صفحة الكاتب : امل الياسري

الضرب بيد من حديد؛ المبنى والمعنى
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جهل سياسي مزق الجسد العراقي، لأن من إنتخبهم الشعب، لم يكونوا على قدر المسؤولية، وتمركزوا في دوائرهم الذاتية، ومكاسبهم الحزبية، على أن الأبرياء تمنوا، أن يكون لهذا النفاق السياسي، نهاية معلنة، لكي تهدأ النفوس، وينتهي القلق، ويشعر الرعية بالأمن والأمان، لكن ملفات الفساد، وتجارة الموت، شاعت طيلة ثمان سنوات، وجعلت العراقيين، لا يفكرون إلا في القصاص من المجرمين، وبأنواعهم (الفاشلون ذوي الوجوه الكالحة، والفاسدون، والسراق، والخونة) وعليه سنردد بقوة: حاكموه! 
كل طرف شارك في العملية السياسية، يتحمل جزءاً من المسؤولية أمام القانون، لتتم محاكمة المقصرين والمفسدين، لأن وقت الحلول الآنية، لمحاربة الفساد قد إنتهى، وجاء يوم أعلنت فيه إرادة الشعب، لا مزيد من السكوت، والتستر على ساسة الجرائم، وجرائم الساسة على حد سواء، فبعد إثارة أتون الصراع الطائفي الدموي، وإستباحة الأرض، وهروب المجرمين، وتهريب الخيرات الى الخارج، وبيع الشباب والمدن، وسرقة المال العام، وتعطيل الحياة، وعندها سيذكرهم التأريخ بأحرف سوداء! 
مسيرات حاشدة بتطلعات صادقة، بأن حاكموا من دبر المشاكل، وأفتعل الأزمات والفتن، وعبث بمقدرات الشعب المحروم، وجعل العراق عاجزاً عن النهوض، ليصنع الحياة من جديد، بعد خلاصنا من الدكتاتورية، بيد أنه وضعنا في زمن أكثر عنفاً وخراباً، أبعدت العراقيين عن السعي الى التقدم والتطور، والتغيير في عقولهم ونفوسهم، أما اليوم فنحن بحاجة، الى رؤى جديدة، وعبارات جديدة، تمنع عودة الفساد والمفسدين، لذا من الضروري ترحليهم، الى عالم الماضي، ليشرق المستقبل!
القيادة الناجحة، هي منهج ومهارة وعمل، يهدف الى التأثير بالأخرين، في الإتجاه المطلوب، لكن العراق تفاجئ بوجود شخص، يقوده الى الهاوية، وملكَ السلطة كالطغاة، وباتت حكومة المالكي في واد، والشعب في واد آخر، ولا علاقة تظهر بين الوطن والمواطن، لأن رئيس الوزراء السابق، تخندق في جبهة نهب الأموال، وضرب الوحدة الوطنية، وخلق الأعداء الوهميين، فقبع هو وزمرته في أحضان الفساد، يوماً بعد يوم، وبات الحاكم متخبطاً، لا يعرف الرأس من الذيل! 
الشعب لن ينخدع، وإرادته أقوى من السلطة الجائرة، وهناك ثوابت وطنية، لا يمكن المساس بها وتجاوزها، كالأرض والعرض، ودماء الشباب، والكرامة، والوحدة، والتعايش، أمور عجز المالكي الحفاظ عليها، وعليه فالمحاكمة واجبة، ثأراً لكل شيء تاجر به، فلن نسمح بإعادة عقارب الساعة الى الوراء، فقد ولت عقود الزمن الغابرة، وعلى الشعب ألا تأخذه في الحق لومة لائم، فالفاسدون، والطغاة، والسراق، سيكونون من الغابرين، فأتقوا الحليم إذا غضب، نصيحة لمن يهمه الأمر!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/11



كتابة تعليق لموضوع : الضرب بيد من حديد؛ المبنى والمعنى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net