صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

الديمقراطية آخر ما في جعبة أمريكا
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعلمت في المدرسة الإبتدائية درسٌ، كان المعلم يَشْرَحَهُ لنا، أن البيبسي ليس كما نراه!  فحقيقته مزيفة، وبمادة القطن أو الصوف يكشف لك الحقيقة، وانه مجرد ماء وسكر وغاز ال"سي اُو تو" .
الديمقراطية كلمة سهلة النطق، لكنها كذبة كبيرة، وصعبة التطبيق، ولا يمكن تحققها، خاصة بالظروف التي نعيشها في العراق والمنطقة العربية .
السيناريو الذي رُسِمَ للعراق، هو ليس كما نتصوره نحن اليوم كعراقيين، بل هنالك أمور كثيرة خافية عن العيان، ويراها والنتائج فقط من صمم ذلك السيناريو، الذي يستنزف كل الموارد في بلادنا والمنطقة، وجعلها منطقة صراع طويل الأمد، من غير أن نحقق شيئ على الواقع، والأحداث التي جرت من توغل وتمدد داعش في العراق، هذا لم يأت من الصدفة، بل هنالك دول تمول وتعطي الخطط والتمويل، وعلى رأس تلك الدول أمريكا! وتبادل الأدوار الذي تم حول من يقود داعش بين الحين والآخر، ولإيهام الرأي العام بأن "داعش" تنظيم بحد ذاته، ولا يعود لتلك الدول الداعمة، مع أنه واضح المعالم والأصل، لا سيما أنه يتم تغذيته بالمقاتلين، ومن كل دول العالم، وجنسيات مختلفة! وما تم تصفيته على يدُ الحشدِ والقوات المسلّحة، خيرُ دليل على ذلك .
أمريكا بعد الحرب الباردة، وانطلاقها من دون قيود أو معارض، بعد لعبتها الكبيرة مع الإتحاد السوفيتي وتفككهٍ، التجأت على تصريف سلاحها القديم لدول العالم التالف، وليس الثالث، وبشتى الطرق والوسائل، وما زال هنالك من يدفع الأموال .
العرب هم من يشتري السلاح، بعد أن يتم إيجاد عَدّوٍ لها، وصدام كان أول الغيث، وتتصدر السعودية كأكبر مستورد للسلاح بالعالم، مع العلم أنها لن يفكر أحد بغزوها أو إحتلاها إطلاقا، لأنها تضم أقدس قطعة أرض إسلامية بالعالم .
بعد إنطلاء الأكاذيب الكبيرة على كل العالم، بإستثناء دول تُعد بالأصابع، وإيران على رأس اللائحة، التجأت الصهيونية العالمية تغيير مسار الكذب، وتدخلها في أمور الدول وإرسال جيوش بات محفوفا بالمخاطر، فكان داعش أحسن آلة حربية تخرب تلك الدول، والسلاح يتم تصريفه بهذه الطريقة الذكية، وصل لحد أن أمريكا بنفسها! هي من توصلهُ للإرهابيين وبطائراتها .
هل للديمقراطية من معنى! لا سيما  أن امريكا هي من تنادي بها، وتريد إجبار الدول المعادية لها بتطبيقها، وهي تساند الإرهاب الدولي وبقوة ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/09



كتابة تعليق لموضوع : الديمقراطية آخر ما في جعبة أمريكا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net