صفحة الكاتب : مهدي المولى

في ذكرى شهادة الأمام علي متى يا سيدي نصل الى مستواك
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
متى نعرفك المعرفة الحقيقة متى ننهج نهجك متى نفهمك بعد اكثر من 14 قرنا من الزمن ونحن دون مستواك لا نعرفك لا نفهمك لهذا لا اصفك الا بعبارة انك انسان لان مهمة الانسان اقامة العدل وازالة الظلم وهكذا عشت حياتك واستشهدت  من اجل ذلك وهكذا اصبحت المقياس الذي نقيس فيك انسان فمن كان بمستواك في التضحية ونكران الذات وحبه واحترامه للحياة والانسان فهو انسان والا فلازال دون الانسان درجة
لهذا  كرهك الكثير و اعلن الحرب عليك اما خوفا من نورك او جهلا بك حتى ذبحك وكذب عليك ولفق ضدك وطبلت الطبول المأجورة لهذا الكذب والافتراء ولعنوك على منابر المساجد حتى قالوا ان الصلاة لا تقبل الا بلعنك وقالوا انك لا تصلي رغم انهم ذبحوك وانت تصلي لا لشي لانك قلت
الفقر كفر وقلت لوكان الفقر رجلا لقتله وقلت الحكومة والخلافة  اذا لم تقم عدلا وتزيل ظلما لا تساوي فردة نعل ممزقة فكنت ترى في صلاح المسئولين الحكومة صلاح الارض والبشر وفساد المسئولين الحكومة فساد الارض والبشر
لانك قلت اذا فسد الخليفة الحاكم  فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون وهذا يعني فساد الحاكم الخليفة المسئول الوالي الامير  فساد كل شي صالح في الدنيا 
لانك قلت اذا زادت ثروة المسئول الخليفة الحاكم عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص
لانك قلت على الخليفة الحاكم المسئول ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس
لأنك صرخت محرضا العبيد وكل الضعفاء بقولك لا تكن عبدا لغيرك
لانك صرخت محرضا الناس من رأي منكم حاكما جائرا ظالما ولم يتصدى له بقول او فعل يعتبر عاصيا لله
لانك قلت الحاكم المسئول الخليفة خادما للناس وليس الناس خدما له
لهذا كرهوك سيدي ولهذا ذبحوك واعتبروا يوم ذبحك انتصار كبيرا وعيدا عظيما لان افكارك ونهجك سدا منيعا يحول  بينهم وبين تحقيق رغباتهم الفاسدة وشهواتهم الشاذة المنحرفة
فالخلاف بين الامام على وبين اعدائه ليس خلاف على التكتف والاسبال ولا غسل القدم ومسحها ولا عدد ركعات الصلاة ولا كيفية السجود والوقوف ولا الأية التي تقرأ  ولا قول آمين او عدم قولها  كل هذه الاختلافات وضعوها لتغطية الخلاف الحقيقي وبالتالي يسهل لأعداءك تدمير الحياة وذبح الانسان واحتقاره  واذلاله
لكن الايام اثبتت كل ما فعله  اعداء الحياة والانسان اعداء الامام علي الذي كان يجسد الحياة الحرة الكريمة والانسان الحر الكريم  من كذب وافتراء من ذبح وعنف وارهاب من تدمير وتخريب اساليب ماكرة لتضليل الناس وخداعهم ومن ثم سرقتهم وذبحهم من اجل ان يحولوا بينك وبينهم لهذا قرروا ذبحك  وقتلك نعم انهم قتلوا ذبحوا جسده الا انهم عجزوا عن ذبح روحه وهكذا بقي الامام علي يسموا ويرتقي الى العلا  ويزداد تألقا بمرور الزمن واصبح صرخة كل مظلوم كل محروم كل مسروق ونورا يضئ الطريق لكل انسان حر يريد الارتقاء الى مستوى الانسان في كل  مراحل التاريخ وفي كل مكان من الارض  
فالانسان الحر هو الذي يضحي بحياته من اجل ان يعيش الاخر في حين الحيوان المفترس يذبح الاخر أويجعله في خدمته وتحت حذائه
   لهذا فكل  انسان يرتقي الى مستوى الانسان  الى القيم الانسانية في كل مكان وفي كل زمان  احب  نهج الامام ووجد في ضالته والسبيل لتحقيق  امانيه السامية واهدافه النبيلة
في حين نرى اعداء الحياة والانسان في كل مكان وفي كل زمان من الذين لا يزالون في درجة الحيوانات المفترسة والذين يتمنون ان تسود قيم الغاب يكرهون اسم الامام علي ويتمنون ذبح كل من يذكره بخير 
رغم كل ذلك اني لا اخشى على القيم الانسانية على الحياة الحرة المتطورة   على الدعوة التي اطلقها الامام علي قبل 1400 عام لا تكن عبدا لغيرك الانسان اخ للانسان وان اختلف في الرأي والعقيدة مهما كانت وحشية وظلام اعداء الامام علي اعداء الانسان والحياة فانه يزداد سموا وتألقا كلما ازدادت وحشية وظلم وظلام اعداءك
الا اني اخشى على سمو الامام علي وتالقه من اولئك الذين يتظاهرون بحبه قولا ويفعلون افعال اعدائه فهؤلاء هم الاعداء الحقيقون فاذا اعدائه قتلوا جسده فهؤلاء يقتلون روحه يخمدون نوره
فهؤلاء وجدوا في التظاهر بحبه وسيلة لتحقيق  مصالح خاصة ومنافع ذاتية
 فيا محبي الامام علي  بصدق واخلاص فهؤلاء هم اعداء الامام علي هؤلاء هم الذين ذبحوا روحه فكونوا على يقظة وحذر
فلا تسمحوا للص  لفاسد ان يدعي انه من محبي الامام علي مهما كان واعتقد ان اللص الفاسد واضح  في نهج الامام علي كل مسئول زادت ثروته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص فاسد
والويل لنا اذا ساد اللصوص الفاسدون

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/09



كتابة تعليق لموضوع : في ذكرى شهادة الأمام علي متى يا سيدي نصل الى مستواك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net