صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

من قتل صقر العراق في صحراء أريزونا
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قبل ثلاثة أيام كان مقررا عودة العميد (أبو يحيى ) الى دارة في كركوك حيث يلتقي بعائلته واصدقائة ومحبيه .الطيار راصد محمد صديق الحياني أستشهد في ظروف غامضة وأكثرها غموضا تحطم طائرته من نوعf16 . بحادث جوي في الساعة 8 مساءا من يوم الأربعاء 24 حزيران 2015 في ولاية أريزونا الأمريكية . و كانت هذه أخر طلعة جوية له ( طلعة أرضاع جوي ليلي ) كما يسميها الاختصاصيون قبل الرجوع إلى ارض الوطن. الشهيد تخرج من كلية القوة الجوية عام 1990 برتبة ملازم طيار ... وكان طيارا للسوخوي الروسية حتى الاحتلال الأمريكي لبلدنا و كان من أبرز الطيارين اللامعين ...وبسبب تفوقه في مجال الطيران تم اختياره من قبل قيادة القوة الجوية لبعثة التدريب على طائرات F-16 في أمريكا.
الغريب إن تتحطم طائرة من أفضل ما أجادت به تكنولوجيا الطيران في أمريكا وأهمها معايير السلامة والأمان في هذه الطائرة وأولها سلامة الطيار .وعند إعدادي لهذا الموضوع أفادني بعض الطيارين انها تتشابه مع مواصفات الميك 25 الروسية وتوجد تقنية وسلاسة لكرسي القذف لسلامة الطيار في أحلك الظروف .
يذكرني الحادث بسقوط الطائرة التي كانت تقل أكثر من ثمانين طيار مصري بعضهم من أصحاب الرتب العالية ﻻاذكر التاريخ تماما ولكنه حصل في السنين اﻻخيره لحكم مبارك هؤﻻء الطيارين كانوا قد أكملوا دوره تدريبيه في الوﻻيات المتحده الشيطانية.
مجلة التايمز الامريكيه نشرت خبرا مفاده إن الطيار العراقي الذي سقطت طائرته كان هو الأفضل من بين زملائه ومهاراته في قيادة الطائرة وكاد إن يصبح أفضل من المدرب الذي كان يعلمه قيادة الطائرة F16... وأسباب سقوط الطائرة غامض وتقارير امريكيه مستقلة تقول أن الطائرة تم تفجيرها في السماء وتم تعطيل المقعد الاضطراري للقفز..!!
القصة واضحة فأمريكا لن تسلم العراق اي طائره ولا تريد تخرج إي طيار متفوق وسيعاد نفس السيناريو حين يظهر نابغا او طيارا ماهرا في سماء الله وطنه عراق..وسيبقى الحال كما هو .لكنهم نسوا إن الا ف ١٦ ومنذ إنتاجها لم تحصل فيها حالة انفجار طائره ولو حتى جزئي في يوم من الأيام. والأمريكان لم يخسروا شيء في إرهابهم ،فالطيار ليس أمريكي ،والطائرة مدفوعة الثمن ،وساعات التدريب مقبوض الثمن.
بصراحة واضحة هو عمل إرهابي داعشي أمريكي وهي مماطلة ومراوغه واضحة من قبل اذرع اللوبي الإسرائيلي والمنتفعين كون الطائرة تصل الى ابعد نقطه في إسرائيل .ناهيك عن العقبات التي وضعوها قبل توقيع ألصفقه وما خفي كان أعظم ولكن لااحد من حكومتنا يريد إن يسمع.
الغريب في الأمر ان ساسه منبطحين من حكومتنا أنكروا الحادثة ووصفوا الخوض في تفاصيلها خط احمر وهي من ملفات الأمن القومي المصون.تماما كما تم تجاهل الحادثة إعلاميا ورسميا وشعبيا ...وكنا نتمنى ان ينال الشهيد راصد التركماني اهتماما كما ناله الشهيد الطيار الكساسبه من حكومتنا الرشيدة.
فنم قرير العين يا ابا يحي فكلنا ننتظر ميتتنا..في وطن أحيائه موتى

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/29



كتابة تعليق لموضوع : من قتل صقر العراق في صحراء أريزونا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net