صفحة الكاتب : حميد سالم الخاقاني

ارقام قياسية عراقية
حميد سالم الخاقاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من يقول ان العراق بلد ليس له ميزات وخصوصيات عن الكثير من بلدان العالم الاخرى فأنه مخطأ جدا ..
   فلنترك التأريخ والثقافة والحضارة والفكر، فهذه ان وجدت فهي حقائق منذ الاف السنين، ولسنا هنا بصدد النقاش في قضية هل حافظنا عليها ان فرطنا بها.
    فلنترك الجوانب التي كنا ومازلنا نتغنى بها من دون ان نستثمرها ونوظفها ونستفيد منها بالشكل الصحيح لبناء حاضرنا ومستقبلنا. فالتغني بالامجاد  والبكاء على الاطلال اسلوب العاجزين والبائسين. ولنلتفت ونتوقف عند جوانب اخرى مظلمة ومأساوية وقاتمة سجل فيها العراق ارقاما قياسية في الماضي القريب وفي الحاضر.
   سجلنا ارقاما وتفوقنا على الكثيرين في الحروب وفي المرض والفقر والبطالة والفساد ، واخيرا وربما ليس اخرا تفوقنا في عدد السجناء الهاربين من السجون ومعظمهم ان لم يكن جميعهم من القتلة والمجرمين والارهابيين.
  حيث تؤكد تقارير من مصادر حكومية مختلفة ان عدد السجناء الهاربين من السجون خلال الفترة من عام 2006 وحتى نهاية عام 2010 بلغ اربعة الاف سجين!!!.
   حتى في اكثر البلدان اضطرابا وفوضى لايصل عدد الهاربين الى مثل هذا العدد المروع والمخيف.. تصوروا  جرائم القتل والخطف والسلب والنهب التي يمكن ان يرتكبها اربعة الاف مجرم..
   وهؤلاء الاربعة الاف لم يتسلقوا اسوار السجون كما يظهر في بعض الافلام وانما اغلبهم خرجوا بطرق منظمة ومرتبة وبمساعدة جهات وشخصيات متنفذة في الدولة، ومن الخطأ ان يتصور المرء ان انسانا فقيرا لاظهير ولا سند له خارج جدران السجن يمكنه الهرب والافلات والعيش مع المجتمع، من يستطيع ذلك هو من له جهات تدافع عنه بالباطل وتدفع الاموال وتساوم وتبتز وتهدد وتقتل من اجل اخراجه من السجن.
   لن يتحسن الامن في العراق وتنتهي السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وكواتم الصوت واربعة الاف مجرم طليقين، والفساد ينخر بجسد وكيان الدولة حتى النخاع.
   لانستبعد ان نجد المجرم الخطير فراس حسن الجبوري والعصابة التي معه احرار بعد سنة او اقل ، وماذا يختلف هذ المجرم عن مجرمين اخرين قتلوا وسرقوا ونهبوا وغتصبوا وهم الان خارج العراق او حتى بداخله ولا احد يقول لهم على عينكم حاجب!!!!!!!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد سالم الخاقاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/09



كتابة تعليق لموضوع : ارقام قياسية عراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net