صفحة الكاتب : مهند ال كزار

صحوة لا بد من أستغلالها
مهند ال كزار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
" هذا التنظيم ليس دولة أسلامية بل هو نظام رهيب وهمجي، وإن كثير من المسلمين ينزعجون من وصف هذه المجموعة بالدولة الاسلامية".
 
هذا مقتطف من كلام رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، الذي أضاف أن وصف هذه الجماعة؛ بـ الدولة الاسلامية، يضفي عليها شرعية دينية، والشعور بأنها دولة، وهذا مايجب أنكاره.
 
بعد توقيع اكثر من ١٢٠ نائب في البرلمان البريطاني، على خطاب يطلب من هيئة الإذاعة البريطانية، والمذيعين فيها، على التوقف عن أستخدام مصطلح الدولة الاسلامية، والإشارة الى التنظيم بأسم داعش.
 
في العالم بشكل عام، ودول أوروبا بشكل خاص، أصبح الجدل واسع الانتشار، حول ما اذا كانت هذه الجماعة، مرتبطة بالتاريخ الاسلامي، والمجتمع الشرقي، ولا ننكر أن هذه هي حجه قوية .
 
برأينا البسيط أن هكذا خطاب هو خطوه مهمه، تحتاج الى الجدية من كاميرون وحلفاءه، في محاربة هذا التنظيم المتطرف، بداءاً من مروجي هذه الأفكار التي تدعو للتطرف حتى في بريطانيا نفسها.
 
لا ننسى أن المتطرفين أستغلوا أجواء الحرية، والتعبير عن الرأي، في بريطانيا، لنشر سمومهم وأفكارهم المجنونة، التي تستبيح الحرمات وقتل الأنفس، لينطلقوا منها الى سوريا والعراق، وأستغلال الوضع الأمني المتردي فيها.
 
ليس هناك حاجه لمعرفة أهداف هذه الجماعات، فقد كانت تنتظر هذه الفرصة، لتكوين دولتها المزعومة، التي تريد تشيدها على دماء الأبرياء، وأرض الأنبياء، فهي لم تكن تحلم في يومً من الأيام، بأنها سوف تكون على مقربة من تحقيق هدفها الأسمى، ووصولها الى المقدسات في أرض العراق.
 
أستغلال أجواء الاتفاق العالمي، حول الملف النووي الإيراني، وتفضيل الحوار على المواجهة في حل القضايا والمشاكل العالقة، هو المنطلق للتفاهم، والتقارب حول ملف هذه التنظيمات، التي لا تستطيع اي دولة القضاء عليها نهائياً، من دون تعاون، وتبادل للمعلومات، والإمكانيات، بين المجتمع الدولي.
 
تفجيرات فرنسا، والكويت، قد أوصلت رسالة للعالم ؛ أن ما يدور في العراق هي ليست حرباً أهلية، أو صراع حول السلطة، أو ثورة شعبية، مثلما كان يروج له بعض المتاجرين، بل هي هجمة أرهابية، أستغل المتطرفون فيها وضع البلاد المتدهور، وضعف أدارته الأمنية، لذلك خلقت جواً، من التعاطف، والانتباه، الذي يجب على الحكومة أستغلاله، من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن من المساعدات العسكرية، والإعلامية، من أجل المساهمة في القضاء على هذه العصابات.
 
‏‫من جهاز الـ iPhone الخاص بي‬
 
‫في ٠٣‏/٠٨‏/٢٠١٥، الساعة ٩:٣٧ ص، كتب مهند ال كزار <muhanedhr@yahoo.com>:‬
 
 
 
‏‫من جهاز الـ iPhone الخاص بي‬
 
‫في ٢٨‏/٠٧‏/٢٠١٥، الساعة ٣:٤٩ م، كتب Muhaned Dakhil <muhanedhr@yahoo.com>:‬
 
السلام عليكم 
بعد التحية والسلام ارسل لكم هذا المقال لغرض النشر مرفقاً بالمحبة والاحترام
اخوكم مهند ال كزار
 
التسقيط السياسي عمالة لداعش ومن ورائها
مهند ال كزار
 
عندما تتعرض الدولة الى تهديدات، تجد أن جميع الإمكانيات تسخر لمواجهة هذا الخطر، وتتحد الإرادات المتنوعة، والمختلفة، من أجل القضاء عليه، حتى لا يكون مستقبل البلد والعملية السياسية في مهب الريح.
 
 تذكرني هذه المقدمة بكلام أحد الزائرين الإيرانيين، الذي ألتقيت به في كربلاء، وكان ينتقد بعض القوانيين التي تسنها الحكومة الإيرانية، وعندما وصل بنا الحديث الى تغيير النظام قال ؛ اذا أردنا التغيير، فنحن من نغيير ولا نقبل بأي تدخل خارجي، يمس سيادة بلدنا ووطننا، أما عن ألتزامنا بهذه القوانيين رغم عدم قناعتنا بها، فهي لأننا نعلم أن لدينا أعداء كثر ولابد من أن نتعاون لنقوي نظامنا السياسي.
 
هذه الرؤية يملكها مواطن بسيط، يلتزم بالقانون، لانه يريد أن يقوي النظام القائم، أذا فما بالك برجالات الدولة التي تهاجم بعضها، من أجل تحقيق مكاسبً شخصية ؟
 
المقصود من هذا الكلام، هي موجة التشهير، والتسقيط، التي أنتشرت في الآونة الاخيرة، وعلى كثير من مواقع التواصل، ووسائل الاتصال الاخرى، والتي أستهدفت أطرافاً سياسية بعينها، تزامناً مع هجوم قواتنا الأمنية على عصابات داعش في مدينة الفلوجة.
 
هموم وأحتياجات المواطن، قد تجاوزت الحد المعقول، وأصبحت أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الانسان من المستحيلات، في ظل ١٢ عاماً من التجربة السياسية الجديدة، التي لم تجلب على العراقيين سوى الويلات، والمأسي، كبقية الفترات المظلمة التي مررنا بها في السابق.
 
جراحنا وألامنا لم تشفع لنا عندهم، حتى يكفوا عن هكذا ممارسات لا أخلاقية، شحنوا من خلالها الشارع العراقي، وأصبحت خلافاتنا، وأنشقاقاتنا، هي حديث الساعة، وتناسينا أننا في حالة حرب، وسلاحنا يجب أن يوجه لعدونا الاول.
 
هذه الهرطقات الطفولية، تجعلنا نتيقن، ونتأكد من أن لنا أعداء من الداخل، طفيليون يعيشون على شق وحدة الصف، والعيش على سقي جذور الفرقة، واللعب بمشاعر ألفقراء والمعوزين، الذين ما زالوا وقود لنار الإرهاب، والفساد المالي والإداري الذي ينتشر في كل مفاصل الدولة.
 
لسنا بحاجة لدغدغة المشاعر، وأبراز وطنية جهة معينة على حساب جهة أخرى، فما مررنا به من ظروف بعد التاسع من حزيران، قد برهنت، وأوضحت لنا كثير من الحقائق، التي أدانت بعض الشخصيات التي كانت عند بعض الأطراف فوق كل الشبهات. 
 
خلاصتي هي ؛ عقولنا هي الفيصل، وتجردنا من العواطف والانتماء الفرعي هو الحل، وأعلاء مصلحة الوطن هي المخرج من الأزمة، والعودة لجذورنا التاريخية والحضارية، يجب أن يكون هو الوعاء الجامع لكل تصرفاتنا، ولا نقبل أن يتحكم بنا من هو أقل شأن، وأخلاق، وتمسكناً بالدين، وقد ثبت لنا ذلك في تجارب عديدة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند ال كزار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/04



كتابة تعليق لموضوع : صحوة لا بد من أستغلالها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net