صفحة الكاتب : انور السلامي

لن يهزم الشيعة وفيهم الإمام السيستاني ..
انور السلامي
انكشف زيف العملية السياسية العوجاء, التي سار عليها بعض الساسة, لم ينل منها النسيج العراقي, سوى بروز الإقطاعية والمحسوبية, نضيف إليها الفساد المالي, الذي أوَصل العراق الى قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس.
سنين طوال والمجتمع العراقي يأن من شتى أنواع المعضلات, في مختلف جوانب الحياة التي تمس الناس البسطاء , واغلب الساسة صم بكم عمّيُ, لا يجيدون سوى حياكة المؤامرات بعد أن انتفخت بطونهم, وترهلت إردافهم من السحت الحرام, وفقدوا آخر قطرة من قيمتهم, بعد ما باعوا وطنهم بأبخس الأثمان, واخذوا يطبلون في فضائياتهم, بعد أن شكل كل منهم مليشيات مسلحة, ناهيك عن الأموال لا تحصى ولا تعد, معتمدين على السند الخارجي من دول المنطقة.
إلا أن المرجعية الحكيمة الرشيدة المتمثلة, بسماحة الإمام السيد علي الحسيني السيستاني  حفظة الباري, كانت تراقب الأحداث بعين ربانية, فكانت توجه وترشد الحكومة عما أصاب الشعب العراقي من جرائم بحقه.
كانت المرجعية حكيمة بعمق الدراية والرعاية الأبوية في قراراتها إثناء الحر الطائفية عام 2006 كانت المرجعية تقول – لا تقولوا إن السنة إخواننا بل هم أنفسنا.
 ثم تلاها فتوى التكفير(الوهابية), التي أباحت الدم الشيعي, بواسطة المفخخات التي كانت تستهدف الحسينيات والأسواق الشيعية في كل مكان, معلنة عن بداية المرحلة ثانية للمؤامرة الدفينة .
بقيت المرجعية الحكيمة صامدة, لأنها تدرك أبعاد هذا المشروع الطائفي التكفيري, وصولا الى مشروع اكبر والأكثر خطورة هو( التقسيم ) الذي تنادي به بعض الأبواق السياسية وتجار الدم .
احتلت الموصل وصلاح الدين والانبار, بسبب تجار الدم,  وزحفت القوى الإرهابية نحو كربلاء والنجف, حتى أصبحت المرجعية أمام أمر واقع فأعلنت الجهاد الكفائي, نداء لم يخص طائفة دون آخرى أو قومية معينة بل كل أبناء المجتمع العراقي من اجل القضاء على هذا الغزو التكفيري الداعشي لأحفاد أمية.
فوجئ العالم الإسلامي والإقليمي, بسبب  جيش مقدار ثلاثة مليون مقاتل تشكل بكلمة واحدة من شخص واحد يسكن في بيت متواضع وبسيط في النجف انه الإمام السيد علي السيستاني قاهر الكفرة الفجرة , بعد أن دنِست ارض السواد بإرهابي داعش .
الحر من لبى النداء سواء, بحمل السلاح أو بالكلمة الصادقة والموقف المشرف, وختاما نذكر المتآمرين والدواعش ينقل عن الفيلسوف الياباني قوله : الشيعة يطيرون بجناحين جناح الماضي وهو كربلاء وجناح المستقبل وهو الأمل  بثورة المهدي فكيف يهزمون.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انور السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/06



كتابة تعليق لموضوع : لن يهزم الشيعة وفيهم الإمام السيستاني ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net