سياسيونا مصاصي دماء واكلي سحت بأمتياز مما زاد من رفسهم لبعضهم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا أريد إن ادافع عن احد فكل ساستنا الجدد يتحملون مسؤولية هذا الخرق الدستوري والأخلاقي والاجتماعي فأخلاقيا بعضهم لم يفي بوعوده بتحقيق الأمن والاستقرار للعراق لقد دخلنا في نفق مظلم وخطير ورطب أكثر من النفق الذي كنا داخلين فيه قبل لانتخابات كم أتأسف على العراق عندما أرى إن دولة مثل بريطانيا أجرت انتخابات وشكلت الحكومة خلال اقل من أسبوع
اليسوا بشرا يحبون الكرسي والمناصب مثلنا أم هم من فئة أخرى من البشر لماذا لا نتعلم من الغرب إلا الشئ السيئ لماذا لم يفهم ساستنا الأفاضل صناعة وثقافة الديمقراطية الغربية من هؤلاء البريطانيون والأمريكان
نحن لا نعرف إلا التشهير والتطاول والتسويف وصناعة الأزمات لكي يبقى العراق ضائعا كأن هذا البلد ليس بلدهم وهم فعلا البعض منهم ليسوا عراقين بالمعنى الحقيقي فأكثر هم لم يعيش بالعراق
كيف يستطيع ساستنا الافلاج ساستنا الجدد إن يناموا قريري العين وهم يرون الدماء تسيل في شوارع مدن العراق وهم السبب المباشر لكل هذا فأكثر من ستة أشهر مضت منذ زحف العراقيين أفواجا نحو مراكز الاقتراع للتصويت في انتخابات برلمانية وهم يحلمون ويتمنون إن تكون فاتحة خير لهم لإخراج العراق من ذلك النفق المظلم الذي دخل فيه ولم يستطيع إن يخرج منة وإذا بهم يرون أحلامهم تتبدد وتذهب جهودهم ودمائهم سدى بسبب الصراع على الكراسي ومحاولة البعض التمسك بالكراسي التي تعود الجلوس عليه لأربع سنوات مضت فهو لا يستطيع إن يتركه حاملا شعار ( لو العب لو أخرب الملعب ) هذا الشعر كنا نردده ونحن صغار نلعب في الأزقة والحواري
لا زلت لم افهم لماذا لم يسمح للفائزين بتشكيل الحكومة كما جرت العادة والعرف البرلماني في اغلب دول العالم
لماذا نرى ساستنا أول من يخرق الدستور الذي هم من وضعة لنا ,لماذا لا يحترمون ما وقعوا علية لا ببساطة إن البعض تخدم مصالح دول معادية للعراق ولديها ثارات مع هذا الشعب على من يقول بالدستور إن يحترمه أولا وقبل كل شئ أم يريد دستور يرتبه حسب مزاحة ومصلحة الشخصية والحزبية
والمضحك في الأمر إن اغلب ساستنا ومن هو سبب هذا التأخير نراهم يتحدثون عن الديمقراطية والحرية وحق الشعب في اختيار ممثليه وتراهم إمام كاميرا الفضائيات يبتسمون طبعا هم في سرهم يضحكون علينا لأننا نصدقهم وصدقناهم ,الديمقراطية ليست شعارات وكلمات وأقوال أنها ثقافة وتربية ومنهج عمل تغرس في لنفوس وتتشبع بة الأفكار والوجدان أم في عراقنا الديمقراطي فهى شعارات انتخابية للضحك على لذقون والتلاعب بأفكار البسطاء ولفقراء والمعدمين من ابناء هذا الشعب .
من حق المؤسسة الأمنية ان تعتمد اي شعار يعبر عن حرصها على ضمان الأمن واستقراره ولا يهم ان كان الشعار قديما او جديدا ، ولكن العبرة في التطبيق ، فنار الشعار اكتوى بها عباد الله من سالكي الطريق بقضاء ساعات طويلة في زحام لا يرحم ، وإجراءات روتينية يومية غير قادرة على إيقاف مسلسل التفجيرات شبه اليومية في مناطق العاصمة ، اما نور الشعار فهو مخصص لأصحاب المركبات ذات الدفع الرباعي من حملة الباجات ، وحماياتهم ، وهذا الحال سيبقى منذ طرحت القراءة الخلدونية السؤال الشهير الى "متى يبقى البعير على التل".
فلن ينتهي هذا المسلسل الدامي الا بالخروج على الحكومة بانتفاضة شعبية عارمة واخراجهم من جحورهم مثلما اخرج المحتل بالامس القريب كون المتصدين للعملية السياسية يخافوا كثيرا ولا يستحوا ابدا فان بقي سكوتنا هذا فسيبقى الحال على ماهو عليه ويبقى البعير على تلة المذلة يترقب رحمة الحكومة التي هي المستفيد الوحيد من هذه الاحداث ...عندما جاءت دولة بنو العباس رفعت شعار ((يالثارات الحسين ))لتغازل الناس انذاك ووتتلاعب بمشاعرهم وعواطفهم ولتوهمهم انها جاءت للنيل من بنو امية والقضاء عليهم والاخذ بثار الامام الحسين بن علي (ع) .
وبهذه الشعارات المزيفة تمكن العباسيون من بناء امجاد دولتهم على اطلال الدولة الاموية المتهالكة.فبعد ماتمكنوا من الحكم وتشديد قبضتهم على اطراف الدولة وشعروا بقوة حكومتهم انقلب كل شيء وباتت الشعارات طي النسيان فسرعان ماتخلوا عنها ونكثوا كل العهود والوعود التي لم يجبرهم احد عليها والزام انفسهم بها .فاليوم دولة القانون التي رفعت نفس الشعار واتخذت من المواكب والمنابر الحسينية منطلق لحملاتهم الدعائية وكذلك لايهام الشعب العراقي وبالخصوص ابناء الجنوب والتلاعب بعواطفهم كونهم عرفوا الثغرة الاكثر اختراقا لعقول البعض الا وهي منصة الامام الحسين لتكون منطلق لهم للنيل من هذا الشعب المسكين .ففي الوقت الذي ينتظر فيه ابناء العراق حلول الانتخابات النيابية القادمة ليتمكنوا من ازاحة صخور عبعوب وصخور الظلم التي جثمت على صدورهم طيلة الاعوام الفائتة نجد من الطرف الاخر سياسيو الصدفة ينتهزون فرصة حلول شهر محرم الحرام واربعينية الامام الحسين الثائر ضد الظلم والطاغوت .
ليمثلوا علينا دور الورع والتقوى ومخافة الله عز وجل وحب الحسين والسير على نهجه .
فهذه الايام اخذت صورهم تنتشر من خلال المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (facebook) و (Twitter) وهم يقومون بزيارات ميدانية للمحافل والمجالس الحسينية من اجل مشاركة العراقيين عزاءاتهم .
فتارة نجدهم يصورون حضورهم في مواكب الزنجيل او قرب المنشدين او يقومون بمشاركة الناس الطبخ ليديرون قدور القيمة والهريس ليذكروننا بانشودة ام الحواسم الشهيرة ( فوت بيها وعالزلم خليها . هذا ابو الحسنين حاضر بيها ) تلك الانشودة التي لم يتمتع كثيرا بسماعها قائد الظرورة فهي كانت مسك الختام له ليرحل منا دون رجعة ليتأتوا من بعده رجال دولة البازار الايراني ليديروا بقدور المأتم على انغام اللطمية الجديدة ( خوط بيها وعالزلم خليها ... دولة القانون ماتنطيها ) .فكل هذه المشاهد و ( الكلاوات ) لن تنفعهم ابدا فقد اصفرت وجوههم كثيرا لاننا قادمون للتغيير ولن تنطوي علينا هذه الالاعيب والافلام الرخيصة الثمن فنحن عرفنا سر المهنة الذي يقول ( تلطم اكثر تاخذ اكثر ) فلن يعودا مرة اخرى لاستحمارنا والركوب على ظهورنا من اجل الوصول الى دفة الحكم فهذه المرة نحن ( ماننطيها )وسنقول كلمتنا الاخيرة :-وخوط بيها وعالزلم خليها .. لو يجي القعقاع ماننطيها ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/06



كتابة تعليق لموضوع : سياسيونا مصاصي دماء واكلي سحت بأمتياز مما زاد من رفسهم لبعضهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net