صفحة الكاتب : د . صلاح الفريجي

شهدائنا عيدوا بدمائهم من اجل حفظ الاعراض
د . صلاح الفريجي
 من اجل العراق داعش تراجعت تقهقرت فتحت جبهات كما هي عادتها وستراتيجيتها العسكرية الخاطئة لانها جيش غير نظامي فلا يمكن ان تدير زخم المعارك بل تعتمد على فتح جبهات عديدة في مناطق سنية متواطئة معها لغرض تشتيت القوة العسكرية المهاجمة الجيش والحشد اعداد كبيرة جدا قد تصل اكثر من مليوني مقاتل مدعومين بغطاء جوي والوية مدرعات وكل اصناف القتال باستطاعته فرض طرق على اي تمرد من جيوب بسيطة تحقق تقدما بسيطا ان ستراتجية داعش ستنتهي والمحاور الاصلي او السني لم يظهر بعد لانه يخاف ولانه لايملك المشروع السياسي للحكم ذاتيا كاقلين او مركزيا مع الدولة الدولة العراقية ايضا ضعيفة فهي عبارة عن احزاب اتسخت بالسحت الحرام وانشغلت بملذاتها وهي لاتمثل الشريحة الكبرى الشيعية كذلك الكرد فالحزبين الكرديين مجرد اصنام كبيرة وقديمة تحولت كالاحزاب الدينية الشيعية الى شركات تجارية لابناء مسعود بارازاني ومام جلال وغيرهم من قادة الاحزاب الفارغة والتي لاتملك سوى تاريخ مملوء بالدم قدمه الشعب الكردي المسكين كما قوافل شهداء الشيعة الشرفاء والسنة الابطال الذين جاهدوا في زمن النظام الدكتاتوري قد يستغرب البغض او تغيب عنه مفردة السنة لماذا الابطال ؟ اقول ان السنة اكثر الناس قاموا بمحاولات انقلاب ضد نظام الحكم في عهد صدام حسين وبالوثائق اما الان فالدفع الطائفي جعلهم يتراجعوت للخلف كما ان تهمة اليعة العرب بالصفوية جعلهم يتراجعون الى ايران ويتكتلون طائفيا واما الكرد فانا اعتبرهم الخاسر في المعارك وهم في موقف لايحسدون علية فهم ينتظرون فقط من الرابح في المعارك وماهي مصالحهم ثم يتخذون لقرارات وما اريد ان اقولة لا بد ان يفصح الكل عن نواياهم الحقيقة وليس يظهر شيء ويريد سرا اشياء وهنا يمكن للمفاوض الماهر ان يجمع بين المصالح كما ان المفاوض لايمكن ان يكون صاحب قرار او فرض ارادة معينة مادام هو طرفا في النزاع ولكن بالامكان الاستعانة بخبراء دوليين مختصين في التفاوض الدولي والاقليمي والجلوس على منضدة مستديرة لادامة الحوار وايقاف ان نوع من العمليات العسكرية بعد طرد عناصر داعش من المناطق المحتلة والبدء بعملية كبرى نسميها (عملية انقاذ العراق والحفاظ على هويته) وكما يبدو لي ان عرض المفاهيم واستعراض نقاط الضعف وتاشير الكثير من مواطن الخلل والانحراف في مسيرتنا تجاه بناء دولة مدينة اصبح يستفز الكثيرين لانهم يعتقدون انهم فوق الشبهات وفوق ان ينصحهم احد وهذه الصفة هي من انهكت المشروع التغييري في العراق فحزب الدعوة يعتقد بان قادته معصومون لايمكن مناقشتهم واغلبهم كبيروا السن قد خرفوا وبعضهم مرضى نفسيين ؟ وكما زين لهم بعض رجال الدين من خزنة الدين بانهم ماجورين على قتل الناس لان المدار هو ان تمتلى جيوبهم من المال العام المحرم شرعا ودفعوا بهؤلاء الاغبياء لغلق ابواب الحوار ودفع البلد للهاوية ولا اقصد فقط السنة او الشيعة بل كل الاحزاب التي رجعت بواسطة الاحتلال الاميركي للعراق ولا يتحسس المنافقين من كلامي وتجار الكلام فهو احتلال حسب الاتفاقيات الدولية اذا بعد المعارك لابد ان نترك القومية الدين المذهب جانبا ولو مؤقتا ونبدا بالحوار الوطني ونضع الاسس الانسانية امامنا اولا مع الاحترام لكل المعتقدات الخاصة برجال العملية السياسية فالمسؤولية هي على الكل واما الذي يريد تقسيم الكعكة الاصلا مسروقة فهو لايصلح للحوار ويجب ان يطهر بدنه برد الاموال للمال العام ويستغفر الله واما الذي يحاول صب الزيت على النار واشعالها بين الاهل لمصالح دنيوية فهذه خيانة لله والشعب والضمير الانساني 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صلاح الفريجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/17



كتابة تعليق لموضوع : شهدائنا عيدوا بدمائهم من اجل حفظ الاعراض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net