صفحة الكاتب : محمود الربيعي

الاعلام عندما يصبح مجرماً بلا حدود
محمود الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أصبح الإعلام السياسي العربي (والمسمى هذه الأيام بالسلطة الرابعة) مأجوراً ومأسوراً ومُسَيَّساً من قبل بعض الحكومات العربية الفاسدة وبالأخص حكومتي قطر والمملكة العربية السعودية
وبسبب النوايا السيئة لهذه الدول المرتبطة بأجندات معادية فإننا نشهد  تدخلاً منها في شؤون بعض الدول العربية الآمنة ومنتهجةً سياسة قذرة الغرض منها تفكيك الوحدة الوطنية لهذه الشعوب عن طريق دفع بعض القنوات الإعلامية الأجيرة للوصول إلى تلك الأهداف كقناتي الجزيرة والعربية، وقنوات طائفية أخرى بعثية المنهج تعمل على شاكلتهما كقناتي الشرقية والبغداية وقناة التغيير.
 
 
 
وبودنا أن نشير إلى بعض القنوات الطائفية التي تعتمد التكفير وبث الفرقة بين المسلمين ومنها قناتي صفا ووصال فهما من أقبح الأدوات التي تعمل تحت تصرف أيدي غير أمينة تخدم الشر وتزرع الفتن.
 
 
 
لقد دأبت قنوات الفتنة التي أشرنا إليها إلى تسويق الإرهاب وهي تُدار كما تُدار قِطَع الشطرنج وهي بالتأكيد تعمل من أجل تنفيذ المطالب والأوامر بخلاف المنطق مقابل أن ينال الموظف الأنيق والموظفة الجميلة كل من الشهرة والإمتياز بينما يحقق الإداري العميل جميع الأهداف التي يرسمها له الحاكم القطري أو السعودي.
 
 
 
ورغم الشهادات الأكاديمية العالية التي يتمتع بها العاملون في تلك الفضائيات المشارإليها إلاّ أنهم إرتضوا أن يكونوا أداة طيعة بيد أسيادهم من أمراء الفضائيات وبدلاً من أن يحافظوا على شرف المهنة لكنهم باعوا ضمائرهم بثمن بخس دراهم معدودة ليشتروا بها ثمناً قليلاً.
 
 
 
لقد دأبت العصابات الإعلامية للتحريض على سفك الدماء والدعوة الى التكفير والإستخفاف بأرواح بني آدم خلال اللقاءات اليومية مع سياسيي الفتنة، ومع البعض من وعاظ السلاطين الذين دأبوا على زرع الخلاف في بلاد العرب والمسلمين وإثارة المشاكل وتمرير مختلف الأجندة الأجنبية التي تهدف إلى تفتيت وحدة العرب والمسلمين .
 
 
 
إن الأدوار الخطيرة التي يؤديها العميل الذي يعمل في تلك القنوات إما أن يكون على علم منها أو على سذاجة منه أو يكون طامعاً في المال وبالتالي فإن هذه العصابات تدفع بالجُهّال للقيام بمهمات إجرامية قذرة هي الأكثر إضراراً بالناس.
 
 
 
إن الكذب الذي تمارسه هذه الفئات الضالّة التي تستهدف أمن الشعوب المسالمة هو نوع من أنواع السلوك الطائفي والشيطاني، وإن نيران الحرب الإعلامية التي تشنها هذه الأدوات لاتعبر إلاّ عن سياسة جاهلية لاتستند إلى المنطق ولا إلى القيم والأخلاق وهي بلا شك حمقاء وبلا حدود.
 
 
أخيراً ولأجل مواجهة الفكر التكفيري سياسياً وعقائدياً، ومن أجل مواجهة الإرهاب والتطرف ولأجل إيقاف الموجات الإعلامية المتآمرة فإننا بحاجة إلى:
 
 
 
أولاً: إعداد جهاز اعلام متخصص يهتم بشؤون مواجهة كل من الإرهاب والفساد.
 
 
 
ثانياً: إستغلال جميع الوسائل الإعلامية المتاحة لدعم مهمة مواجهة الإرهاب ( وبما يشبه النموذج الرائع الذي يقدمه الإعلامي البارع الأستاذ وجيه عباس من قناة العهد الفضائية ) وذلك بإستخدامه مقاطع الفيديوات والصور الفوتوغرافية المؤثرة والإتصال بالجماهير.
 
 
 
ثالثاً: إستحداث برامج نوعية متخصصة لمواجهة كل من الإرهاب والتطرف، وإجراء لقاءات نوعية مع مختلف طبقات العلماء والمفكرين والمثقفين الذين يمكن أن يقدموا حلولاً جذرية ملائمة ومناسبة للأزمات السياسية والفكرية والعقائدية بعيداً عن الصراخ والعويل.
 
 
 
رابعاً: إستغلال الإعلام العربي الناضج الذي يدعو إلى الحوار والتعايش ويقف ضد الإرهاب وإقامات صِلات وعلاقات إِعلامية وثقافية ميدانية متميزة.
 
 
 
خامساً: رفع درجة التنسيق العربي والإقليمي في الجانب الإعلامي خصوصاً ذلك الذي يقف إلى جانب القوى المحبة للعدل والسلام من أجل تحقيق الأمن الوطني والقومي في هذه البلدان والإهتمام بالأمن العالمي والإقليمي  الذي يؤسس لسلام عالمي شامل.
 
 
 
‏٢٧‏/٠٧‏/٢٠١٥

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/28



كتابة تعليق لموضوع : الاعلام عندما يصبح مجرماً بلا حدود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net