صفحة الكاتب : حميد الموسوي

لا مكان لحقوق الانسان في مثل فجائع العراقيين
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حين حدثت بعض اعمال الشغب في بريطانيا وفي لندن بالذات في العام الماضي امر رئيس الوزراء البريطاني كاميرون بتدخل قوات النخبة ونزل معهم الى الشارع وامرهم باتخاذ اقسى الاجراءات بحق المشاغبين قائلا / لا مكان لحقوق الانسان حين يتعلق  الامر بالامن القومي البريطاني .وحين اغتال ارهابيون النائب العام في مصر وقتلوا عددا من الجنود المصريين في سيناء يوم 1تموز 2015 وقف الرئيس المصري وسط المشيعيين مخاطبا الهيئة القضائية ليس من المناسب ولا المعقول ان تستمر هذه القوانين المتساهلة في ملاحقة المجرمين بحيث تستمر المحاكمات والتمييز وتنفيذ الحكم سنتين وثلاث ونحن نتصدى للارهاب الاعمى الذي يستهدف وجود مصر .وفي اليوم ذاته وبعد انتهاء مراسيم التشييع عقدت السلطات الثلاث في مصر اجتماعا طارئا لوضع قوانين صارمة في التعامل مع المجرمين بكل مسمياتهم والغيت القوانين السابقة واجراءاتها الروتينية بحيث يلقى القبض مباشرة على المجرم ويوكل له محام وتبدأ محاكمته فورا ويصدر الحكم ويميز خلال شهر واحد ولا تعاد المحاكمة وينفذ الحكم حال اكتسابه الدرجة القطعية من محكمة التمييز . اما في الكويت فقد تم القاء القبض على صاحب السيارة وسائقها خلال يومين فقط ،وتم التوصل الى مكالمة تلفونية بين النائب البرلماني ( الطباطبائي )  والارهابي السعودي الذي نفذ جريمة تفجير جامع الامام الصادق فسارعت القوات الامنية الى مداهمة دار الطباطبائي و( سحبته ) مذلا مهانا امام مرئى ومسمع الناس ولم تشفع له حصانة ولا موقع ولا مركز .فهل ستستقي الحكومة العراقية وبرلمانها وسلطتها القضائية دروسا وعبرا لتغيير واقع التعامل مع الارهابيين وكأنهم ضحايا او حملان وديعة ؟ وهل ستلغى قوانين اعادة المحاكمات لثلاث مرات والتي لم يعمل بها حتى في سويسرا والسويد والنروج؟ومتى يتم التوقيع على تنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق الوف من قادة الارهاب  منذ ست سنوات والمصدقة والمعادة لثلاث مرات ؟فجائع العراق والعراقيين فاقت الحدود ولايمكن مقارنة ما يجري في مصر والكويت بها فماذا تنتظر السلطات العراقية الثلاث     ؟!!. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/07



كتابة تعليق لموضوع : لا مكان لحقوق الانسان في مثل فجائع العراقيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net