صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

بعض المسؤولين الشيعة عبء على الشيعة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان ما يميز الشيعة هي الصراحة وقول الحق وعدم الاكتراث للوم اللائمين او تصيد المخالفين في الماء العكر ، فاننا نعيش المبادئ الحقة والتي لا تحيد عن الشريعة الاسلامية ، ولهذا عندما نقر بسلبية بعض المسؤولين الشيعة، نقصد منها التصرفات وليس العقيدة ، ولربما يقول قائل انصر اخاك ظالما او مظلوما ، اقول ان كان مظلوما نعم وان كان ظالما فنصرته تكون عبر تنبيهه على ظلمه وليس موافقته بحجة مذهبه.

المسؤولون الشيعة ممن هم ضمن السلطة او من رموز الشيعة ، منهم من هو عبء على التراث الشيعي لانه اولا: اتاح للمخالف بان ينتقده وينتقد المذهب ، ثانيا بعض ابناء المذهب اصيبوا بالاحباط منهم ومن تصرفاتهم.

والمزايدات على هذا الراي لا تصمد امام الدلائل والبراهين الميدانية التي عاشها الشعب العراقي طوال السنين الماضية ، ويكفينا دليلين ، الاول: ان هنالك قوانين مهمة تصب في صالح الوطن والشعب لم يتم اقرارها ومعلوم لدينا بان اقرارها يحتاج النصف زائد واحد وعدد اعضاء البرلمان من الشيعة يفوق النصف زائد واحد ، فلماذا لم يجتمعوا ويتفقوا ويحضروا ليقرروا ؟ الا يدل على التناحر فيما بينهم ؟ وهذا يعني ان نصفهم لا يستحق ان يمثل الشيعة .

الثاني : بعد مرور اكثر من سنة على الانتخابات البرلمانية الاخيرة ولا زال التحالف من غير رئس وذلك بسبب الاختلاف او عدم الثقة فيما بينهم .

واما ممن تعتبر عوائلهم من الرموز التي يشار لها بالبنان فاذا انتقدهم احد فكانه انتقد العائلة ورموز العائلة وتاريخ العائلة ، ويصبح هؤلاء الذين يتجلببون بجلباب اسم العائلة محصنين من الاخطاء والنقد بينما واقعهم عكس ذلك فتجد بعض التصرفات التي تصدر منهم وان كانت سليمة بذاتها الا انها اتاحت للغير بان ينتقد الشيعة هذا ناهيكم عن بعض التصرفات والتصريحات غير الموفقة التي استهجنها الشارع العراقي وبشدة بل البعض منها اصبحت المادة الاساسية للمواقع الالكترونية في النيل منهما ومن خلالها ينال البعض من المذهب سواء بقصد او بجهل ، بل البعض بدا يشكك في مقدرة الشيعة على ادارة البلاد وهذا بسبب هؤلاء العبء على المذهب .

لا تتحدثون عن الوطنية والديمقراطية فالانتخابات مذهبية عرقية وبامتياز ومن محاسن الانتخابات انها اكدت لنا باننا واهمون بخصوص بعض المسؤولين الشيعة ، ومما زاد من الطين بلة هو التسقيط فيما بينهم وبدون ضوابط اخلاقية اسلامية ، فان كانوا هكذا كيف  سنجدد الثقة بهم لكي ننتخبهم؟  

واخيرا نؤكد ان هنالك مسؤولين وقادة شيعة عقليتهم تستحق التقدير في ادارتهم لامور البلاد ولكنهم احيطوا بظروف خيوطها داخلية وخارجية اخذت حيزا من المساومة عند اتخاذ القرار في تحقيق المطلوب وفق الرضوخ لاقل ضغط يتعرض له من الغير.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/21



كتابة تعليق لموضوع : بعض المسؤولين الشيعة عبء على الشيعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/22 .

ٱلأستاذ سامي جواد كاظم .
السلام عليكم .
البعض من المسؤولين ينسى نفسه حين يعتلي منصب المسؤولية ويعتبرها مغنمة وليس مسؤولية تكليفية شرعية وٱخلاقية ،
ينتج عنها تحوله الى مثال سيء لنفسه وحزبه وينجر على طائفته .
الذي حفزنا على الكتابة وصب غضبنا هو ٱتهام الشيعة كمذهب بتبعة السياسين الذي تم ٱستهداف المذهب من خلالهم .
لي صديق مقرب من ٱبناء العامة .قال لي ذات يوم كلام ٱزعجني ورحت ٱفكر به كثيرا .قال عندما كان يراني ٱتٱلم من التصارع بين ٱلأحزاب الشيعية .قال ٱوليس تلك حقيقة .ٱني قرٱت عنكم ٱنكم ٱمة شقاق ونفاق ،وٱنكم فرقتم شمل المسلمين وٱنكم لاتحبون الخير وٱنكم جهلاء خبثاء ،قال معتذر تلك ماكتب عنكم مخالفيكم وهناك الكثير مما لاتود سماعه ٱنا يقولها الصديق السني .كنت ٱكذب في نفسي مايكتب عنكم لكن عندما رٱيت ماتعملون وما يقع بينكم صدقت ذلك وعشت صراع مع نفسي لماذا يعطون لمخالفيهم ذريعة لتٱكيد كلامهم وخاصة ٱن كثيرون من ٱبناء السنة تشيعوا .،،،،لكن بفضل بعض شيعة العراق غيروا الفكرة .
والبعض يقول ٱنظروا ماذا يفعل الشيعة .قوم متخاصمون متفرقون يثور بعظهم على بعض ولم يزكي مجتمعهم ٱحد منهم ،فلو ٱطلعت على مواقعهم تراهم يقذفون بعظهم البعض بٱبشع الصفات .لم يبقوا لاٱحد حرمة ..
وعندما حكموا بدل ان يتوحدوا تخالفوا حول المناصب ووصل الامر الى التقاتل والغدر بينهم .
في يوم جائني صديقي وعرض علي صور لممثلات عالميات ورياضيين اجانب وصورة رجل قال هذا رجل هو مخرج عالمي ٱخرح فلم مسيء لرسول ،ص، قلت مابهم ،،قال هولاء بفضل ٱهل السنة اعلنوا ٱسلامهم وزاروا الكعبة ،
ٱما بعض سياسيكم ٱساء لمذهبكم وبشدة ،لما قدمه من مثل سيء لصورة شيعة العراق والذي يعتبرهم الرٱي العام العربي والعالمي طليعة مثقفة وواعية .فيما ٱمتلٱت الكتب والمواقع ٱلأكترونية .بكل التشويهات ضد المذهب وجاء البعض وبدون ٱدنى الشعور بالمسؤولية الشرعية ليعطي لهولاء صورة مايتمونون ..
ماذا يقول المصري والجزائري والليبي والكويتي وغيره من مواطني الدول العربية ..،عندما يشاهد صور المظاهرات تخرج مستهدفة رموز شيعية من قبل الشيعة نفسها والجميع يشتم ويلعن بعضه البعض ويسقط بعظهم البعض..في مشهد لم تعشه ٱمه في نفسها ومن جراء المصالح التي ٱعمت العيون والظمائر ..هكذا ٱهتزت الصوره من مكانها
في وقت كان بالامكان تقديم ٱروع صورة من صور حكم ٱبناء التشيع ليردوا بقوة على مستنقديهم ويلقموا ٱفواههم حجارة .
ولنا ٱسوة حسنة بٱمير المؤمنين علي .ع. ٱبا الفقراء .،فعندما قدم اليه بعض قواد جيشه يريدون زيادة حصصهم في غنائم الحروب تكلم فعله فٱستحى القواد وٱنصرفوا .،طرقوا الباب عليه وكان يعمل ليلا وعلى نور شمعه في بيت المال ،فاذن لهم بالدخول فلما وقفوا بين يديه قال ٱجئتم بٱمر خاص ٱم يخص المسلمين ،قالوا بل خاص فاطفيء الشمعه ،فنظروا اليه وتعجبوا قال ،هذه الشمعه تخص بيت المال وٱنتم لديكم ٱمر خاص .فٱطرقوا رؤوسهم وٱنصرفوا ....ومن نال الشهادة وهو في بيت الله وهو حاكم المسلمين ليس لديه حتى حارس واحد لا حاشية تسير معه فلا حماية تطوق المكان حتى وقف ٱشقى الاشقياء على رٱسه الشريف بدون ٱعتراض من ٱحد ٱو ٱنتباه ...،،،،ليضرب الهام الشريف ..،،،فٱين هم من تلك الاخلاق العالية الساميه ،
فرق بين الثرى ..،،،،والثرية ..




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net