داعش باهش فاحش رابش اخوان نصرة مرض نفسي انفصامي زهايمري مدى التأريخ المحاصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عرفنا وتفهمنا عجز الحكومات الرشيدة المتتالية والتي والحمد لله كل منها تلوم الاخرى وتسقطها وتزيد من امتازاتها هي وتضيع الصفقات للتسليح والاعمار والاستثمار( وبين حانة ومانة ضاعت لحانا ) والكل يتحدث عن الفساد وغسيل الاموال والسرقات والتحويلات الخارجية والالتقاء بالاعداء والمشبوهين والخونة في الاردن والامارات وقطر والسعودية واسرائيل واربيل ولم يفصح احد عن صفقات الاسلحة الفاسدة او الطائرات الحبية التي تطير فقط في الشتاء ام مشاريع المجاري والتي كانت باشراف عبقرينو العيساوي وفلتة زمانه قاهر ظلام النسوة عبعوب ولامشروع بسماية الحكومي والذي اشرف عليه سامي الاعرجي واكراما له سمي مشروع استثماري نهاري ليلي فضائي بامتياز ولم يخبرنا شريف منهم ان وجد موجبات هذه الحمايات الاسطورية والسيارات والاجراءات والجماعة منتخبين وبامتاز كالشهادات للبعض دكتوراه وماجستير من كليات وجامعات لاذكر لها في اي دولة بس الحق يقال الختم حراري؟وضاعت الميزانية والموازنة ونحن بحل عنها مشغولين بالسفرات وموائد الافطار والتواجد بالمطار مع الاهل والاقارب للسياحة او الحج او العمرةاو مشغولين بالاستخراجات النفطية والكبريتية من الانوف التي لاتليق حتى لطفل شريد او قرض الاظافر ومنو يهده حتى ننطيها مو هيه ورث مال ابو المحاسن عليه الرحمة وتم ضياع الكرامة والعفاف العراقي في سجن ابو غريب من قبل مثلي القوات الامريكية والحكومة مثل كومة سمن لو جص مايفكها فاس وخاف يزعل علينه زلماي اللي جابهم وتنخدش مشاعر حسنه ملص للقضية والتي تشرف الكثير منهم واقلها لديها هوية من غرفة تجارة بغداد والمحافظات وبصنف اول فهل نعرف ماهي الهوية التي يعملون بها ولاننسى ولي الدم المختار وفلسفة الفقاعة وان لم ينتهوينتهو واحدث طركاعة وسكت دهرا خوفا من المحاسبة وصحى الان ويريد ايحرر الارض من داعش وانت الذي اجبرت القسم الكبير منهم ان ينحرفوا منصة الخيانة والذل والعمالة زين دروح يمهم واتفاهم او ياهم خو مو راح ياكلوك مو انت بطل من يومك مو فجرت السفارة العراقية بالكويت والجامعة المستنصريةووكالة الانباء العراقية والحقيقة انت مو قليل شر بس من وراء الحايط ولم يخبرنا اح لحد الان من هرب ايهم السامرائي وحازم الشعلان وفالح السوداني وطارق الهاشمي ومحمد الدايني واين خزينة العراق 750 مليار دولار واين القادة العسكرين العبثين والبعثين حين احتلت الموصل وديالى والرمادي ياستراتيجيوا السياسة العراقية المعاصرة ظلت بس بثل بالجهود المضنية للتحالف الوطني وتحالف القوىوالعراقية والاكراد والذيب ايلصص بعيونة ويكول مو هيجي جان لازم ايصير وحتى قال للمغبور المقبور صدام يومها بانك لم تفهم اللعبة فيا اجاويد السياسة الحالية ذاك ماافتهم اللعبة فهلملا وبائع محابس او داعية او متختم بحجر يماني ايحلها لو امريكا لو اسرائيل خوالهم ايحلوها ولم يخبرنا احد عن الاملاك والاموال التي تم سفحها وسرقتها ولصالح من واي شريف او عفيف او نظيف ملا سيد شيخ عربي كردي سني شيعي لم يذهب الى السفارة لتلقي التعليمات او لم تاتي له ايحاءا على يد عميل مجرب درب امرصص مثل جعاب كبل ولم يخبرنا الطارش لماذا النازحين اكثرهم من الجهة الغربية هل هي نقمة المختار ام امريكا ام العقل طار قراهم محاصرة وهم بالاردن واربيل وعباءاتهم مذهبة وساعات رافية والبنات والنساء بيد داعش لا ايا ديويثيون مستحمرون حرمليون ولم يخبرنا احد عن اعداد الاسطوريون الدمج في الدولة مدنيون وعسكريون وهل فيهم رئيس اركان جيش اخر عدا بابكر زيباري لو كطبت وماهو عدد الحمايات للمسؤولين كافة وعدد سياراتهم وعدد الدرجات الخاصة والفضائية والمستطيرة!ومن يشغل القصر الجمهوري الان ومن يحكم المنطقة الخضراء وهل صحيح ابو اسراء ماينطيها لو هيه لازكه بيه وشنو ومن المسؤول عن تمير العراق وبقد ومن سبب بضياع الموصل والانبارومن هرب العملاء والخونةومن سبب كارثة سبايكر واليزيدين والشبك والمسيحين ومن سرق الميزانية وطرد الشبيبي واين النزاهة والشرف ببيع العراق واين مدحت الحمود والنائب العام المدني والعسكري وهل من يخبرنا الذي يبيع وطنه وابناء جلدته ماهو عقابه سني شيعي كردي وبالمناسبة اذا المرأة ناشز كيف تريد ان تطلق ناشز والاجدر طلاقها طلاق بائن ،وماهي مبررات ذلك العجز في مواجهة داعش ،لكن الذي لا افهمه هو ان الحكومة والمسؤلين لم ولن يفعلو شيئا للتصدي لماعش وهي عراقية كما سمعت ،والاغرب من هذا هو انكم من جاء برجالاتها عبر انتخابات نزيهة ؟ وهل كانت حساباتكم دقيقة في الانتخابات فبصمة الاصبع هي لبيعكم وليس لبيع عراق العز والكرامة ولولا الحشد المقدس لا أحد يشك في قدسية حشدنا فهم يدافعون عن الأرض والعرض والشرف بلا مقابل دعوكم من المنافقين, ماذا تتوقع من أناس …تهتز غيرتهم لثلاجة ولا تهتز غيرتهم من أجل نسائهم وبناتهم وهن في حضون الأفغان والشيشان كتب علينا القتل فبرزنا الى مضاجعنا الموت لنا عاده وكرامتنا من الله الشهاده. اتجهت بنادق رجالنا من الحشد الشعبي والذي تشكل بفتوى المرجعية الرشيدة للذود عن حياض الوطن ومقدساته حتى اطلق على الفتوى بانها الهام من السماء واثمرت منها تشكيلات المقاومة الاسلامية بكل اصنافها ومسمياتها مطيعة وملبية لنداء المرجعية وملتزمة بشرف وقدسية ما تربى عليه مقاتلي الحشد الشعبي من وفاء وامانة وشجاعة ,وقد شهدت لهم بذلك جميع العوائل المهجرة والعائدة الى دورهم ومزارعهم ومن المعيب والدنائه ان تدفع بروحك وتقاتل بشراسة وتموت من اجل انقاذهم وتسمع بين الحين والاخر وعبر وسائل الفضائيات من يتهمك بالسرقة. ويتجنى عليك بتهم لاتمت من حيث المبالغه للواقع وهي بعيدة عن الخيال وللتشويش

ابن ملجم جد الدواعش”””أبن ملجم داعشيٌ بأمتياز، فهوَ قبِلَ أن يقتل أمير المؤمنينَ ( عليه السلام ) من أجل وعدٍ بالزواج من قطام التي كان يراها حورية أنسية، و الدواعش اليوم يقتلوننا من أجل وعودٍ بافواجٍ من الحوريات، ستستقبلهم بالاحضان بعد أن يفجّروا جثثهم بالمصلين الراكعين الساجدين أو في الأسواق على المتسوقين،

و في المدارس على التلاميذ المشركين، و أخبروهم إن منزلتهم في الجنة، بعدد أخر طفل ينحرونه، أو قبر نبيٍ ينبشونه أو كبدٍ يأكلونه، و قد يكون جهاد النكاح قد أنطلقت مسيرتهُ من بيتِ قطام، لتشارك أبن ملجم في الأثم و الثواب، ثمّ لتلد لنا ذرية، تحبُ هذا النوع من الجهاد و تسعى إليه برجلها و خيلها، وبكل ما أوتيت من جهلٍ و شهوة ، كما نتوقع أن توجد هناك اجيالٌ في بعض المدن من ذرية الشيشانيين و الصينيين و الافغان، و غيرهم ذرية بعضها من بعض، لولادة أولاد ملجم من مفخخات و ذبّاحين و قتلة و شذاذ الآفاق، و سيفُ أبن ملجم كان المفخخة الأولى التي دخلت مسجد الكوفة، لتنفجر على من ذُكِر ركوعه في القرآن الكريم، لتعلن بداية لثقافة أغتيال المصلين، و ضربةُ أن ملجم كانت البيان رقم واحد، لتكفير المسلمين و الانقلاب على الشرعية، وتحريف و تجريف التاريخ، و بأغتياله للحق فرّخ الباطل و تناسل و تمدد و أنتشر، و أصبح هو واجهة الاسلام و وجهه، و أنزوى ضوء (علي ) لتصبح ظلمة معاوية و الحزب الأموي العربي الاشتراكي هو الإسلام، و من يقول إن معاوية و فكره القومي و زواجه من السعودية باطل، فأنهُ مشركٌ وجب قتله و ذبحه، و البلد الذي لا يقبل بالهنبلة الوهابية وجب قصفه و قتل أطفاله، فدوة لعيون أسرائيل الزرقاء، حتى يتحقق كابوس العرب و حلم أسرائيل في وطنهم من النيل الى شط العرب، علماً أن العرب نائمين، و شطهم جفّ ماءهُ و كوابيسهم ترفرف على رؤوسهم إمّا الصهاينة، فهم لا ينامون، و لكنهم يحلمون ويخططون و يشترون و يبيعون، و ألتقى الجمعان في بلاد الرافدين، أحفاد أبن ملجم و بني أسرائيل، ليضعوا خاتمة لقصة بدأوها في إحدى ليالي رمضان، و لكنهم لم يعلموا أن علياً لم يمت، و ما قتلوه ، و لكن شُبّه لهم، فما زال محرابهُ ينطق بالحق، و ذو الفقار المتخصص بقطع رؤوس الفتن مازال يمارسُ مهنته في كل زمان و مكان .. و دمتم سالمين

ماعش””” هي ابنة داعش من عشيقها الامريكي والاسرائيلي معا،وقد رزقت بالكثير من ابناء وبنات السفاح ،وهم يشغلون معظم الوظائف القيادية في الحكومات العراقية المتعاقبة منذ الاحتلال وحتى اليوم .وابناء الزنى هؤلاء والذين جاءت بهم امريكا الى العراق بعد احتلاله ،انما يكملون مهمة جدتهم داعش في تدمير العراق وتجويع شعبه ،فالجدة تذبح العراقي ايا كان مذهبه او قوميته،وأحفادها ابناء ماعش يسرقون رغيف خبزه وحبة الدواء من المعلولين من ابنائه وحليب اطفاله ،والذي لم تصل سكين داعش الى رقبته يتولاه ابناء ماعش باسلحة الموت المتوفرة لديهم.

فقط بات واضحا لكل من يمتلك مقدار ذرة من ضمير وطني صادق او حس انساني سليم بان جميع الخيارات المتاحة والممكنة قد استفذت خلال السنين الماضية ولم تاتِ باي حل ناجح للوضع العراقي ,فلا المصالحة نجحت في اعادة الاستقرارللبلاد بسبب سقف المطالب المطلق لبعض الكتل السياسية الناقمة اصلا من التغيير, ولا المحاصصة الطائفية استطاعت اقناع المهووسين بالسلطة التعقل والالتفات لما آلت اليه الاوضاع الامنية والاقتصادية والسياسية من تدهور.

فالازمات المتعاقبة لم تمنحنا فرصة للتقاط الانفاس ولامتسع من الوقت لاعادة ترميم البيت العراقي المهشم, فمن “مقاومة المحتل ” مروراً بالتهميش وانتهاءاً بادخال عصابات داعش كحل اخير لعقدتهم من حكم الشيعة المحرم شرعيا واقليمياً , وكلما حاولنا تعليقها ـ اي الازمات ـ على شماعة شخص معين او سياسة معينة او قانون ولدت اخرى من رحمها اكثر تعقيداً وتشعباً , او لنقل صُنعت اخرى بعناية فائقة لاعادة الحكومة الى المربع الاول وكل هذا مصحوب بتطبيل داعشي داخل البرلمان اوخارجة على شكل مفخخات تحصد الارواح بوحشية لاتوصف. اقول ,اما آن لنا التوقف قليلاً لتأمل المشهد باكمله!! وكيف لهذه الاحداث ان تتطور يوما بعد يوم نحو الاسوء فالاسوء فالاكثر سوءاً, رغم كل التنازلات والمداهنات وتصفير المشاكل, وطمطمة المؤامرات والدسائس حتى وصلنا لمرحلة تسويق الخيانات كمنجزات وطنية لابد منها وتجميل وجه الخزي والعار وتطويق الدماء والمجازر بحق الابرياء , حفاظا على وحدة الوطن والعملية السياسية المشؤومة واللحمة “الوطنية ” المثلومة. ولم نأت بهؤلاء السياسين الطارئين وسياسيوا الصدفة نحن ،وامريكا من جائت بهم وحسب تصريح بريمر لقد تم جمعهم من الطرق الخلفية لدول العالم ،بعضهم على ظهر دباباتها الغازية وبعضهم الاخر بعد اتمام احتلالها للعراق . وجاءوا وثبتوا انفسهم وسرقوا وهربوا واكلوا السحت وقسموا كيكة العراق العظيم وبمباركة السادة والشيوخ والعلام والشيوخ خلقوا كل المصائب لهذا الشعب العظيم الصابر ولاكن لاحيلة الشغلة بيد زلماي وبرونتي وكارنر وبريمر ومن يشذ يضرب بالقناص العراقي الشريف الذي ترك ماترك وعمل مع الاعداء ضد بلده وابناء جلدته

وتكملة للعائلة الداعشية التأريخية المنبوذة دنيا واخرة فكانت وصارت هند بنت عتبة اكلة الكبود أم لداعش ونعم الام””” هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن شمس بن عبد مناف الأموية القرشية أو كما عرفت بـ”آكلة الكبود”، كانت فصيحة جريئة سديدة الرأي قال فيها ابنها معاوية بن أبي سفيان “إنها في الجاهلية عظيمة الخطر وفي الإسلام كريمة الخير”، وتذكر حينها جدته وجده ومسرحية ذوات الاعلام وتزوجت في الجاهلية من فاكة بن المغيرة المخزومي ومن باب الشك او الصدفة تعرضت للطعن في كرامتها والشك من زوجها وبعدما شاع الكلام لجأ زوجها ووالدها للكهان لكشف الحقيقة وعندما شاهدها أحدهم قال لها “انهضي غير رسماء ولا زانية ولتلدن ملكا يقال له معاوية” وعندما اعتذر لها زوجها أبت وقال له “إليك عني فوالله لأحرص أن يكون ذلك الولد من غيرك بعدها تقدم لخطبتها أبي سفيان وانتقلت لبيته ودخلت معركته بعد ظهور الإسلام، وفي غزوة بدر يقتل حمزة بن عبد المطلب أبيها عتبة بن ربيعة وعمها شيبة، ويطيح علي ابن أبي طالب برأس أخيها الوليد ابن عتبة، وبعدما علمت بالخبر أقسمت ألا يقربها زوجها حتى تثأر ويثأر معها لقتلاها وأخذت تحرض المشركين على القتال والانتقام واستأجرت عبدا لقتل سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب حيث طعنه بحربة في ظهره وهو يقاتل بين صفوف المسلمين، وحين رأت هند جثته صاحت فرحة وأخذت خنجرها انقضت به على جسد سيد الشهداء تمزقه بوحشية وحقد مسموم وهو ما جعلها تنال لقب بـ”آكلة الكبود.

داعش و ماعش وراعش وقاعدة ونصرة واخوان وذيول وحنديري كل عن المعنى الصحيح محرف- فظهور كثير من تلك التنظيمات المسلحة إلى الوجود إبان خريف الثورات المضادة، والمحاولات الحثيثة لإجهاض الربيع العربي، كنتيجة طبيعية بعد ثبوت فشل طريقة التغيير السلمي المتدرج، وانتهاج الطرف الآخر لغة القوة وحدها كحل جذري ونهائي لوضع حد فاصل لتلك الدوامة التي تعبث بالمنطقة منذ سنوات,لكن المثير في الأمر أن السياسة وحدها لم تعد هي المعترك الأوحد في فرض صحة هذه النظرية المقيتة، بل كانت الحياة العادية ميدانًا رئيسيًّا لسلوك ذلك المنهج المقيت الذي يهدم أكثر ما يبني ويسيء أكثر ما يصلح، وذلك هو العدو المتخفي بيننا، الناهش في جسدنا، المعطل لحركتنا نحو تقدم ونهضة شاملة.فهذه الحركات والتنظيمات لم تكن فقط هي الوسيلة الوحيدة الناتجة عن ذلك المشهد المعقد التي تحياه منطقتنا، بل أضحت جزءًا لا يتجزأ ضمن عدة أجزاء أخرى ذات صور مختلفة، تنامت وترعرعت في ظل تنامي ظاهرة الظلم والقهر والطغيان المتفشية في العرب منذ عقود.هذه الحركات والتنظيمات وأشهرها داعش باتت تعبر بشكل طبيعي عن مكنون النفس العربية التي عانت في عقود متتابعة من أعاصير الظلم والقهر، في ظل أنظمة استبدادية أدمنت سقي الشعوب مرارة الطغيان حتى بات لها عادة لا تنفك عنها لكن أسوأ ما في الأمر، أن تلك التنظيمات لم تكن وحدها هي الصورة الناتجة فحسب، بل سبقها وواكبها ظهور حركات “داعشية” نفسية لدى كثيرين على المستوى الفردي والجماعي والمؤسسي، حركة تغلغلت داخل النفس الإنسانية العربية أدت لتشوهها وخروجها عن طور الحياة السوية المفترضة,إن أشد لحظات النفس الإنسانية ضعفًا، تلك الشاهدة على كبتها وقمعها والتقليل من شأنها، لحظات تتحول في كثير من الأحيان لنقطة فاصلة في كينونتها وتكوينها، تتحول معها لوحش كاسر يلتهم ما حوله ومن حوله مدمرًا ما تطوله يداه بدعوى الانتقام دون رادع، أو يتحول معه المرء لعالة على من حوله وما حوله لا يقيم معوجًا ولا يصلح شأنًا، وليس له من الأمر شيء,إن أقسى ما تمر به النفس البشرية هي تجارب الخطأ التي تتحول إلى اتهام بالتقصير، وتلبيسٍ بالباطل ما ليس فيها، واتخاذ المقصر “شماعة” تعلق عليها كل الأخطاء دون وازع من ضمير أو رادع من أدب لأجل ذلك تعيش مجتماعتنا العربية أزمة ثقافة طاحنة بين الإفراط والتفريط. الإفراط في المديح حد التأليه ووصف الشخص بما ليس فيه؛ رغبة فيما بين يديه أو رهبة من سطوته وسلطانه، وبين التفريط في حقه والتأليب عليه وإبخاس حقه، وسلوك كل سبيل متاح لإضعافه، حسدًا منه أو حقدًا عليه أو هوانًا منه له، وبين المنزلتين حقوق تنتهك وكرامات تذهب طوعًا أو كرهًا، والخاسر الأكبر هي النفس التي تزداد تشوهًا وخسارةً.. هذا التطرف في تبني المواقف بالإضافة إلى هذا الكم الهائل من الكبت وتكميم الأفواه، أفرز جيلًا لا يؤمن إلا بلغة القوة وحدها كحل للتغيير، ولا يتوقف الأمر عنذ ذلك فحسب، بل يتعداه ليصبح منهجًا يتخذه أكثرنا في حياته العادية، فضلًا عن مواقفه السياسية، وذلك بيت القصيد ومرد السوء كله في مسار نهضة أي أمة تريد صنع حضارة أو مجد وإن النفس البشرية جبلت على الاختيار لا الجبر، وهو ما اتسق مع جوهر الرسالات المتتابعة، وبهذا توالت ألسنة المصلحين من الأولين والآخرين في التعبير عن تلك الحقيقة المهمة في تاريخ النفس البشرية. إيمانًا منهم بأهميته في صلاحها واستقامتها دون خلل. وانعكاس ذلك على الجماعة البشرية من العطب ولذلك كان من أهم العلل التي أصابت نسيجنا الاجتماعي والفكري والحركي، بل والمجتمعي على الجملة، تطرف كثيرين في فرض آرائهم ومنهجهم عنوة على غيرهم، الأمر الذي انعكس في نمطية التفكير وابتداع الحيل المناهضة لذلك سلبًا وإيجابًا,إن ما يحدث في معتركاتنا السياسية العربية هي صورة مكبرة عن صور مصغرة تنتشر كالطاعون في أمتنا، فتفعل به ما لا يقدر على فعله ألف جيش غازي، والعدو الخفي المتربص أشد على الجسد من العدو الظاهر الواضح. داعش التي تحيا بين أظهرنا الآن ليست هي بيت القصيد، ولا آخر المشوار، فبيننا ألف داعشي، وداعش تتوغل بيننا وتفسد علينا مسيرنا نحو نهضة شاملة عادلة لمجتماعتنا التي ركبها هوان الذل منذ أمد، وما داعش الحرب إلا انعكاس لحالة داعش النفس.. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/22



كتابة تعليق لموضوع : داعش باهش فاحش رابش اخوان نصرة مرض نفسي انفصامي زهايمري مدى التأريخ المحاصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net