صفحة الكاتب : قيس المهندس

سياسيو العراق ينقلبون على الإرادة الشعبية ..!
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من الغريب بمكان أن يدور الحديث عن انقلاب يقوم به السياسيون الممثلون في الحكومة التنفيذية، والمجلس التشريعي، والمؤسسة القضائية؛ على الشعب المنتفض للقضاء على فساد الدولة! ولكن هذا ما حصل بالفعل في اليومين الأخيرين!
بدءً من رئاسة مجلس الوزراء؛ حيث التسويف الواضح من قبل الحكومة في إحداث إصلاحات شكلية، من دمج بعض الوزارات، والتي عددها ثمانية وزارات، مما يعني تخفيض أربعة فقط! وكذلك لم يتم اقالة وزير واحد من الحكومة، وحتى أولئك المدمجة وزاراتهم لم يتم التصريح بمصيرهم، فربما تتحول الوزارة المدمجة الى هيئة داخل الوزارة، وبرئاسة الوزير نفسه! أما الوزارات التي ألغيت فهي أربعة وهي وزارات دولة!
مروراً بالمؤسسة القضائية والتي من المفترض أن يُقال رأس هرمها مدحت المحمود، بيد أن إجماعاً غريباً حصل من قبل القضاة، على إبقاء مدحت المحمود في منصبه بحجة الحاجة الى خبراته!
وانتهاءً بالمجلس التشريعي، الذي بدى في القرارت التي اتخذها بعيداً جداً عما يدور في الشارع العراقي، وأبرز تلك القرارات؛ التصويت على إبقاء مشعان الجبوري كعضو في البرلمان! ومؤخراً استلام النواب رواتبهم كاملةً وبدون استقطاع!
ليس من الواضح تماماً ما يحدث في أروقة مفاصل الدولة الثلاث، لكن ثمة اطمئنان تام من قبل السياسيين، وعدم مبالاة بالتظاهرات الشعبية، ووفق ما نخبره من دهاليز السياسة والصفقات التي تجري تحت الطاولة عادة، فإن أيد خفية وليست خافية، وأحسبها أيد خارجية، أعطت للسياسيين سيما الفاسدين منهم؛ قدراً من الإطمئنان في استمرارية بقائهم في السلطة، وان تم مناقلة وتدوير بعض المناصب! 
تلك الأيدي الخفية ليست شرقية حتماً، لأن ممانعة الشرق المتمثل بالجمهورية الإسلامية والمرجعية الدينية والشعب العراقي، هي العقبة الماثلة دوماً بوجه المخططات الغربية الرامية للنيل من الإسلام السياسي في العراق!
يا ترى هل ستنتهي التظاهرات الشعبية قريباً، أم ستستمر حتى تحقيق أهدافها؟
وكيف ستستمر والكتل السياسية سوف تمنع أنصارها الذين انتخبوها من الخروج، فمن سيبقى في الشارع إذاً؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/19



كتابة تعليق لموضوع : سياسيو العراق ينقلبون على الإرادة الشعبية ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net