صفحة الكاتب : حامد الناصر

خميس الخنجر (خنجر في خاصرة السنة)
حامد الناصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ربما يبدو العنوان غريب بعض الشيء، وربما يقول البعض بل هو خنجر في خاصرة الشيعة، كلا.. بل هو خنجر في خاصرة السنة فعلا.
هذا الرجل الذي ورث الكثير من ثروة صدام حسين، وضاعفها بصفقات مشبوهة عبر تجارة السلاح والتهريب والسمسرة بين كبار المسؤلين العراقيين من السنة والشيعة، لم يكن احد يتوقع انه رغم صوته العالي في المطالبة بحقوق السنة كما يدعي، انه يعقد احقر صفقة لبيع السنة تمت في تاريخ العراق.
 
فقد اتفق هذا الرجل مع المالكي في اواخر حكمه على مشروع غاية في السفالة، وهو الذي دفع السنة للتظاهر وقام بتمويل قادة بعينهم داخل هذه التظاهرات، ومن خلال المال سيطر على زمام امور هذه المظاهرات حيث اتفق على بيع المحافظات المنتفظة للمالكي لضمان حصوله على الولاية الثالثة.
 
وكلنا نذكر ما اشيع ان اجتماعات جمعت قيادات من دولة القانون مع الخنجر في عمان، وكانت حنان الفتلاوي احدى هذه الشخصيات التي مثلت وفد المالكي، ونذكر كلنا حين سؤلت الفتلاوي عن خميس الخنجر اكالت له المديح في حالة استغرب كل العراقيين، فهي التي تعد الاكثر عداوة للخنجر واتباعه، وفعلا مضى الخنجر بهذ المؤامرة لكنه قد يكون اذكى من المالكي واكثر دراية واطلاع بما يدور في كواليس الولايات المتحدة، لذلك قرر في لحضة هي الاسوء في تاريخ هذا الرجل، بان ينقض عهده مع المالكي، ليتفق مع من هو اكثر شرا من المالكي واكثر اجراما وهم داعش، حيث استطاع من خلال سيطرته على قيادات التظاهرات ان يحولها باتجاه خدمة داعش، ومن ثم دخول المحافظات السنية والسيطرة عليها، جرى هذا مقابل صفقة كبرى مع داعش تذكرنا بالاتفاقات التي جرت بين ال النجيفي. في الموصل.
 
طبعا الخنجر لابد له من سبب يجعله يتفق مع داعش، لقد كان هناك اتفاق مسبق جرى بين النجيفي والخنجر على سيناريو ينص على ادخال المتطرفين الى المنطق السنية، ومن ثم تشكيل قوى سنية تحرر هذه المناطق بمساعدة الامريكان لكي يحكم النجيفي في الموصل ويحكم الخنجر في الانبار.
 
ان من يستطيع ان يعقد مثل هكذا صفقات دنيئة راح ضحيتها الاف العراقيين من كل الاطياف، وهتكت اعراض وسبيت النساء واهلك الحرث والنسل لا اعتقد انهم لهم الحق بان يتنفسوا هواء العراق.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد الناصر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/08



كتابة تعليق لموضوع : خميس الخنجر (خنجر في خاصرة السنة)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net