صفحة الكاتب : نزار حيدر

سيدفعُ الثمنُ مَنْ يُرِيدُ العراق بقرةً حلوب!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقناة (الحدث) العراقية الفضائية؛
سيدفعُ الثمنُ مَنْ يُرِيدُ العراق بقرةً حلوب!
 
 
   *ادناه، اهم المحاور التي ذكرتُها اليوم في برنامج (المشهد العراقي) على قناة (الحدث) العراقية الفضائية عبر خدمة سكايب؛
   ١/ واجب كلّ السياسيين العراقيين، خاصة المسؤولون منهم، حماية وحدة العراق والدفاع عنها، احتراماً للالتزامات الدولية التي وردت في قرارات مجلس الأمن، والاميركية التي وردت في اتّفاق الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، والوطنية التي وردت في نص الدستور، وهو أقدس عقد اجتماعي صوّت عليه العراقيون، والكرديّة التي وردت في الاتفاقات السياسية الثنائية الموقعة بين الأطراف السياسية التي تتقاسم السلطة منذ سقوط نظام الطاغية الذليل صدام حسين ولحد الان، والتي يمثّل كلّ واحدٍ منها شريحة ومكوّن عراقي معين منحها الثقة عبر صندوق الاقتراع.
   ٢/ ان ما يجوز وما لا يجوز في بغداد، يجوز ولا يجوز في اقليم كردستان كذلك، فاذا جاز للكرد، مثلاً، مناقشة كل الامور العالقة بين الأطراف السياسية، بِما في ذلك الخلافات المتعلقة بشان الدستور، يجوز لهم كذلك مناقشة كل شيء في الإقليم، اذ لا يحق لرئاسة الاقليم، مثلاً، قمع الراي الاخر او تهديده بالنزوح عن الإقليم اذا ما اختلف معها في قضية من القضايا، ففي ظلّ النظام الديمقراطي لا توجد خطوط حمراء تُحرِّم او تمنع مناقشة ايّ امرٍ عام مهما اختلفت الأطراف حوله.
   ٣/ انّ ايّ طرفٍ سياسي يحاول ان يوظّف الظروف الخطيرة والصعبة التي يمر بها العراق اليوم، خاصة الحرب المقدسة على الارهاب، لصالح اجندات خاصة ضيقة، سيدفع الثمن غالياً، ويخطئ من يتصوّر انّه في منآى عن خطر الارهاب، فلقد راينا كيف آصفَرَّتْ وجوه القوم عندما وقف الارهابيون على حدود محافظة اربيل وغيرها من المدن التي ظن اَهلها انهم محصّنين وبعيدين عن تاثيرات المخاطر المفترضة!.
   ٤/ من حقّ الجميع ان يحلم، ولكن ليس من حقّ أحدٍ ان يفرض حُلُمَهُ على الاخرين، فاغلب الاحلام يجب ان لا تتجاوز غرف النوم!.
   ٥/ وانّ من يسعى لتحويل العراق الى بقرة حلوب  ياخذ منها حاجته من اللبن لصناعة كل انواع مشتقاته، من دون ان يكون مستعداً لدفع الثمن عندما يتعرض العراق الى مخاطر حقيقية كما هو عليه الحال الان، سيدفعون الثمن أضعافاً وَهُمْ صَاغِرُونَ!.
   ٦/ يُنافقُ من يحاول رمي كل مشاكل العراق على طرف دون اخر، لتضييع دوره فيها او تبريره، فكل الأطراف تتحمّل المسؤولية بالتشارك، وَإنْ اختلفت النسبة.
   وبالنسبة للمشاكل التي تضاعفت بين المركز والإقليم، فان السيدين المالكي والبارزاني يتحملون وزرها مناصفة، لأنهما ظلا يتفاوضان ويتفقان ويوقعان سراً على توافقات واتفاقيات سياسية تنازل احدهما للاخر، من دون علم بقية الأطراف.
   الذي اريد قوله، انه ليس من حق كاك مسعود البارزاني رمي الكرة في ملعب بغداد، والتملّص من المسؤولية، لانه قبض ثمن كل تلك المشاكل بصورة او بأخرى.
   ٧/ اّن في الاقليم مشاكل سياسية وكتلوية وقبلية واجتماعية هي نفسها الموجودة في بغداد، فلا تظنّوا بان الاقليم يعيش صفاءاً سياسياً مثالياً ابداً، ولذلك اتمنى على الجميع ان لا ياخذ كلّ تصريحات السيد رئيس الاقليم على محمل الجلد، ففيها ما لا يعبّر عن الراي الكردي العام، كما انّ فيها الكثير من المزاح والكثير من الدعايات الانتخابية والكثير من تصفية الحسابات الداخلية والكثير من عمليات شحذ الهمم والتجييش القومي!.
   في بغداد لا تعبّر كلّ خطابات السياسيين عن الراي العام، السياسي منه والمجتمعي، وكذلك في الاقليم، فليس كلّ الخطابات تعبر عن الراي العام بشقيه!.
   ٨/ انّ المسؤولية الوطنية الاولى التي يجب ان يتحملها كل العراقيين بلا استثناء، هي ان نبذل قصارى جهودنا من اجل التخفيف من حدّة الخطابات السياسية المثيرة للجدل، والتي تصبُّ الزيت على النيران العنصرية منها والطائفية والقبيلة والمناطقية والحزبية وغيرها، فالظرف الخطير لا يتحمّل ايّة صراعات جانبيّة!.
    ٢١ تموز ٢٠١٥ 
                    للتواصل؛
E-mail: nhaidar@hotmail. com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/22



كتابة تعليق لموضوع : سيدفعُ الثمنُ مَنْ يُرِيدُ العراق بقرةً حلوب!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net