صفحة الكاتب : طارق عيسى طه

أنتفاضة الشعب ألعراقي تحقق انتصارات أولية
طارق عيسى طه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد تظاهرات مستمرة في جميع محافظات جمهورية العراق اصدر مكتب السيد د حيدر العبادي بيانا يوم الاحد الموافق 9-8-2015 يتجاوب فيه مع مطالب المتظاهرين  مما دعى ابناء الشعب العراقي المنتفض للخروج بتظاهرات باعداد كبيرة جدا تقدر بمئات ألألاف في ساحة التحرير في بغداد وباقي المحافظات لغرض تفويض السيد د حيدر العبادي من الجماهير المنتفضة لغرض السير في طريق الاصلاحات ومحاربة الفساد والمفسدين , فقد بلغ السيل الزبى بعد انتظار ثلاثة عشر عاما من الفوضى والفساد المالي والاداري ونهب ثروات الشعب وتحويلها الى فلل وعقارات خارج العراق وفي مدن وبلدان مختلفة لا فرق فيها ان كانت في بريطانيا او امريكا او عمان والامارت المتحدة , غير أبهين بزيادة الفقر والعوز في بلدانهم والفوضى وتلكوء المشاريع , بلدهم الذي يتعرض فيه المواطن الى الجوع والعطش والمرض والعوز وفساد سياسة التعليم اما الكهرباء فحدث عنها  ولا حرج لقد قام ابناء الشعب العراقي بعدة محاولات احتجاجية  باءت بالفشل في عام 2011 وتم قمعها وسقوط العدد الكبير من الشهداء , تم تخدير هذه المحاولات عندما طلب السيد نوري المالكي اعطاء حكومته مدة مائة يوم لم تات باية نتيجة اذ بقي نفس الكادر الوزاري وبقي السيد رئيسا للوزراء , الى ان جاء  د حيدر العبادي في حركة واعدة للتغيير الا ان عملية التغيير مشت ببطء شديد وبقي مسببي الفوضى والمفسدين في اماكن اتخاذ القرار محاولين عرقلة اية اصلاحات من قبل العبادي تفاقمت الامور من سيئ الى اسوأ و لم يبقى امام الشعب العراقي طريقا أخر غير الخروج للتظاهر مدركا  بانه سوف لا يخسر سوى قيوده التي كبلته ثلاثة عشر عاما واصبح ربع الشعب العراقي تحت مستوى خط الفقر وزاد عدد سكان المزابل , وتوحدت الكلمة واصبح القاسم المشترك الاعظم الذي يجمع هذه الجموع هو التغيير وليس غير التغيير . حسب الاتفاقات الاولية بين لجان التنسيق ان تكون التظاهرة المليونية القادمة يوم الجمعة القادمة اما تظاهرات اليوم فكانت لاعطاء د حيدر العبادي الضوء الاخضر ليسير بالبلاد نحو طريق محو الفاسد والمفسدين واسترداد اموالنا المسروقة في داخل العراق وخارجه وفقط بهذه الطريقة الناجعة نستطيع بناء بلد متمدن للمواطنة فيه حقوق عابرة لحدود التخلف الطائفي وألأثني وبمقدوره الدفاع عن سيادته امام الدواعش المعتدين واذنابهم  حتى داخل العملية السياسية وخارجها فالذي ياكل السحت الحرام لا يختلف عن الدواعش التكفيريين والذي لايحترم ابناء شعبه لا يستحق ان يكون مواطنا يعيش معهم لانه لا يشاركهم همومهم بل يسبب لهم الهموم .ان ردة فعل قادة الفساد الذين شملتهم قوانين الاصلاح تدل على عدم استسلامهم  بسهولة وسوف يصبون السم في الدسم محاولين بث الفتنة وتحريك  فتنة المحاصصة الطائفية وكل فنون الخراب ولا يوجد لديهم مانع من الاصطفاف مع الدواعش ضد ارادة الشعب ومن يمثله , الحذر مطلوب من الجميع واخيرا وليس أخرا تحية للشعب العراقي بكل مكوناته ومستوياته الفكرية ومواقعهم في المجتمع عمالا وفلاحين , طلابا وفنانين وممثلين نساء ورجالا وسياسيين وصحفيين وكتاب ومثقفين , ولا ننسى الدور الكبير الذي لعبته المراة العراقية في الهاب المشاعر الانسانية وخاصة الارامل منهن وضحايا قاعدة سبايكر والى غد مشرق بقيادة د حيدر العبادي ونخبته الذي حصل على تفويض من 95% من الشعب العراقي , لتحقيق ألأمال وألأحلام وتغييرها الى واقع ملموس لتطهير المؤسسات من الدنس الداعشي التكفيري وبقايا الفكر الطائفي ليرجع العراق بلد البطولات والمحبة وألتأخي لا مكان فيه للابتزاز والاعتقالات العشوائية وتطبيق مبدأ العفو العام عن الابرياء وتطبيق احكام الاعدام بحق القتلة والمجرمين وكل ما يتعلق بعملية التغيير من اعادة كتابة الدستور ومحاكمة من تم الغاء مناصبهم واسترداد ما استلموه من رواتب ومخصصات لا يستحقونها وتشكيل لجان تحقيقية لكشف عمليات التزوير في الانتخبات البرلمانية الاخيرة وما سبقها وارجاع اموال الشعب والاراضي التي تم توزيعها لاغراض الفساد  وشراء الذمم والتحقيق في الشهادات المزورة وانزال اشد العقاب بالمزورين لتكن هذه الاجراءات مجرد مقبلات قبل الحسابات النهائية وأخيرا وليس أخرا التحقيق في مصير اموال النازحين وبذل جهود اكثر للتخفيف من معاناتهم .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طارق عيسى طه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/11



كتابة تعليق لموضوع : أنتفاضة الشعب ألعراقي تحقق انتصارات أولية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net