قد انفرد بها ... حاكموه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نقل عن السيد المجاهد محمد سعيد الحبوبي: (اني مكلف بالتضحية في مالي ونفسي, فأذا نفذ المال بقيت نوبة النفس).
هكذا هي مباديء مرجعياتنا, وعقيدة مجاهدينا على خطى قدوتنا, اناس بذلوا الغالي والنفيس من اجل ارضهم وعرضهم ومالهم, فحققوا شروط الشهادة الثلاث وقابلوا ربهم سعداء.
الان حشود من العراقيين تحذوا حذوهم, يتغنون بالموت لا يخشونه, متلهفين الى لقاء ربهم, طالبين الشهادة, في نفس الوقت الذي يبذل فيه ابطال الحشد الشعبي والجيش ارواحهم ودمائهم فداء لهذا الوطن, نجد فاسدين حاولوا التربع على كراسي الحكم, غير مبالين لخطورة الاحداث, مستمرين بجلسات السمر والليالي الحمراء رغم الظروف العصيبة التي تواجه العراق, وهذا دليل قوي على استخفافهم بنا, واثبات يكشف نواياهم التي اتوا لتحقيقها في السلطة, فهم كانوا السبب بدخول العصابات القذرة الى الانبار والموصل وبقية المحافظات, فكم قبضوا لقاء ذلك؟!
ليس بعد الان قالها الكثيرون وكرروها اكثر: (الشعب العراقي يصبر على الجور والظيم, لكن اذا ثار فلا يقف امامه احد), فنصيحة ايها الفاسدون يامن عثتم بالارض فسادا, خافوا غضبه وحذروا بطشه, وأتركوا اللهو واللعب, وأصحوا من سكركم, لان هذه الفرصة الاخيرة والا سترمون في قمامة التاريخ. فأحذروا فالشعب قد انتفظ.
ألاف المتظاهرين خرجوا ليطالب بحقوقها بمظاهرات سلمية, كتوفير الكهرباء والماء وتحسين الخدمات, اذا كانت هناك خدمات اصلا؟!.. والمطالبة بمحاكمة الفاسدين سراق الشعب, واذا لم تنفذ المطاليب خلال ايام, ستكون هناك وقفة احتجاجية لا اظن ستحسن عقباها.
العراق على مدى حكومتين سابقتين, ورغم المبالغ الهائلة لم تنجحا في حل اغلب المشاكل, لعدم خبرة من تولى السلطة بكل شيء, وانفراده بالسلطة لدرجة انه خلق الازمات مع دول الجوار وغير الجوار, وسبب تأزم الاوضاع الداخلية من الجانب الطائقي والديني والجوانب الاخرى, اضافة الى سوء الخدمات التي كان يفتقر المواطن العراقي الى ابسطها, وكارثة الفساد والصفقات الكاذبة ومشاريع السرقة والاختلاس.
لابد ان يكون هناك حل..ويكون سريعا, يكون بمثابة السد المنيع الرادع لهذا السرقات, التي تطورت في الفترة الاخيرة ليكون علني امام اعين الشعب.
بعد كل ما حصل, من اختراقات امنية واختلاسات وفساد, لابد من محاكمة عادلة لهؤلاء.. كبيرهم قبل صغيرهم.
فيا شرفاء العراق حاكموه, يااصحاب الحق المسلوب حاكموه, يامظلومين حاكموه, ياشرفاء السياسيين حاكموه, لنأخذ حقنا بيدنا فقد ظلمنا, فهيا لاجل اجيال المستقبل حاكموه.
حاكموا من اوصلنا الى هذه الحالة, حاكموه.. فالساكت عن الحق شيطان اخرس.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/13



كتابة تعليق لموضوع : قد انفرد بها ... حاكموه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net