينوحون ويستنجدون بالاجانب ويحتمون بالاعراب لتكتمل صفحات المؤامرة على العراق بحشد عسكري هجين التقت فيه جيوش المشرق والمغرب تحركها نوازع الحقد ودوافع المصالح ..لكن ما اورده الاخ الكاتب بقوله ان صداما((قد منح الكويت والأردن وسوريا والسعودية مئات الكيلو مترات كونهم ساعدوه في الحرب)) يستدعي التصويب حيث ان سوريا لم تكن الى جانبه ولم تساعده لا في حربه ضد ايران ولا في غزوه الكويت بل كانت من بين القلة القليلة التي ايدت ايران علنا ثم كانت من بين الرافضين لاحتلال الكويت والمساهمين في جيوش (عاصفة الصحراء) ..اما الكويت فلم يمنحها صدام مئات او بضع كيلومترات من الاراضي مكافأة لها بل استمرت مشكلة عدم اعتراف العراق بالحدود البرية مع الكويت ولاتزال بدون ترسيم نهائي حتى الان.

• (3) - كتب : جاسم من : مصر ، بعنوان : ليس فقط الكويت في 2011/06/05 .

تحية طيبة و بعد
ليس فقط امراء الكويت شيمهم الغدر. لو تعمقنا في تاريخ الخليج في الماضي لوجدنا تاريخهم ممتلأ غدر و خيانه مع الاسف




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net