صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

لا تصحيح بعد التصحيح!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قضيتان تخص المعلم، طُلب مني الكتابةَ عنها:
 
الأولى:
   مَنْ يعمل في قطاع التربية والتعليم، يعلم المعاناة التي يعانيها المعلمون، في أوقات فحص وتدقيق دفاتر أجوبة المتعلمين للإمتحانات النهائية، للمراحل غير المنتهية أو المراحل المنتهية بصورة خاصة.
   إتخذت وزارة التربية قراراً يقضي أن يقوم ذوي الإختصاص في كل مادة دراسية من المعلمين، بفحص وتدقيق دفاتر تلك المادة، وهي خطوة صحيحة 100% ولا غبار عليها، فأهل مكةَ أدرى بشعابها كما يقال، فلا نتوقع ظلماً يقع على المتعلمين، حينما يكون الفاحص من ذوي الإختصاص. 
   لكن الظلم وقع على الفاحصين(المعلمين)، لأن الوزارة جعلت إختيار الفاحصين من معلمي المراحل أنفسهم حصرياً، ونعلم أن منهم مرضى وكبار في السن، يعانون من أمراضٍ تُعيقهم من أداء عملهم بصورة صحيحة، فكان الأجدر للوزارة أن تستعين بالشباب من المعلمين.
   في هذا العام حضرتُ إلى أحد مراكز الفحص، فكان بعض المعلمين يعتذر للمشرفين على المركز، بسبب مرضه، ويطلب منهم إبداله بآخر، لكن المشرفين يرفضون ذلك ولا يتراجعون عن قرارهم أبداً، بالرغمِ من وجود شباب من المعلمين يأتون إلى مراكز الفحص بأنفسهم وكلهم نشاط وحيوية، لماذا؟!
   مراكز الفحص بالرغم من تقديمها بعض الخدمات، لكنها ما زالت تفتقر إلى كثير من الخدمات المقدمة للفاحصين(المعلمين)، خصوصاً وأنهم يحضرون إلى مراكز الفحص عند الساعة السابعة صباحاً، ولا يغادرونها إلا عند الخامسة مساءً، لمدة أربعة أيام وأكثر!
 
الثانية:
   " لا تصحيح بعد التصحيح" مقولة معروفة، لدى العاملين في قطاع التربية والتعليم، وبالفعل فمن المعيب أن تنظر في فحص وتصحيح المعلم الفاحص للسؤال، فهو مختص، وبالرغم من كونه مقيد بالإجابة النموذجية المعطاة له، لكنهُ يستطيع تقييم إجابة المتعلم، فالأمتحان جاء لإختبار كفاءة المتعلم، والمعلم هو الأقدر على إعطاء مثل هذا التقييم. 
   لكن من المهم جداً أن يكون هناك تدقيقاً بعد التصحيح، تدقيقاً رصيناً لا تدقيقاً شكلياً، فالمعلم قد لا يخطأ في تقييم الإجابة، لكنه يفوته جمع بعض درجات الفروع، فتكون درجة السؤال كاملة غير درجة مجموع الفروع الأصلية، وكذلك جمع الدرجة النهائية ونقلها في القوائم الرسمية.
 
بقي شئ...
على وزارة التربية الإهتمام بالمعلم وصحته، فهو الثروة الحقيقية لأبنائنا ومستقبلنا. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/11



كتابة تعليق لموضوع : لا تصحيح بعد التصحيح!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net