صفحة الكاتب : الشيخ جميل مانع البزوني

متى كان المالكي حسينيا؟؟؟
الشيخ جميل مانع البزوني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في كل عام يخرج علينا السياسيون الذين جاءت بهم الاقدار ليمعنوا في تهوين الشعائر الحسينية منذ ان علموا ان الفساد الذي نشروه في البلد قد وصل الى السلطة القضائية فصار حسابهم امام القضاء كحساب ال سعود امام المحاكم السعودية...
ولم يكن من الغريب ان تكون بعض الاحزاب الشيعية حاملة لهذا الفيروس المعادي للثورة الحسينية لانهم كانوا لا يحلمون بان ياتي اليوم الذي يتسلطون فيه على رقاب المؤمنين الشيعة.
ولما كان الشيعة ياملون خيرا بهذه الاحزاب اللاشيعية فقد انبهر البعض منهم ببعض ما تفوه به بعض باعة الكلام من قادة هذه الاحزاب والذين ثبت بالبرهان انهم لا يفكرون لحظة في اعادة اي حق من حقوق المظلومين في هذا البلد هذا اذا لم يكونوا قد ساهموا فعلا في الظلم كما وقع ذلك فعلا في الاشهر التي مرت عليهم ثم في السنوات التي حكموا فيها .
وقد تخلص الشعب من تسلط بعض هؤلاء القادة المنحولين الا ان البعض الاخر لم يستطع الشعب التخلص منهم الا من خلال تدخل مباشر من المرجعية الدينية وقد حصل الامر بالفعل بعد جهد كبير بذله كل الخيرين في هذا البلد .
وخلال السنوات التي مرت تحت حكم هذا الحزب اللاشيعي فقد تبين للجميع ان هذا الحزب باقطابه كان يخطط ليجهز على كل مكتسبات القضيةالحسينية في العراق وذلك وفق مخطط مسبق وهذا امر ليس غائبا للمتتبعين لهذا الحزب وامثاله من الاحزاب التي اسست بفكر هجين لا ينتمي الى اي مدرسة اسلامية في الساحة فهو ليس شيعيا بالمطلق ولا سنيا بالمطلق وانما هو خليط من هذا وذلك على طريفة الغاية تبرر الوسيلة.
وفي تلك السنوات كان الخطاب الذي يمثل الحزب الحاكم هو خطاب المعاداة والتقليل من اهمية القضية الحسينية بصورة واضحة حتى صدرت العديد من المنشورات الداعية الى عدم ترويج ثقافة العاطفة في الثورة الحسينية وجعلها خاصة بالجانب السياسي فقط.
ولم يحصل ان شاهدنا اقطاب هذا الحزب خصوصا بعض الصراع المرير بينهم على امانة الحزب يشاركون في المراسم الحسينية الا بالمقدار الذي يحافظون فيه على انتمائهم المذهبي وعلى نطاق غير معلن مخافة ان يخسروا شركاءهم في الفساد وتدمير البلد من البعثيين وغيرهم من الفاسدين ...
وفي هذاالعام فوجئنا بالمعادي الاول للشعائر الحسينية والذي كان لا يرضى ان يقال له انه كربلائي ويقول انا من طويريج ولست كربلائيا يشارك في عزاء طويريج ويركض مع الناس مع انه قد كان موجودا في هذه المنطقة في وقت ستابق عندما كان يراس مكتب الحزب هناك ولم يكن يدر في ذهن اي انسان انه سيرى هذا الرجل يشارك في شعائرها بحسب افكار حزبه الهجينة امورا دخيلة على الدين ولا تمثل الفكر النخبوي الذي يمثله حزبه الحاكم .
وبسبب السذاجة السياسية التي يحملها امينه العام الذي تامر على خلفه السابق واسقطه في ظلام الليل الامريكي وجد بعض القادة خطورة في بقاء هذا الامين غير الامين مسؤولا عن السلطة التنفيذية حتى لا يعيد تلك الايام السوداء التي مرت على الدكتور الجعفري فقاموا بطعنه بنفس الخنجر الذي طعن به الجعفري وازاحوه من القيادة التنفيذية ولا زال امر ازالته الحزبية يجري في الخفاء.
ونحن نسال متى كان هذا الحزب مع الشعائر الحسينية حتى اصبح الامين العام يشارك في ركظة طويريج البدعية بحسب افكار الحزب الحاكم خصوصا على لسان مستشار المالكي للشؤون الدينية السيد حسين بركة الشامي وغيره من مفكري هذا الحزب البائسين ...
ويجب الا ننسى ان العدو الاول للشعائر هم اقطاب هذا الحزب وليس الوهابية كما يحاول البعض ان يصور ذلك لان الوهابي ليس مؤمنا بالتشيع وعداؤه فكري وايديولوجي وواضح الا ان عداء هذا الحزب وخصوصا رجال الخط الاول عداء من داخل الصف وهو اخطر بمئات المرات من خطر الوهابية المقيتة ...
ولهذا نقول يجب الا تخدع الاجيال القادمة بصورة المالكي وهو يشارك في ركضة طويريج لان هذا السلوك ليس جديدا في حرب النفاق فقد حاول هذا الحزب ان يقنع الناس انه كان مع مرجعية النجف ولكنه في كل عام كان يخفق في هذه المهمة لانه كان يعيد على راي السيد فضل الله والذي يسبق في العادة السنة والشيعة معا ولذلك قيل لا حافظة لكذوب ...
ويبقى سؤال الاجيال يتردد متى كان المالكي حسينيا وهو الحامي لكل اعداء الشيعة من ان تنالهم يد القانون فان الحسيني ليس من يركض مع الشيعة في ركضة طويريج بل الحسيني من يدافع عن المؤمنين حتى اذا منعت هذه الركضة والذي يفرح لان صدام منع هذه الركضة ليس شيعيا بل صدامي في لباس التشيع ...
وهذا هو التوصيف الصحيح لهؤلاء السياسيين بعد ان تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود وصار الحسين في جانب وهذا الحزب في جانب عبيد الله بن زياد...وربما في الصف الاول من الجيش الاموي ....
.....فمتى كان الاموي حسينيا حتى يكون المالكي حسينيا...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ جميل مانع البزوني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/26



كتابة تعليق لموضوع : متى كان المالكي حسينيا؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/07/27 .

السلام عليكم .
الشيخ الجليل جميل مانع البزوني المحترم .
نحن نحاكم تاريخا نفسنا ونحكم عليها بالفشل ..ونصدر حكمنا القاسي ضدها ..
فيعلم جنابكم بان العراقيون جميعا وخاصة الشيعة يتعرضون لحرب ابادة تشنها عليهم قوى الشر والتي كشف البعض منها والبعض الاخر لازال خفي عنا ...وهي تستهدف الوجود والمقدسات .والادله واضحة من خلال جرائمهم المروعة ضد الابرياء ..
والسعي المحموم لااسقاط العملية السياسية برمتها وانتزاع السلطة من يد الاكثرية ..
والخطر يداهمنا من كل صوب واتجاه .مهدد بمتغيرات خطيرة ...انا ..واعوذ بالله من كلمة انا ..لاابري احد او انحاز له .من الموجودين على الساحة من الاخطاء .ويقول المثل من لايعمل ..لايخطيء .والخطا وارد الوقوع ...وال اعود بكم الى الوراء قليلا .الى الااسباب التي اضعفت النظام السابق قبل فترة السقوط .هو استشراء الفساد الاداري بكل مفاصل الدوله ووصله الى درجات عاليه شملت كل مؤوسسات الدوله .حتى الانسان خضع لمبدا العرض والطلب .ونذكر كيف يتم استبدال محكومين بالاعدام بغيرهم يتم شرائهم من الشماعية ...وتزوير دفاتر الخدمه العسكرية وغيرها يعرفها من عاش تلك الحقبة ويحتفظ بذكراها ..
ومن تلك الجذور المغروسة في روح البعض من موظفي الدوله للفساد .وجدت بعد السقوط البيئة والجو المناسبان لهما للظهور مرة اخرى ..وبغياب قوانين رادعة لها ...اما حزب الدعوه الاسلامي الذي ينتمي اليه نوري المالكي خلاصة موضوعكم اعلاه .فلايخفى على جنابكم واجه وخلال مسيرة تاسيسه مشاكل اثيرت حوله من قبل بعض فضلاء الحوزه الدينية .وخارجها .واتهم باتهامات كثيرة لاتستند الى دليل .منها انه تابع للاخوان المسلمين وان بعض قياديه هم قيادات سابقة في الاخوان .وانه متاثر بفكر .حسن البنا مؤسس حركة الاخوان في مصر .وان اسمه اشتق من اسم كتاب الفه حسن البنا .اسماه الدعاة .وان يتبع مرجعية غير مرجعية النجف متمثله بالسيد حسين فضل الله وان الاخير ليس له اجتهاد .وغيره من الشبهات التي اريد بها النيل منه ولم يسلم حتى مؤسسه السيد محمد باقر الصدر من حملات التشويه تلك وقد اثيرت مواضيع كثيرة حول هل السيد مؤسس الحزب او لا وقد وصل الامر ببعض المراجع الى وصف السيد بالابن العاق ..وانه عميل للخميني .وانه اضر بالشيعة في العراق بحركته .
ثم سمعنا وقرانا الكثير من المغلوطات والمفربكات التي تنشر حول الحزب وقياداته واخرها بانه حول مرجعيته الى السيد محمود الشاهرودي مما اغضب عليه مرجعية النجف ..وهذا وان دل على شيء فانما يدل على ان القضية ليست تتعلق بالاداء الحكومي لحزب الدعوة ..بل هي قضية عداء سابق .له جذوره العميقة .وقد خرج على السطح ..لكي ندفع نحن الشعب ثمنه من هذه الفوضى والتراشق الاعلامي .الذي وصل الى حتى شعائرنا التي جيرت للاستغلال ..والزج بها في اتون الصراع المحتدم لخدمة اغراض الاحزاب وليس المواطن ..الذي اقحم في هذا الصراع رغما عنه . واستغلال قضية الشعائر عمل ليس حكيم .من قبل احد .
فيه ظلم واجحاف بحق القضية التي نذر الشيعة نفسهم لها وحاربوا كل من حاول التعرض بسوء لها .ودفعوا لها اثمان باهظه من التضحيات .الحسين .ع. ليس ماده مهيجة للمشاعر كي تستغل للغايات المختلفه ..وتاليب الراي العام ،ضد احد .
فالامام .ع. ضحى بنفسه من اجل الحق ورفعة الاسلام ووحدة المسلمين .وليس من اجل حزب او قضية زعامه او ماشابه .
وهذا خطٱ فادح يجب تصحيحه وعدم اللعب به .والانتباه الى تبعات الخوض فيه ..الشعائر الحسينية تسير بخير مايرام .والغاية ليست باحياءها ظاهريا من كاي مناسبة تمر علينا .بل التاسي بمضامين دعوتها واصل قيامها وهو الاصلاح.وليس افساد الخلق من خلال المهاترات و اثارة الفتن .وتاجيج المشاعر .اتقوا الله في انفسكم ..وقولوا خيرا ....وكبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلوا





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net